لا يعرف الشوق إلا من يكابده

لمتابعة التقدم التقني الهائل المتمثل في وسائط الاتصال، وتقنية المعلومات، وغيرها مما هو قائم حولهم، والمشاركة في صنعه، لأن من يملك المعلومة ويحسن استخدامها يملك واحداً من أهم أسباب القوة. @ تعليم يشارك المستفيدون منه والمعنيون به في التقويم المستمر لبرامجه، لضمان تجدده المستمر في تلبية حاجاتهم واهتمامهم، ومتابعة مطالب سوق العمل وأولوياته، بحيث يتطور باستمرار في مناهجه، وأساليبه، وطرائق تقويمه، وتجهيزاته، ومبانيه، وإدارته. @ تعليم يعنى بالمعوقين ويتوجه إلى دمجهم مع العاديين ليعيشوا حياة واقعية عملية، ويعدهم ليكونوا عناصر فعالة في مجتمعهم. لا يعرف الشوق إلا من يكابده ،،، ولا الصبابة إلا من يعانيها. @ تعليم يُعنى عناية خاصة بالموهوبين باكتشافهم أولاً، ثم برعاية مواهبهم، وتوجيهها، وإتاحة الفرصة أمامهم لتنميتها والاستفادة منها، وتوظيفها في خدمة المجتمع خاصة والإنسانية عامة. @ تعليم يعطي التقنية ووسائل الاتصال حقها من الاهتمام بها، وتعليمها، وإتقانها، ثم المشاركة في صنعها، لأنها تمثل أهم عناصر المدنية الحديثة، وامتلاكها امتلاك لناصية القوة. ومرادي من ذلك أنه لا تنقصنا الرؤية المستشرفة للمستقبل، ومتابعة ما يجري في العالم والإفادة منه، لكن المعضلة تكمن - في المقام الأول - في بعض المتوجسين الذين يعيقون - بفاعلية كبيرة - تنفيذ بعض عناصر الخطط التطويرية وليس كلها، بل ويحرفون المسار أحياناً في اتجاه معاكس، ثم لا بد من تقرير حقيقة ناصعة هي أن قفزات نوعية قد تحققت بحمد الله في بعض مكونات نظامنا التعليمي (في كل مراحله العام والجامعي)، وأخرى جاهزة تنتظر التنفيذ وتحظى بعناية من مسؤولي التربية والتعليم، والتعليم العالي.

  1. لا يعرف الشوق إلا من يكابده ،،، ولا الصبابة إلا من يعانيها

لا يعرف الشوق إلا من يكابده ،،، ولا الصبابة إلا من يعانيها

في حلقة لجالوي على قناة الميادين استضاف عددا من طلبة الإعلام وبعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعة اللبنانية.. شباب وشابات في عمر الزهور، يشوّه وجوههم الجميلة حقد دفين على دول الخليج عموما والمملكة خصوصا. ولست بحاجة إلى كثير ذكاء لمعرفة أن النسبة الغالبة منهم سينيخون ركائبهم في وسائل إلاعلام الخليجية أو الممولة خليجيا. أحد الأصدقاء اللبنانيين علق على الموضوع بأن تلك الجامعة تم اختطافها وتحولت إلى بيئة طائفية صرفة لاتعبر عن الشعب اللبناني ومعه حق في ذلك، إلا أنني لا أجد مبررا لكل ذلك العداء من أولئك الشباب لدول الخليج وشعوبها. إن كانوا إيرانيي الهوى، فلنسأل بواقعية: كم تستقطب إيران من شباب الجامعات اللبنانية من جميع الديانات والمذاهب والطوائف للعمل فيها مقارنة بدول الخليج؟ لامجال للمقارنة بالتأكيد. فهل تستحق الشعارات الإيرانية كل هذا الحماس من قبلهم؟ ولأن بعض العرب في عدائهم للخليج ملة واحدة، فإنني أعود إلى التغريدات العربية المناصرة لداعش، وما إذا كانت تنطلق من قناعة أن داعش هي نموذج الحياة الذي يتطلعون إليه؟ هل التأييد مصحوب بالوعد بالهجرة إلى حيث داعش، أم أنه مجرد تشجيع الاقتتال من أجل الدمار؟ التغريدات العربية المؤيدة للتنظيم الإرهابي تصل نسبتها في بلجيكا 31%، وفي بريطانيا 24%، وفي أمريكا 21.

@ تعليم يقوم على مبدأ التربية المستديمة، ويسعى لتنمية المجتمع الدائم التعلم، فهو يرسي البدايات الأساسية لتعليم يمتد مدى حياة الفرد، وينسق لهذا الغرض جهوده مع أوجه النشاط التعليمية النظامية وغير النظامية في مجتمعه، سعياً وراء إيجاد فرص اكتساب القدر الأساسي من التعليم الذي يلبي الحاجات الإنسانية التعليمية الأساسية اللازمة للفرد على النحو الذي يمكنه من الانتفاع بها. وذلك في إطار شبكة متكاملة تنتظم هذه الجهود والبرامج، بحيث تسمح بالتعليم والعمل المتناوب، أو التعليم المعاود (لمن تركوا التعليم ويودّون العودة إليه)، واستخدام إمكانات المجتمع ومؤسساته في التعليم والتدريب وجعلها أجنحة ممتدة للتعليم الأساسي، مع تحقيق القنوات والتشريعات والنظم التي تكفل ذلك وتيسره. @ تعليم وظيفي منفتح على بيئته أخذاً وعطاء، يوثق العلاقة بين ما يدرسه الطالب وما يحيط به في بيئته لتكون البيئة – بمصادر إنتاجها وثرواتها وأساليب حفظها وحمايتها، وما يتوافر فيها من خبرات وأوجه نشاط – مصدراً أساسياً للمعرفة، ومجالاً للبحث والدرس والعمل والتطبيق. @ تعليم يؤكد في مناهجه وطرائقه على الجوانب العملية، ويعنى بالتطبيق، ويسعى – ما استطاع من خلال الخبرة المباشرة والتفاعل مع ا لواقع – لتكون الأسس النظرية والمبادئ العامة مرتبطة في خبرة المتعلم بجزئياتها وتطبيقاتها، وليست مجرد صيغ تردد، أو مقولات تحفظ، وهو بذلك يشجع على التجريب، ويمنح الأولوية للعمل والممارسة.