ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب اسلام ويب

قال ابن كثير: " وقوله: { فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} أي: الذي بقدرته خلق هذه الأشياء المختلفة المتضادة الماء العذب الزلال البارد، ولو شاء لجعله ملحا أجاجا كالبحار المغرقة. وخلق النار المحرقة، وجعل ذلك مصلحة للعباد، وجعل هذه منفعة لهم في معاش دنياهم، وزاجرا لهم في المعاد". وقال السعدي: "{ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} أي: نزِّه ربك العظيم، كامل الأسماء والصفات، كثير الإحسان والخيرات، واحمده بقلبك ولسانك، وجوارحك، لأنه أهل لذلك، وهو المستحق لأن يشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى، ويطاع فلا يُعْصَى". 3 ـ وقال الله سبحانه: { إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ}(الحاقة:33). قال السعدي: "أي: نَزِّهْهُ عما لا يليق بجلاله، وقدِّسْه بِذِكْرِ أوصاف جلاله وجماله وكماله". ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب اسلام یت. 4 ـ حديث الشفاعة الطويل الذي رواه البخاري في صحيحه، وفيه يقول الله تعالى: ( وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قال: لا إلَهَ إلَّا اللَّ ه).. وقوله صلى الله عليه وسلم: ( وعظمتي) هو الشاهد. 5 ـ وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يَدْعُو عِنْدَ الكَرْبِ يقول: لا إله إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيم، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيم) رواه البخاري.

ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب اسلام ويب كمبيوتر

وفي سنن ابن ماجه ، عن أبي رافع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين عظيمين سمينين أقرنين أملحين موجوءين. قيل: هما الخصيان. وقيل: اللذان رض خصياهما ، ولم يقطعهما ، والله أعلم. وكذا روى أبو داود وابن ماجه عن جابر: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أقرنين أملحين موجوءين [ والموجوءين قيل: هما الخصيان]. وعن علي رضي الله عنه ، قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن ، وألا نضحي بمقابلة ، ولا مدابرة ، ولا شرقاء ، ولا خرقاء رواه أحمد ، وأهل السنن ، وصححه الترمذي. إسلام ويب - تفسير النسفي - تفسير سورة الحج - تفسير قوله تعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب- الجزء رقم2. ولهم عنه ، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نضحي بأعضب القرن والأذن. وقال سعيد بن المسيب: العضب: النصف فأكثر. وقال بعض أهل اللغة: إن كسر قرنها الأعلى فهي قصماء ، فأما العضب فهو كسر الأسفل ، وعضب الأذن قطع بعضها. وعند الشافعي أن التضحية بذلك مجزئة ، لكن تكره. وقال [ الإمام] أحمد: لا تجزئ الأضحية بأعضب القرن والأذن; لهذا الحديث. وقال مالك: إن كان الدم يسيل من القرن لم يجزئ ، وإلا أجزأ ، والله أعلم. وأما المقابلة: فهي التي قطع مقدم أذنها ، والمدابرة: من مؤخر أذنها. والشرقاء: هي التي قطعت أذنها طولا قاله الشافعي.

وقال أصحاب الرأي: لا يركبها. [ ص: 385] وقال قوم: لا يركبها إلا أن يضطر إليه. وقال بعضهم: أراد بالشعائر: المناسك ومشاهدة مكة. " لكم فيها منافع " بالتجارة والأسواق " إلى أجل مسمى " وهو الخروج من مكة. وقيل: " لكم فيها منافع " بالأجر والثواب في قضاء المناسك. " إلى أجل مسمى " ، أي: إلى انقضاء أيام الحج. التفريغ النصي - تفسير سورة الحج [32-35] - للشيخ المنتصر الكتاني. ( ثم محلها) أي: منحرها ، ( إلى البيت العتيق) أي: منحرها عند البيت العتيق ، يريد أرض الحرم كلها ، كما قال: ( فلا يقربوا المسجد الحرام) ( التوبة: 28) أي: الحرم كله. وروي عن جابر في قصة حجة الوداع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نحرت هاهنا ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم ". ومن قال: " الشعائر " المناسك ، قال: معنى قوله " ثم محلها إلى البيت العتيق " أي: محل الناس من إحرامهم إلى البيت العتيق ، أي: أن يطوفوا به طواف الزيارة يوم النحر.