أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) يقول تعالى: ( أليس الله بكاف عبده) - وقرأ بعضهم: " عباده " - يعني أنه تعالى يكفي من عبده وتوكل عليه. وقال ابن أبي حاتم هاهنا: حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب حدثنا عمي ، حدثنا أبو هانئ ، عن أبي علي عمرو بن مالك الجنبي ، عن فضالة بن عبيد الأنصاري; أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " أفلح من هدي إلى الإسلام ، وكان عيشه كفافا ، وقنع به ". ورواه الترمذي والنسائي من حديث حيوة بن شريح ، عن أبي هانئ الخولاني ، به. يخوفونك بالذين من دونه پسر دارم من. وقال الترمذي: صحيح. ( ويخوفونك بالذين من دونه) يعني: المشركين يخوفون الرسول ويتوعدونه بأصنامهم وآلهتهم التي يدعونها من دونه; جهلا منهم وضلالا; ولهذا قال تعالى: ( ومن يضلل الله فما له من هاد)
وعلى مستوى قضية الأمة المركزية، قضية فلسطين.. يخوفونك بالذين من دونه دونه2. نرى من بين قومنا من العرب والفلسطينيين من يدَّعي الواقعية، ولا يكتفي بالتخلي عن الحقوق العربية والفلسطينية الأصيلة ومناصرة المجاهدين، بل يدعو الأمة والمجاهدين إلى إلقاء السلاح والتسليم للكيان الغاصب بما تحت يده، والرضا بالفتات الذي يتفضَّل بمنحنا إياه، ويصف مقاومة هذا العدوان الأثيم بالعبثية، مغمضًا عينيه عن الانتصار الرائع الذي حققه المجاهدون الذين لم يخافوا في الله لومة لائم، ولم ترهبهم قوة العدو ولا جيشه "الذي لا يقهر"، كما زعموا. وإذ يخوِّفنا هؤلاء المستسلمون باستئصال العدوِّ لرجالنا ونسائنا وقرانا وبيوتنا؛ فإن المجاهدين يردِّدون ما يردِّده عنترة بن شداد: بَكَرَتْ تخوِّفني الحُتُوفَ كأنَّني أَصْبَحْتُ عَنْ عَرَضِ الحُتُوفِ بِمَعْزِلِ فأَجَبْتُها: إِنَّ المَنِيِّةَ مَنْهَلٌ لا بُدِّ أَنْ أُسْقَى بذاكِ المَنْهَلِ فأقْنَيْ حَياءَكِ لا أَبا لَكِ واعلمي أَني امْرُؤٌ سَأَمُوتُ إِن لَّم أُقْتَلِ وإن تعجب فعجبٌ أولئك المخذِّلون وإخوانهم من اليهود؛ الذين يطالبون المقاومة المجاهدة في فلسطين بانتهاز الفرصة والرضا بما يقدمه المجرم أولمرت في صفقة شاليط، قبل أن يأتيهم المجرم نتنياهو الذي يخوِّفونهم بأنه لن يستمر(! )
إن مما ينبغي ألا يتجاهله المنصفون: أن المسئول الذي لا يعرف الخوفُ من الله طريقًا إلى قلبه سوف يسرق ويظلم ويفسد ويحتكر وينهب ويدمر البلاد والعباد، وهل منع يوسفَ عليه السلام من الوقوع في الفاحشة إلا خوفُه من الله، فقال لامرأة العزيز: ﴿مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ(يوسف: من الآية23. وكلنا نذكر قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الفتاة التي رفضت أن تطيع أمَّها التي أمرتها بغش اللبن؛ باعتبار أن عمر لا يراهما، فقالت البنت: أي أماه.. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الزمر - الآية 38. فأين الله؟! واللهِ ما كنتُ لأطيعَه في الملأ، وأعصيه في الخلاء. فإذا انعدم الخوف من الله انقلب الإنسان وحشًا كاسرًا، لا يحجزه عن الشر رادع، وصارت القوة والحيلة وبالاً على صاحبها وعلى الدنيا كلها؛ إذ يستخدمها في الظلم والاستيلاء على بلاد وأموال الآخرين، والاعتداء على أعراضهم، وإنكار حقوقهم، والتعالي عليهم. والخوف من الله يقوِّي القلب ويحرِّر النفس من الخوف من الخلق قال المحاسِبِيِّ: "كلما عَظُمَتْ هيبةُ اللَّه عزَّ وجلَّ في صدورِ الأولياء، لم يهابوا معه غيره؛ حياءً منه عزَّ وجلَّ أن يخافوا معَهُ سواه"، وذكر الحكماء أن علامة خوف الإنسان من الله أن يؤمِّنه خوفُه من كلِّ خوف غير خوف ربه تبارك وتعالى.
ولقد جاء في الحديث القدسي: إذا اعتصم عبدي بي دون جميع خلقي فتحت له أبواب السماوات والأرض وإذا دعاني استجبت له وإذا استغفرني غفرت له، وإذا إعتصم عبدي بأحد دوني من جميع خلقي أقفلت دونه أبواب السماوات والأرض وإذا دعاني ما استجبت له وإذا استغفرني ما غفرت له فإن من أهمِّ حقائق الإيمان التي يهتم المنهج الإسلامي بغرسها في نفوس المؤمنين: الخوف من الله تعالى دون ما سواه. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الزمر - الآية 36. إن رجحان جانب الخوف من الله في قلب المؤمن هو وحدَه الذي يعصِم من فتنة هذه الدنيا، وهو الذي يضبط تصرفات الخلق، وهو الذي يضبط المعيار والميزان في النفوس، فهو أصلُ كلِّ خير في الدنيا والآخرة، وصدق إبراهيم بن أدهم إذ يقول: "الهوى يُرْدِي، وخوفُ الله يشفي، واعلم أن ما يزيل عن قلبك هواك: إذا خفت مَنْ تعلم أنه يراك". وقد تنبه لهذا وول ديورانت صاحب (قصة الحضارة) فقال: "الأمم لا تتحضَّر أبدًا إلاَّ بالدين؛ لأن الخوف من الله الذي يرى كل شيء والقادر على كل شيء، هو وحده- أي هذا الخوف- الذي يضبط النزعات الفردية المتمثِّلة في الرغبات البشرية، والدين مصاحب لمولد كل الحضارات، وغياب الدين نذير بموتها". وهذا صحيح، فبدون الخوف من الله لا يصلح قلب، ولا تصلح حياة، ولا تستقيم نفس، ولا يُهذَّب سلوك، فلا يحجز النفس البشرية عن ارتكاب المحرمات، من زنى وبغي وظلم واعتداء وعنصرية.. غير الخوف من الله، ولا يهدِّئ فيها سعارَ الشهوات وجنونَ المطامع غيرُ الخوف من الله، ولا يردع الإنسان عن التقصير والخيانة إلا الخوفُ من الله سبحانه، والعلمُ بأنه مطَّلع على كل ما نعمله بل وعلى ما تخفيه الأنفس.
- إبقاء الحالات السابقة التي صدر ضدها القرار كما هي قالت المحامية مريم المؤمن لـ«الراي» إنه «بما أن رأي إدارة الفتوى و التشريع الصادر أشار إلى عدم قانونية (قرار منع تجديد إذن العمل لمن بلغ الـ 60 عاما دون شهادة عليا)، بذلك يكون القرار كأن لم يكن لأنه صادر من جهه غير مخولة بإصدار هذا القرار فكان من المفترض صدور القرار من الوزير (رئيس مجلس إدارة هيئة القوى العاملة) وليس من مديرعام الهيئة». وأضاف «و لذلك في مثل هذه الحالات يعد القرار كأن لم يكن ولكن إدارة الفتوى والتشريع منحت توصياتها بإبقاء الحالات السابقة التي صدر ضدها القرار كما هي خصوصا بالنسبه للمراكز القانونية التي نشأت بعد ذلك ( على سبيل المثال: لو تم إقالة أو إنهاء خدمات أحد الموظفين في إحدى الوزارات بسبب هذا القرار و تم تعيين موظف آخر محله، فهذا الوضع يبقى كما هو عليه لأن هناك موظفا آخر تحصل على وظيفة و كون مركزا قانونيا بسبب هذا القرار)». واختتمت بالقول «أما ما يخص من غادر الكويت و يستطيع العودة بإذن عمل آخر أو مختلف عن السابق فبرأيي يجوز له العودة للبلاد بإذن عمل جديد أو اللجوء للقضاء لإبداء الرأي الأخير كلاً حسب وضعه».
الأقسام المؤلفين تهادوا انشر معنا دخول تسجيل تواصل مع خدمة العملاء المحامية مريم المؤمن أبلغني عند توفره للشراء
بعد 24 عامًا من التجميد.. ولدت الطفلة إيما
إحصائيات الموقع عدد المقالات: 29813 عدد التعليقات: 2883 عدد متابعي تويتر: