نص ارشادي عن النظافة قال تعالى في سورة البقرة:" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " ، فالطهارة والنظافة مما يحبه الله في المسلم، فيجب على المسلم أن يحرص على نظافته وطهارته طوال الوقت، لكون هذا من تعاليم الدين الإسلامي ومما أمرنا الله تعالى به وحثنا عليه وعبر عن حبه له في كتابه الكريم. والنظافة ليست فقط تنفع المسلم في آخرته، فالنفع الأساسي للنظافة في الدنيا قبل الآخرة، فالنظافة تساعد في الحفاظ على الصحة ووقاية الإنسان من الأمراض المختلفة، والقذارة والقاذورات قد تسبب له الأمراض، بالإضافة إلى أن القذارة تنفر الناس من الإنسان وتجعلهم يكرهون البقاء بقربه. لذلك يجب على الإنسان أن يهتم بنظافته الشخصية للحفاظ على صحته، وكذلك يجب عليه أن يهتم بنظافة المكان من حوله فإماطة الأذى عن الطريق مما يثاب عنه المسلم، والبقاء في بيئة نظيفة خالية من القاذورات مما يريح النفس ويزيد من جمال الأماكن، فيجب أن نحرص على النظافة قدر حرصنا على الحياة الدنيا والآخرة.
لذلك يجب على الإنسان الحفاظ على جسمه وصحته لأن الله يحاسبه عليه فإن الله تعالى سوف يسأل كل إنسان يوم القيامة عن صحته فيما أفناه وعن عقله وعن ماله. كيفية الحفاظ على صحتنا تجنب القلق بداعي أو بدون داعي لأن هذا الخوف يؤثر بالسلب على المناعة فتقل فيصاب الإنسان بالأمراض مثل السكر والضغط والسرطانات وغيرها. المداومة على أداء التمارين الرياضية من أجل تنشيط الدورة الدموية وزيادة ضخ الدم من عضلة القلب وبالتالي تزيد كرات الدم البيضاء والحمراء وتقوى المناعة وتقل الأمراض. 8 إرشادات للحفاظ على الصحة والتمتع بجسم سليم. تناول كميات وفيرة من الماء من اجل ترطيب الجسم والتخلص من السموم وتنشيط الكبد والكلى وتجنب تكون الحصوات التي تؤدي إلى مشكلات خطيرة فيما بعد لذلك يجب تناول فيما لا يقل عن لتران من الماء. الحفاظ على الوزن المثالي عن طريق الالتزام بنظام صحي به جميع العناصر الغذائية وقليل السعرات الحرارية والسكريات التي تتحول إلى دهون تسبب في ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم والإصابة بأمراض القلب والضغط. اخذ قسط كافي من الراحة بشكل يومي بحث يصل عدد ساعات نوم الفرد إلى ثمان ساعات يومية بالإضافة إلى اخذ قيلولة وقت الظهر تصل إلى خمسة وثلاثون دقيقة. تجنب عادة التدخين وشرب الكحوليات والمواد المخدرة التي هي أساس فساد صحة الإنسان وصحة عقله.
مفهوم الصحة لا يقتصر على الجانب الجسدي فقط ، بل يتعداه إلى الصحة النفسية، فالإهتمام بالصحة النفسية عنصر في غاية الإهمية، فالشخص إن كانت روحه عليلة فكيف لجسده أن يكون سليماً!! ، فهما وجهان لعمة واحدة، لذلك يتوجب علينا الحفاظ على صحتنا النفسية عبر تقوية علاقتنا بالله عز وجل من خلال أداء الطاعات كالصلاة والصيام والذكر الصالح، فكل تلك العبادات تقوي من نفس المؤمن وتدعمها، كما أن الشخص المؤمن يشع بالطاقة الإيجابية التي تنعكس على صحته وعلى كل شيء يحيط به.