ذات صلة حكم اكل لحم الضبع صيد الضباع الحكمة من جواز أكل الضبع في المُعتمد عند الإمام الشافعيّ إباحة أكل لحم الضبع؛ لأنّها من الحيوانات التي لا تعدو على الناس، كما أنّها من الأصناف التي كانت العرب تصطادُها بقصد أكلها، وتبيعُها في مكة بين الصفا والمروة، وهذه الأفعال أمام النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، والصحابة الكرام من غير إنكارٍ منهم فهذا دليلٌ على إباحة أكل لحمه. [١] فيكون حكم أكلها مباحًا إذا ذكيت بالطريقة الشرعية، داخلاً تحت قوله -تعالى-: (فَكُلوا مِمّا ذُكِرَ اسمُ اللَّـهِ عَلَيهِ إِن كُنتُم بِآياتِهِ مُؤمِنينَ). [٢] حكم أكل الضبع تعدّدت آراء الفُقهاء في حُكم أكل لحم الضبع؛ فذهب الإمامُ الشافعيّ، وأحمد إلى جواز أكله، [٣] في حين ذهب المالكيّة إلى القول بحُرمة أكل لحمه، [٤] وذهب الإمامُ أبو حنيفة إلى القول بكراهة أكل لحم الضبع. [٥] أدلة إباحة أكل الضبع استدل الشافعية على إباحة أكل لحم الضبع بالعديد من الأدلة، منها ما يأتي: [٦] الدليل الأول قول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (الضبعُ صيدٌ، وفيهِ كبشٌ)، [٧] فالنبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- جعله بمنزلة الصيد، والصيد مما يحلُ أكله. [٨] الدليل الثانيّ رواية ابن أبي شيبة وعبد الرزاق في مُصنفيهما بالقول بإباحة أكل لحمه عن كُلٍ من ابن عُمر، وابن عباس، وجابر، وأبي هُريرة، وسعد بن أبي وقاص، وأبي سعيد الخُدريّ، -رضي الله عنهم-، وكذلك رواية ابن المُنذر القول بإباحة أكل لحمه عن بعض أهل العلم، واستدلوا بقول النبيّ عليه الصلاةُ والسلام-: (قلتُ لجابرٍ الضَّبعُ أصيدٌ هيَ؟ قالَ: نعم قالَ قلتُ: آكلُها؟ قالَ: نعم قالَ قلتُ أقالَه رسولُ اللهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قالَ: نعم).
بعد عرض الأدلة التي يستدل بها كل مذهب لبيان تحريم أكل الضبع من عدمه، حيث أن الأئمة الذين توجهوا إلى جواز أكل لحم الضبع لم يثبتوا أي حقائق علمية حول الضبع ولكنهم اعتمدوا على الأدلة الشرعية فقط. اعتمد هذا الرأي على أن كل ما لا يفترس بأنيابه فيحل تناوله، وتوجهوا إلى أن الثعلب والضبع يملك أنياب لكنها لا تهاجم من خلالها. وعلى الرغم من هذا الخلاف إلا أن الرأي الذي يجيز تناول لحم الضبع اعتمد على أحاديث خاصة بالضبع ذاته وليست أحاديث عامة. أما القول بأن أكل الضبع محرم فقد استندوا إلى تحريم كل ذي ناب من السباع "هي كل حيوان مفترس جارح قتل عاد". وعلى الرغم من كون أنياب الضبع ضعيفة إلا أنه يتم استخدامها في الصيد. اللحوم التي حرمها الإسلام أكلها من المؤكد أن تعاليم الدين الإسلام جاءت لتخدم الإنسان المسلم والبشرية كلها، فلم يحرم الله تعالى شيء إلا وكان فيه أذى للنفس البشرية، ولم يحلل شيء إلا وكان فيه الخير للنفس. ومن اللحوم التي حرمها الله تعالى للإنسان نتيجة للضرر البالغ الذي يقع على الإنسان من جراء هذه اللحوم هي: لحم الخنزير: لحم الخنزير من اللحوم المحرمة شرعًا بنص قرآني صريح، حيث يوجد العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان عند تناوله هذا الخنزير، منها أن ما يأكل هذا اللحم يصاب بالدياثة.
الموضوع: حكم أكل لحم الضبع رقم الفتوى: 321 التاريخ: 23-08-2009 التصنيف: الأطعمة والأشربة نوع الفتوى: بحثية السؤال: ما حكم أكل لحم الضبع؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله نص فقهاؤنا الشافعية، ووافقهم أبو يوسف ومحمد من الحنفية، وكذلك الحنابلة: على حِل أكل لحم الضبع، وروى ابن أبي شيبة في " المصنف " (5/ 536) وعبد الرزاق في " المصنف " (4/ 523) هذا القول عن علي، وابن عمر، وابن عباس، وجابر، وأبي هريرة، وسعد بن أبي وقاص، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم جميعا، وعزاه ابن المنذر في "الأوسط" (3/ 210) لأكثر أهل العلم. واستدلوا على ذلك: بما جاء عَنْ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرٍ: الضَّبُعُ أَصَيْدٌ هِيَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: آكُلُهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ قُلْتُ: أَقَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح. يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه: " وما يباع لحم الضباع بمكة إلا بين الصفا والمروة، وكل ذي ناب من السباع لا يكون إلا ما عدا على الناس، وذلك لا يكون إلا في ثلاثة أصناف من السباع: الأسد والذئاب والنمور، فأما الضبع فلا يعدو على الناس، وكذلك الثعلب " انتهى " الأم " (2/ 265).
[٢] [٣] الحنابلة: ذهب الحنابلة إلى جواز أكل لحم الضبع، مستدلين بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (الضبعُ صيدٌ فَكُلْها، و فيها كبشٌ مسنٌّ إذا أصابَها المحرمُ) ، [٤] فالظاهر عندهم أن الضباع نوعين، والذي أحلّوه هو ما عناه النبي -صلى الله عليه وسلم-، أي الضباع التبي تتغذى على النباتات، وهو ما كان منتشراً في الحجاز. [٥] القائلون بحرمة أكل لحم الضبع ذهب الحنفية والمالكية إلى حرمة وكراهة أكل لحم الضبع، وبيان أدلّتهم فيما يأتي: الحنفيّة: ذهب الإمام أبو حنيفة إلى تحريم أكل كل ذي ناب من السباع، وتحريم أكل لحم الضبع؛ [٦] لنهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك، فعن أبي ثعلبة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- نَهَى عن أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ. وفي رواية: نَهَى عن كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ). [٧] المالكيّة: قال جمعٌ من علماء المذهب أن رأي الإمام مالك التحريم؛ للحديث الذي أورده في الموطأ بصريح التحريم: (كُلُّ ذِي نابٍ مِنَ السِّباعِ فأكْلُهُ حَرامٌ) ، [٨] ولكن الراجح عند المالكيّة الكراهة، لقول الإمام مالك: "ولا أحب أكل الضبع، والثعلب، ولا الذئب، ولا الهر الوحشي، ولا الإنسي، ولا شيء من السباع".
تسريبات من برنامج رامز مريض نفسي واسماء الضيوف وماهو المقلب؟ - YouTube
رامز مريض نفسي الحلقة الأولى - YouTube