كم عمرة اعتمر الرسول

كم عمرة اعتمرها الرسول وما الأسماء التي أُطلقت على تلك العُمرات، هذا سؤال من بين كثيرٍ من الأسئلة التي تُسأل عن سيرة النّبي محمد عليه الصّلاة والسّلام وكيف كانت سيرورة حياته، ومن أجل الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها أفردنا هذا المقال بعنوان كم عمرة اعتمرها الرسول صلى الله عليه وسلم. تعريف العمرة في الحديث عن كم عمرة اعتمرها الرسول ، لا بدّ من شرح معنى العُمْرة فهو القصْد والذهاب إلى مكانٍ ما وجمع كلمة عمرة هو عُمرات أو عُمَر، أما تعريف أو معنى العمرة في المعنى الشّرعي فهي تلك الشّعيرة الإسلامية التي يؤديها المسلم تعبُّدًا لله سبحانه وتعالى وذلك بقصد زيارة الكعبة المشرّفة، ليؤدي أفعالًا تعبديّةً مخصوصةً ولكن لا يوجد وقت مخصص لتلك الأفعال، وإنّما هي مرتبطة بالوقت ينويه المعتمر، ويطلق اسم الحج الأصغر على العمرة وفيها أربعة أركان من أركان الحج هي الحلق والإحرام والسعي والطواف.

اسماء عمرات الرسول الاربع | المرسال

وعمرة الحديبية عمرة قصد النبي صلى الله عليه وسلم بها مكة، لكنه أُحصر في موضع الحديبية ومعه المسلمون، ومنع الدخول مكة وتحللوا ورجعوا، فسُميت عمرة باعتبار حصول أجرها، وعمرة الحديبية كانت سنة ست من الهجرة بلا خلاف. ((وَعُمْرَةً مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ)): وتسمى عمرة القضاء وعمرة القضية، سُميت بذلك لأن فيها ما قاضى وصالح به النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام أهل مكة عام الحديبية من أداء العمرة؛ لأنهم صُدُّوا عام الحديبية، وتصالحوا على أن يعتمروا من العام القادم التي هي عمرة القضية، وكانت سنة سبع من الهجرة. ((وَعُمْرَةً مِنْ جِعْرَانَةَ)): جعرانة فيها لغتان: إحداهما كسر الجيم وسكون العين وفتح الراء المخففة، والثانية كسر العين وتشديد الراء، وهي بين الطائف ومكة وإلى مكة أقرب. ((حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ)): دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة فاتحًا لها في رمضان سنة ثمان من الهجرة، ولا يريد العمرة، فدخلها بلا إحرام، وأقام تسعة عشر ليلة لم يعتمر؛ لأنه يستعد لقتال هوازن وثقيف؛ حيث بلغه أنهم تجمعوا لقتاله في حنين، وهو وادٍ قريب من الطائف بينه وبين مكة بضعة عشر ميلًا من جهة عرفات، فلما نصره الله تعالى جمع الغنائم والسبي وحبسها في الجعرانة، وذهب لحصار الطائف، ثم عاد للجعرانة، فوجد وفد هوازن مسلمين فرد إليهم سبيهم، وقسَّم بين الصحابة المقاتلين الغنائم، ثم أحرم من الجعرانة بالعمرة في ذي القعدة سنة ثمان من الهجرة؛ [فتح المنعم (5 / 265)].

الفائدة السادسة: والحديث أيضًا فيه حسن الرد والأدب فيه، والتلطف في المسائل العلمية؛ فعائشة رضي الله عنها ترحَّمت على ابن عمر رضي الله عنه، وابن عمر لم يرد على عائشة حين تبين الصواب، بل أقرَّها بسكينة.