خطبة محفلية عن الصبر ، هي أحد أنواع الخطب الذي يتم استخدامها حتى يصل المرء لما يريده يجب أن يصبر، وحتى يعصم نفسه من ارتكاب الذنوب والفواحش يجب أن يصبر، حتى ينال جزاء صبره خير ومرتبة عالية عند الله تعالى. خطبة محفلية عن الصبر بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلى وسلم وزد وبارك على نبينا محمد أشرف خلق الله، وعلى أله وصحبة أجمعين، أما بعد الصبر هو أعظم الصفات، ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتحلى بالصبر دوماً. ولأن طاعة الله والصلاة يلزمها الصبر، قال الله تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) صدق الله العظيم الآية رقم ٤٥ من سورة البقرة. حتى يصل المرء لما يريده يجب أن يصبر، وحتى يعصم نفسه من ارتكاب الذنوب والفواحش يجب أن يصبر، حتى ينال جزاء صبره خير ومرتبة عالية عند الله تعالى. وبالنسبة للداعية أيضاً يجب أن يتحلوا بالصبر والسلوان على من يدعوهم للهداية وعبادة الله، ونشر الموعظة والدعوة بأسلوب لين كما كان يفعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء والرسل. وفي الختام أود أن أقول إن بعد الصبر دوماً يأتي الفرج، بالإضافة إلى أنك تنال ثواب وأجر كبير جداً من الله نتيجة صبرك، وحتى تكون قادراً دوماً على الصبر، لا تهجر ربك وأعبده وادعوه بأفضل شكل، وما ستجد إلا كل خير يأتي إليك.
يجب أن نعلم أخوتي أن الصبر ليست مجرد صفة، بل هي أكبر من ذلك وتبرز المواقف الرجولية، وتحمل الصعاب والظروف الصعبة عند الإنسان، وكان لنا خير مثال، وخير قدوة على تحمل الصعاب والصبر عليها، رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان يتحمل الأذى الذي يلقيه عليه أهل قريش وكفارهم، حيث كان يصبر على هذا الأذى، وكان الله يفرج دوماً همومه ويحل له مشكلاته بعدما يصبر على هذه الظروف الصعبة التي يعيشها، لهذا صفة الصبر يجب أن يتحلى بها الإنسان دوماً، لأنها من أنبل الصفات وأجملها، وتعود بالنفع والأجر الكبير على الإنسان. أهمية الخطبة المحفلية عن الصبر الخطبة القصيرة، أو الخطبة المحفلية، نوع من أنواع الاتصال بالجمهور ونشر التوعية، من خلال إبراز الكثير من الصفات والقيم النبيلة، حيث أرفقنا خطبة قصيرة عن الصبر، وعن أهمية الصبر للإنسان، والتي حققت الكثير من نقاط الأهمية للفرد، ومنها: توعية الإنسان بالشكل الصحيح تجاه صفة الصبر. الحث على أهمية الصبر عند الله عز وجل، وأجر التحلي بها. تثقيف وتهذيب النفس تجاه صفة الصبر. تنشر الخطبة العادات الجميلة بين الأفراد، وتقدم وعي كبير عن الصفات الحميدة. تعتبر أحد أهم أشكال الاتصال بالجمهور، عبر مخاطبتهم بشكل مباشر.
أما بعد؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أعطي أحد عطاء خير وأوسع من الصبر. " والصبر أنواع فمنه الصبر على أداء الطاعات والعبادات ونفيذ أوامر الله، ومنه الصبر عن المحرمات وطاعة الله في ترك المعاصي والتحكّم في الشهوات وكبحها إلا فيما أحلّه الله، ومنه الصبر على المصاعب والعمل والكد لتحصيل المراد، ومنه الصبر على الابتلاءات والتماس فضل الله وفرجه وثوابه في هذا الصبر. قال تعالى في كتابه الحكيم: "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. " خطبة قصيرة جداً عن الصبر إن الحياة مليئة بالتحديات، والعثرات، والمعوقات، والإنسان في حاجة إلى الصبر بالإضافة إلى الكثير من المقومات الآخرى ليتخطى كل ذلك ويمضي في طريقه، ويحافظ على قيمه، وحياته، ووجوده. والصبر يساعدك على توفير الوقت الذي قد تبذله نتيجة تخليك عن أهدافك والشروع في تحقيق أهداف آخرى فبه يمكنك أن تحقق ما تريد، وهو يوفر عليك المال والجهد على الرغم من أنه قد يبدو لك مضيعة للمال والجهد في بعض الأحيان، فبعض المشكلات لا يمكن تجاوزها إلا بالصبر. والصبر يعني التخطيط الجيد وهو يقوي من عزيمتك، ويزيد من ثقتك بنفسك ومن ثقتك بخالقك، وهو يشحذ قواك، ويختبر قوّة تحمّلك، وكما يقول الإمام عليّ بن أبي طالب: "الصبر صبران، صبر على ما تكره، وصبر على ما تحب. "