فصل: إعراب الآيات (224- 227):|نداء الإيمان

⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد: ﴿وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا﴾ قال: عبد الله بن رواحة. وقوله: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ يقول تعالى ذكره: وسيعلم الذين ظلموا أنفسهم بشركهم بالله من أهل مكة ﴿أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ يقول: أي مرجع يرجعون إليه، وأي معاد يعودون إليه بعد مماتهم، فإنهم يصيرون إلى نار لا يُطفأ سعيرها، ولا يَسْكُن لهبها. و سيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، وعليّ بن مجاهد، وإبراهيم بن المختار، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي الحسن سالم البراد مولى تميم الداري: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ يعني: أهل مكة. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ قال: وسيعلم الذين ظلموا من المشركين أي منقلب ينقلبون. آخر تفسير سورة الشعراء

وسيعلم الذين ظلموا اي

{وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} تلاوة من سورة الشعراء للشيخ د. بندر بليلة - YouTube

وعند مقتله في الثاني من مايو 2011 من قبل أميركا، عندما انتهى دوره التآمري عميلًا لها، ومتعاوناً مع الملالي، عثر بعد هلاكه على وثائق سرية، تكشف عن تعاون عميق بينه وبينهم، لتنفيذ عمليات إرهابية في بلادنا. وقد وجد بين ظهرانينا من لا يزال يعتبره مجتهداً أخطأ، ومنهم من يسبغ عليه الدعوات بالرحمة والغفران، كذاك الذي كتب في موقعه بعد قتله: "إننا نختلف معه فيما أقدم عليه، وندعو له بالرحمة والغفران، وقد أفضى إلى ما قدم"! ورغبة منه في التأكيد على أن ابن لادن وإن هلك، فإن فكره باق يقول: "الأفكار لا تنتهي بزوال أصحابها، فالفكر يقاوم بالفكر ونشر العدالة وتصحيح الأخطاء"! تفسير: ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ). فأي فكر ذلك الذي جاء به ذلك الإرهابي ليدعونا إلى مناقشته بالفكر؟ أهو محاولة قلب نظام الحكم كما جاء في تسجيلات اجتماعات النهضة؟ ما يشير إلى أن الهدف واحد، لكن الوسيلة قد تتغير تبعًا للمستجدات. وتؤكد الوقائع الأخيرة أن الإرهاب مستمر بين ظهرانينا - بدليل الإرهاب الداعشي الذي ورث إرهاب ابن لادن - وأن التعبئة مستمرة وإن بات أصحابها أكثر حذرًا وممارسة للتقية، وأن العصابات في العالم السفلي التي ظننا أنها كامنة ما زالت نشطة، والخلايا التي ظننا أنها نائمة ما زالت مستيقظة، إنهم يعملون بدأب لا مثيل له لأن هناك وعلى السطح من يعمل لهم، ويمدهم بما يحتاجونه من مال وبشر، وتعبئة ذهنية ونفسية وشحن ديني لتبقى نار الإرهاب متقدة.