كيف يكون التوكل على الله - موضوع

اتكال نبي الله تعالى هود عليه السلام على الله في دعوته لقومه لعبادة الله وعدم الشِرك به، فقد جاء على لسانه في سورة هود: "إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ". عندما أرسل نبي الله يعقوب عليه السلام ولده بنيامين مع إخوته إلى مصر وأمرهم بدخولهم من أبواب متفرقة وليس من باب واحد، فعلى الرغم من خوفه على ابنه إلا أنه توكل على الله فحفظه له. عندما نجا الله عز وجل رسوله مُحمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق عندما بحث المشركون عنهما ووقفا أمام باب الغار، فتلك النجاة كانت بسبب توكل رسول الله وصاحبه على خالقهم. ثمرات التوكل علي الله المغامسي موثر. ومن الأمثلة الأخرى نجاة سيدنا إبراهيم عليه السلام من النار التي أشعلها فيه قومه بتوكله على الله. نجاة سيدنا موسى عليه السلام ومن معه من فرعون وجنوده الذين لاحقوهم حتى وصلوا إلى البحر، وذلك بفضل توكلهم على الله. وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي أوضحنا من خلاله ما هي ثمرات التوكل على الله وكيف يتحقق، كما تناولنا أمثلة على التوكل على الله، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

  1. ثمرات التوكل على الله

ثمرات التوكل على الله

التوكل والتواكل الفرقُ بين التوكل والتواكل كبيرٌ عظيم، فالتوكل على الله حق التوكل: هو أنْ يبذلَ الإنسان كلّ الجُهد وبأعلى درجاتِ الإتقان، لكنّه لا يعتمدُ على ذكائِه وتخطيطه؛ وإنّما يعتمد على الله عزّ وجل.

التوكل على الله تعالى سبب في فوز العبد بجنته عز وجل، وذلك ما يؤيده قوله عز وجل: "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ". اذكر ثلاثا من ثمرات التوكل على الله تعالى - سطور العلم. التوكل على الله عز وجل يمنح العبد حماية الله تعالى له، بدليل قوب الله سبحانه وتعالى: "وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا". والتوكل يزيد من شعور العبد بالطمأنينة، بدليل ما قاله الله عز وجل: "إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"، وقول الله تعالى: "وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلًا". التوكل على الله سبحانه وتعالى يزيد من رزق العبد، ويمنحه الخير الوفير، وينجي من الشرور بدليل ما روي عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ يُرِيدُ سَفَرًا أَوْ غَيْرَهُ، فَقَالَ حِينَ يَخْرُجُ: بِسْمِ اللَّهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ، اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، إِلاَّ رُزِقَ خَيْرَ ذَلِكَ الْمَخْرَجِ وَصُرِفَ عَنْهُ شَرُّ ذَلِكَ الْمَخْرَجِ".