وفي سنن ابن ماجه ، عن أبي رافع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين عظيمين سمينين أقرنين أملحين موجوءين. قيل: هما الخصيان. وقيل: اللذان رض خصياهما ، ولم يقطعهما ، والله أعلم. وكذا روى أبو داود وابن ماجه عن جابر: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أقرنين أملحين موجوءين [ والموجوءين قيل: هما الخصيان]. وعن علي رضي الله عنه ، قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن ، وألا نضحي بمقابلة ، ولا مدابرة ، ولا شرقاء ، ولا خرقاء رواه أحمد ، وأهل السنن ، وصححه الترمذي. إسلام ويب - تفسير النسفي - تفسير سورة الحج - تفسير قوله تعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب- الجزء رقم2. ولهم عنه ، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نضحي بأعضب القرن والأذن. وقال سعيد بن المسيب: العضب: النصف فأكثر. وقال بعض أهل اللغة: إن كسر قرنها الأعلى فهي قصماء ، فأما العضب فهو كسر الأسفل ، وعضب الأذن قطع بعضها. وعند الشافعي أن التضحية بذلك مجزئة ، لكن تكره. وقال [ الإمام] أحمد: لا تجزئ الأضحية بأعضب القرن والأذن; لهذا الحديث. وقال مالك: إن كان الدم يسيل من القرن لم يجزئ ، وإلا أجزأ ، والله أعلم. وأما المقابلة: فهي التي قطع مقدم أذنها ، والمدابرة: من مؤخر أذنها. والشرقاء: هي التي قطعت أذنها طولا قاله الشافعي.
وقال أصحاب الرأي: لا يركبها. [ ص: 385] وقال قوم: لا يركبها إلا أن يضطر إليه. وقال بعضهم: أراد بالشعائر: المناسك ومشاهدة مكة. " لكم فيها منافع " بالتجارة والأسواق " إلى أجل مسمى " وهو الخروج من مكة. وقيل: " لكم فيها منافع " بالأجر والثواب في قضاء المناسك. " إلى أجل مسمى " ، أي: إلى انقضاء أيام الحج. التفريغ النصي - تفسير سورة الحج [32-35] - للشيخ المنتصر الكتاني. ( ثم محلها) أي: منحرها ، ( إلى البيت العتيق) أي: منحرها عند البيت العتيق ، يريد أرض الحرم كلها ، كما قال: ( فلا يقربوا المسجد الحرام) ( التوبة: 28) أي: الحرم كله. وروي عن جابر في قصة حجة الوداع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نحرت هاهنا ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم ". ومن قال: " الشعائر " المناسك ، قال: معنى قوله " ثم محلها إلى البيت العتيق " أي: محل الناس من إحرامهم إلى البيت العتيق ، أي: أن يطوفوا به طواف الزيارة يوم النحر.