فيمَ يضرب مثل كل يغني على ليلاه؟ قصة مثل "كل يغني على ليلاه". كلا يغني على ليلاه. كل الأمم التي تعيش على هذه الأرض تمتلك موروثها الثقافي الخاص بها، والذي تنفرد به عن غيرها من الشعوب، وذلك الموروث يعبّر بدوره ويصور الكثير من الأحداث والمناسبات، والتي حصلت خلال التاريخ، ولعل من أكثر أنواع التراث شهرة " الأمثال الشعبية " والحكم، ويقوم الناس باستخدام هذه الأمثال أو الحكم إذا مرّوا بظرف أو حدث مشابه للحدث الأصلي الذي قيلت فيه تلك الأمثال، فيعبرون عنه بمثل أو حكمة، وهكذا تبقى محفوظة، ويتداولها الناس جيلًا بعد جيل، مع إضافة ما استجد من أمثال تعبر عن أحداث الحاضر. فيم يضرب مثل كل يغني على ليلاه؟ مثل "كلّ يغني على ليلاه"، يُضرب حين يشتكي كل شخص همه، وكأن همه هو أكبر أمر في الدنيا، وفي مقولة أخرى: "كل يبكي ليلاه"، وليلى بالطبع لا يُقصد بها امرأة معينة، بل هي أي شيء يهتم به المرء. قصة مثل "كل يغني على ليلاه": القصة التي قيل فيها مثل "كلّ يغني على ليلاه"، هو أن فتاة تُدعى ليلى بنت عامر، قد عاشت في إحدى القبائل العربية، وهي قبيلة بني عامر، وأما الفتاة فهي: "ليلى بنت مهدي بن سعد بن مهدي بن ربيعة ابن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة"، وكان لها ابن عم يُدعى "قيس بن الملوح"، وقد عاشا في عهد الخليفة الأموي الثاني: "مروان بن الحكم وابنه عبد الملك بن مروان".
وحُكِيَ أنَّ قيس قَد ذهب إلى وَردٍ زوج ليلى في يوم شَاتٍ شَدِيد البُرودَة وكان جالساً مع كِبارِ قومه حيث أوقَدُوا النَّار للتَّدفِئة، فأنشده قيس قائلاً: بِرَبّك هَل ضَمَمتَ إليكَ ليلى قُبَيل الصُّبحِ أو قَبَّلتَ فَاهَا وهَل رَفّت عليكَ قُرونُ ليلى رَفِيف الأقْحُوانةِ في نَدَاهَا كَأنَّ قُرنفلاً وسَحيقَ مِسكٍ وَصوبَ الغَانِيات شَملنَ فَاها فقال له ورد: أمَا إذْ حَلّفتنِي؛ فَنَعَم. فقَبضَ قيس بِكِلتَا يَديهِ على النار ولَمْ يَتركهَا حتى سَقطَ مَغشيَّاً عليه.
وقد قال الجاحظ أنه ما وجد شعرًا مجهول اسم الشاعر الذي قاله وفيه ذكر لاسم ليلى إلا وقد نسبه الناس للمجنون ، ومنهم هذان البيتان اللذان نسبا في بعض كتب التراث إلى مجنون ليلى ، ولكن بعد أن بحث المحقوقون اكتشفوا أنهم للشاعر جميل بثينة: وما زلتم يا بثين حتى لو انني من الشوق استبكي الحمام بكى ليا ولأنه من المستبعد أن يكون جميع شعراء بني عامر قد هاموا بليلى العامرية ، ومن المستبعد أيضًا أن تكون كل فتيات بني عامر اسمهم ليلى ، فقد قال العرب إن كلًا يغني على ليلاه ، يعني إن كل واحد فيهم يستخدم اسم ليلى كناية عن شيء أخر موجود في مخيلته. تصفّح المقالات
وفي يوم جاءت امرأة كانت تَصنع له طعامه إلى الطعام فَوجَدتهُ بِحالهِ، وغَدَت في ثاني يوم فَوجَدَت الطَّعام بحالهِ، فَغَدَا أهْلهُ يَطلُبونهُ ويَتَتبَّعُون أَثَرَهُ، حتى وجدوه في وادٍ كثير الحجارة وهو مَيّت بين تلك الحجارة فاحتَمَلوهُ وغَسَّلوهُ وكَفَّنوه ودفنوه. وكانت وفاتهُ سنة 68 هـ؛ ووجَدُوا بَيتَينِ من الشِّعر عند رأسهِ خَطَّهُمَا بإصبعهِ هما: ومعنى هذا المَثَل أنَّ كُلّ صاحب هَمٍّ وقضية؛ لايَرى سِوى لَيلَاه، أي قَضيَّته واهتمامه.
وحُكِيَ أنَّ قيس قَد ذهب إلى وَردٍ زوج ليلى في يوم شَاتٍ شَدِيد البُرودَة وكان جالساً مع كِبارِ قومه حيث أوقَدُوا النَّار للتَّدفِئة، فأنشده قيس قائلاً: بِرَبّك هَل ضَمَمتَ إليكَ ليلى قُبَيل الصُّبحِ أو قَبَّلتَ فَاهَا وهَل رَفّت عليكَ قُرونُ ليلى رَفِيف الأقْحُوانةِ في نَدَاهَا كَأنَّ قُرنفلاً وسَحيقَ مِسكٍ وَصوبَ الغَانِيات شَملنَ فَاها فقال له ورد: أمَا إذْ حَلّفتنِي؛ فَنَعَم. فقَبضَ قيس بِكِلتَا يَديهِ على النار ولَمْ يَتركهَا حتى سَقطَ مَغشيَّاً عليه.
لا يحدثُ ذلك بمحض الصدفة بالتأكيد، وإنّما بسبب ما هو معتاد، "إذ ستكون هنالك مُناقصة أخرى نعتمدها ما إن نحتاج لإضافة صفوف جديدة! " فنحن نفتقدُ النظر لأبعد من أنوفنا؛ ولذا لا نستغرب أن تبدأ المدرسة بأربعة وعشرين فصلا على سبيل المثال، من ثمّ يجد المسؤول نفسه – وخلال سنوات قليلة – بحاجة إلى المزيد من الفصول؛ لأن المكان أخذ يكتسب حيويته، فالبيوت تتزايد ويتزايد معها عدد المواليد، وينتهي الأمر بصفوف مكتظة! مع أنّه كان يمكن وبكل بساطة الاستعانة بالتعداد السكاني الذي يُقدم مُؤشرات أولى بتوقعات عن مدى الكثافة السكانية لسنوات مقبلة؛ إلا أن ذلك لا يحصل. حقيقة.. كنا نفترض أن يقل عدد الطلبة في الصفوف لضمان الجودة التعليمية، ولكن ما يحدث هو عكس ذلك تماما، فالصفوف تصغر والأعداد تزيد وتتنامى في انتظار استكمال الضلع الناقص! وبالمناسبة، لا يفوتنا القول إن هنالك سقفًا منسيًا لتغطية ما نفترض أنه غُرف رياضة، إذ يتم تجاهلها بإصرار مع أنها – أي الرياضة – باتت مادة أساسية، في بلد تربو درجة الحرارة فيه على خمسين درجة مئوية، فهل يبدو إضافة هذا السقف ترفًا زائدًا أيضًا! طيب.. ها قد صارت لدينا مدارس جديدة، وبالتأكيد سيتطلب الأمر توفير معلمين، ولأننا في وقت "تقشف" سيبدو أمر التعيينات صعب المنال، ولذا سيغدو انتقال المعلمين من مدرسة إلى أخرى مُقترحا ملائما لهذه الظروف.