زيتون اسود شرائح - اللغة العربية في خطر

زيتون اسود شرائح - 500 جرام القائمة الرئيسية

شركة بامجلي / منتجات جلوريا / زيتون

شرائح الزيتون الأسود من أميريكان جاردن هي خياركم المثالي لإضافة نكهة ولا أشهى إلى صلصات المعكرونة والسندويشات. إنها كذلك لذيذة عندما تضاف على وجه البيتزا، السلطات وأطباق الناتشوز. منزوعة النوى ثمّ مقطعة إلى شرائح بعناية، إنّها توفر عليكم الوقت، لذا احتفظوا بها دوماً في خزانة مطبخكم لإضفاء نكهة متوسطية على أطباقكم. الحجم المتوفر: 450غ.

القائمة البريدية سجل في نشرتنا البريدية: قم بالتسجيل الآن في القائمة البريدية ليصلك عروضنا وكل جديد! عناوين فروعنا الأردن- عمان - شارع المدينة المنورة - بناء رقم 208 الأردن- عمان - شارع المدينة المنورة -المركزي فروتس الأردن - الزرقاء - الزرقاء الجديدة -داخل كريم ماركت Mercedesstraße 23 70372 Stuttgart, Germany Alten Markt 2 45879 Gelsenkirchen, Germany الأردن - أربد - شارع الثلاثين - مقابل بنك الاردن الأردن - أربد - أيدون - قرب دوار العيادات الأردن - أربد - راكان مول الأردن - المفرق - دوار جرش Neubaugürtel 33 Wien 1150, Vienna, Austria جميع الحقوق محفوظة لصالح الدرة ماركت © 2019-2021 صمم بواسطة المهندس محمد عبادة البوش

بين اللغة العامية واللغة الفصحى، وجدت وسيلة التواصل في لغة بدت كحل وسطي، فانتشرت بشكل واسع، وبشكل خاص بين الشباب الذين وجدوها الطريق الأسهل للتخاطب. في هذا الإطار، يشير الإعلامي والأستاذ الجامعي يزبك وهبه الذي يشهد له تمسّكه باللغة الفصحى في إطلالاته الإعلامية كافة بما فيها التغطيات الميدانية، في حديث مع "اندبندنت عربية" إلى عوامل عدّة لعبت دوراً في تراجع وجود اللغة العربية بشكل عام. فلا يخفى على أحد أن وجود اللغة الفصحى وأيضاً اللغة العامية أو المحكية من العناصر التي قد تخفف من شعبية اللغة العربية. فصحيح أن اللغة الفصحى هي الأساس اليوم في التعليم وفي وسائل الإعلام لنشرات الأخبار وفي الوسائل المكتوبة، وربما في بعض الدول العربية التي لا تزال تتمسك بها في الحديث والتواصل، لكن في المقابل ثمة شرخ خلقه هذا الاختلاف بين اللغة المحكية واللغة الفصحى. هذا ما لم يستطع أن يقرب اللغة العربية من الجيل الجديد بشكل خاص ومن الناس عامةً. يؤكد وهبه أن اللغة العربية تتأثر سلباً حكماً بالدرجة الأولى في التعليم بدءًا من المدرسة ثم الجامعة، حيث نشهد أكثر فأكثر انتشاراً للتعليم باللغات الأجنبية وعلى رأسها اللغة الإنجليزية تليها اللغة الفرنسية.

لغتنا الجميلة في خطر

الطفل المغاربي يتلقى اللغة الفرنسية كلغة التمايز المجتمعي والخصوصية الثقافية، لا تملك أمامها اللغة العربية القدرة على المقاومة. الفرنسة لا تعود فقط لقوة المرجع الأساس، لكن أيضاً لضعف البدائل التربوية العربية. الأمر يحتاج إلى تفكير حقيقي لحماية اللغة العربية من الانطفاء الذي يتربص بها. المشكلة ليست في تعلم لغة/ لغات أجنبية، لكن في بنية اللغة العربية التي لم تتجدد عبر قرون متتالية، وفي وسائلها التعليمية. ما هي السبل لإخراج الطفل، الرهان الأكبر، من الشعارية اللغوية، إلى لغة البحث والعلم والحب. اللغة العربية هي لغة الحياة، مثلها مثل لغات العالم الأخرى الحية. السؤال هل بإمكاننا تجديدها بجرأة، والدفع بها إلى الأمام؟ تحتاج العربية إلى ثورة عميقة تمس خارجها، وبنياتها الداخلية للتواؤم مع العصر، وتسهيل سبل تعليمها للعربي ولغير العربي، وهذا يدخلنا في النقطة الثالثة والأخيرة. العصر عصر اتصال بامتياز. ما هو الحجم اللغوي للعربية في الإنترنت؟ للأسف، لا يتجاوز 0. 05 وهي نسبة ضعيفة جداً للغة يفترض أن يتحدث بها أكثر من 300 مليون فرد. لا شيء بالقياس للغات العالمية المكتوبة. محركات البحث تعود فارغة بالنسبة لكثير من التخصصات العلمية وحتى الفنية.

لغتنا في خطر

كذلك فإن ثمة ارتباط وتداخل نتيجة علاقة اللغة بسلوك وثقافة المجتمع قد حدث بين اللغة العربية من جهة والعرب والإسلام من جهة أخرى؛ فاللغة العربية الفصحى هي اللغة الدينية لملايين كثيرة من المسلمين، وللعربية الفصحى (الموحدة) أهمية إستراتيجية على مستوى وطننا العربي، فهي الرباط الثقافي الذي ربط بين الشعب العربي من المحيط إلى الخليج. الازدواج أمس واليوم ذكرنا منذ البداية أن العرب لم يستخدموا اللغة الفصحى المعيارية كلغة أم Mother tongue، أي اللغة التي تستعمل بدون تعليم ومعرفة بالقواعد، ولكنها كانت لغة معيارية موحدة Standard لجميع قبائل العرب في السياقات الرسمية وكوسيلة للتفاهم فيما بينهم. وواقع اللغة الفصحى الآن -في رأيي- لا يختلف كثيرًا عن ماضيها، حيث إنها لا تزال مستعملة في المواقف الرسمية وفي وسائل الإعلام وهي اللغة المكتوبة والمقروءة… إلخ، بينما تستعمل العاميات كلغة أم في التفاهم اليومي بين مواطني القطر الواحد، وهو ما يعرف في علم اللغة باسم الازدواج اللغوي Diglossia، بمعنى أن المواطن العربي باختلاف موطنه يفكر ويتكلم ويتفاهم بلغة منطوقة بدون تفكير أو جهد يذكر، ولكنه عندما يقف في مواقف رسمية بوصفه معلمًا أو واعظًا أو محاميًا أو محدثًا في الإذاعة أو محاضرًا في قاعة الدرس عليه أن يستخدم مستوى لغويا مختلفا.

اللغة العربية في خطر

وقد حدث ما يشبه هذا مع العراق والشام وشمال إفريقيا… إلخ، وإذا أضيف إلى كل هذا أن العاميات العربية الحديثة قد تطورت في بيئاتها المختلفة تطورا مستقلا نتيجة ظروف اجتماعية وسياسية، لأدركنا أسباب اختلاف العاميات العربية الحديثة في بيئاتها المختلفة، ورأينا هذا الاختلاف أمرًا طبيعيًا. أما اللغة الفصحى المعيارية التي كانت قد احتفظت بها القبائل العربية في الجزيرة كلغة الأدب والدين وسياقات رسمية، يكتبون بها ويقرءون، ينظمون الشعر بها ويخطبون… إلخ، فقد استمرت على نفس الحال في البلدان الإسلامية في علاقتها بالعاميات، حيث استخدمت كلغة موحدة رسمية، بينما عبر الناس في البيئات المختلفة عن أغراض حياتهم اليومية بلهجاتهم الخاصة. تأخذ اللغة العربية الفصحى (الموحدة) أهميتها لعوامل سياسية وثقافية حضارية متعددة، يقف على رأسها العامل الديني، فاختيار هذه اللغة لغة للتنزيل ووسيلة للإبانة ودعاء لحفظ الرسالة، هو بلا شك تشريف لها من بين سائر اللغات، كذلك فإنه يعكس مدى أهمية تلك اللغة في فهم القرآن الكريم. ومن العوامل التي منحت اللغة العربية الأهمية والمكانة الثقافية وعززت من قدرتها في نفوس أبنائها كونها الخزانة الفكرية لثقافة وحضارة هذه الأمة، حيث زخرت هذه الخزانة بنفيس النصوص والمؤلفات التي أبدعتها العقلية العربية الإسلامية أو حتى تلك التي ترجمتها في مختلف فروع العلم والمعرفة.

الخطر يداهم اللغة العربية اليوم، وهي تتعرَّض لحربٍ ضروس من جبهاتٍ عديدة، تشبِهُ الحروب التي تستهدف الأمة العربية من كُلِ حدبٍ وصوب. وهي تُنازع للبقاء على قيد الحياة وحيدة متروكةً لقدرها، لا مُعين لها، لولا بعض المبادرات الأصيلة التي تطفو على سطح مساحة التربية والثقافة في بعض المُدن والعواصم العربية، ومنها إعلان 18 ديسمير/كانون الأول اليوم العالمي للغة العربية، أمَّا آخر المبادرات القيِّمة ذات الصلة فكانت، إطلاق «وسام القراءة» في كلية العلوم الإنسانية في جامعة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز قراءة اللغة العربية. مما لا شك فيه بأن تراجع مستوى اللغة العربية، ناتجٌ عن تراجع مستوى الوعي السياسي في البيئة العربية برُمتها، وهذه البيئة ساهمت في إشاعة نوع من التكابر على لُغة الأمة، وجعلت من الحديث عنها؛ مسألة لا تدعو إلى الانصات، أو إلى التشويق، وأصبح الابتعاد عن استخدامها في بعض المنتديات، سِمةٌ عامة، تُشبه الهروب إلى الأمام من واقعٍ مرتبِك إلى واقعٍ آخر أكثر استقراراً، أو أكثر تطوراً، وهذا الأمر يحدث في معظم البيئات العربية، بما فيها عند المجموعات المُتشدِدة قومياً. وقد تحوَّل تعلُّم اللغات الأجنبية وهي مسألة ضرورية جداً في عالم اليوم إلى انقلابٍ على لغةُ الأمة.