تاريخ النشر: 2008-06-22 08:58:22 المجيب: د.
[٨] لماذا نصلى ؟ أولاً: الصلاة ليست غرامةً تُؤدَّى، بل هي أمانةٌ يُؤدِّيها المسلم كلَّ يوم خمسَ مرَّات جماعةً، فيشهد له بالوفاء والصِّدق والإخلاص. كيفيه الخشوع في الصلاه عمر عبد الكافي. فهي دليلٌ على صَفاء النَّفس، والإفْصاح عمَّا ينطَوِي عليه القلبُ من محبَّةٍ لله تعالى وتقديرٍ، فهي اعترافٌ بحقٍّ وشكرٌ، أرأيتَ أيها الإنسان لو قدَّم لك أحدٌ قطعةَ حَلوى أو هديَّة أو أسْدى لك معروفًا ألا تحترمه؟ ألا تتمنَّى أنْ تُكافِئَه؟ فكيف بالخالق المُنعِم عليك بالعقل والحواس والرِّزق والصحَّة والعافية، ألا يستحقُّ الشُّكر على هذه النِّعَمِ، ويكونُ ذلك بوضْع الجبهة على الأرض إقرارًا بالربوبيَّة والألوهيَّة. ثانيًا: الصلاة ليست مَضيَعة للوقت، فعندما ينسل الإنسان من ضَوْضاء العمَل وصَخب الرائحين والغادِين فيقف في مُصلاَّه فسوفَ تهدَأُ نفسُه ويطمئنُّ قلبُه ويستريحُ جسمه وينطَفِئ غضبه؛ {أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]. فلذلك كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا عادَ منهكَ القوَّة من قِتال الأعداء قال: «يا بلال، أرِحْنا بها»؛ أي: بالصلاة. ثالثًا: ليست الصلاة أمرًا مُباحًا كأمور المعيشة أو اختيارًا، بل هي أمرٌ جازم لها وقت محدَّد وهيئةٌ خاصَّة.
يتدبّر في معاني آيات القرآن الكريم التي يقرؤها في الصلاة، لا سيّما تدبُّر سورة الفاتحة؛ وذلك لأنّ آيات القرآن الكريم تشتمل على موضوعات، كالجنّة، والنار، والموت، ويوم القيامة، وغيرها من الموضوعات التي من شأنها أن تحرّك قلب المؤمن، وتزيده خشوعاً، ودليل ذلك قوله -تعالى-: (لَوْ أَنزَلْنَا هَـذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ). [٣] يتذلّل المُصلّي لله -تعالى- أثناء ركوعه؛ ابتداءً من هيئة الخشوع؛ من انحناء الظهر والجبهة، ثمّ التفكُّر في عَظَمة الله -تعالى-، وملكوته، وسُلطانه، وكبريائه، وفي المقابل تقصير المُصلّي، وذنبه، وفقره إلى الله -تعالى-، فيقرأ من أدعية الركوع: (اللَّهُمَّ لكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي)،[٤] وعند رفعه من الركوع يقول: "سمع الله لمن حمده"، ويتفكّر في أنّه مهما حمد الله -تعالى- فلن يُؤدّي شكر النعم الكثيرة، وهذا يزيد من خشوعه. يستحضر المُصلّي قُربه من الله -تعالى- أثناء سجوده؛ لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم: (أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه و هو ساجدٌ، فأكثروا الدعاءَ)؛[٥] فهو موضع استجابة الدعاء، ورفع الدرجات، ومغفرة الذنوب.
إذا كان في فم المصلي بعض الطعام وابتلعه فإنه يبطل صلاته. التحدث أثناء الصلاة عن عمد في غير صلاته، وتجوز صلاته في حالة إذا كان ناسيًا أو يجهل بحكم هذا الأمر. الجهر في الصلاة والتسبيح بصوت مرتفع، حيث أن الأساس في الصلاة سرًا وليس جهرًا. كثرة الحركة في الصلاة عن عمد، من مبطلات الصلاة. الضحك أو الالتفات في الصلاة وتحريك الرأس من مبطلات الصلاة. ترك جزء من أركان الصلاة، ولم يقوم الشخص بالسجد سجود السهو، فإن صلاته باطلة بإجماع الفقهاء. عدم إسباغ الوضوء من مبطلات الصلاة، حيث يجب اتباع أركان الوضوء كاملة وعدم التعجل فيها. ترك ركن من أركان الصلاة عن عمد، حيث للصلاة أركان يجب إتمامها لتصح الصلاة. أركان الوضوء الصحيحة لإتمام الصلاة للوضوء أركان وخطوات يجب اتباعها حتى يكون صحيحًا حيث إن الوضوء الغير صحيح من مبطلات الصلاة، ونستعرض خطوات الوضوء كالتالي: البدء بالنية للوضوء قبل الدخول فيه، حيث أن النية امر أساسي، والنية محلها القلب ولا يجوز الوضوء بدون أن ينوي الفرد لذلك. البسملة وهي أن يسمي المسلم قبل البدء في الوضوء. نصائح هامة للتركيز والخشوع في الصلاة توضحها الإفتاء (فيديو). غسل الكفين ثلاث مرات. المضمضة والاستنشاق ثلاثًا. غسل الوجه ثلاثًا، ويكون من بداية الجبهة إلى أسفل اللحية.
– الخشوعُ في الصلاة يمكن للمسلم الوصول إليه في حالة فروغ قلبه لها وانشغاله بها عما سواها، وجعلها قرة عين له، عن أنس رضي الله عنه؛ أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: ((حُبِّبَ إليَّ مِن الدُّنيا النساءُ والطِّيب، وجُعِلَتْ قُرَّةُ عيني في الصلاة) "سنن النسائي" (7/61)، برقم: (3939). كيف تخشع في الصلاة وما هي علامات الخشوع - مقال. كيفية الخُشُوع في الصلاة ؟ – استحضار عظمة الله عز وجل، والتركيز على أن المرء واقف بين يدي الله، قال تعالى: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الزمر: 67]. – النظر لموضع السجود، وعدم الالتفات في الصلاة؛ عن أبي ذر رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال اللهُ مُقْبِلًا على العبد في صلاته، ما لم يلتفت، فإذا صَرَفَ وَجْهَهُ، انصرف عنه) رواه الإمام أحمد في مسنده (5/172). – التدبُّر في القُرْآنِ الكريم وما يقال في الصلاة من أذكار، قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]. – ذكر الموت قبل الدخول في الصلاة؛ عن أبي أيوب رضي الله عنه؛ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قُمْتَ في صلاتكَ، فصلِّ صلاةَ مُوَدِّع) مسند الإمام أحمد (5/412).
يجب أن ينظر المصلي إلى موضع سجوده أثناء وقوفه. ارتداء ملابس تناسب الصلاة، ولا يوجد بها ملابس تلهي المصلي أثناء سجوده أو ركوعه. التزام المصلي بالثبات في صلاته وتجنب الحركات العديدة في الصلاة. عدم الالتفات للأصوات المحيطة بالمصلي. قراءة آيات القرآن الكريم بدن حساب عددها أثناء الصلاة. يجب أن يكون قراءة القرآن من القلب، والتركيز في القراءة دون غيرها مما يحدث حول المصلي. يجب أن يكون القلب خاضع وقت السجود حيث أن استجابة الدعاء في السجود مؤكدة إذا كان الدعاء خارج من قلب المصلي، وبه توسل لله سبحانه وتعالى. علامات الخشوع يوجد بعض العلامات التي إذا لمسها وأحس بها المصلي بعد صلاته يكون خشوعه كاملًا، وهي: خروج المسلم من صلاته وهو راضي عن نفسه، هي اولى علامات الخشوع في الصلاة. إذا خرج المسلم وقلبه مطمئن وزال عنه همه، فإنه قد قدم صلاته لله عز وجل وهو في خشوع وورع. إذا خرج المسلم من صلاته وهو مسرور وفرح القلب وكأنه لم يريد إنهاءها فإن خشوع هذا المصلي كاملًا. نصائح هامة للتركيز والخشوع في الصلاة توضحها الإفتاء (فيديو) - التغطية الاخبارية. ويوجد بعض العلامات البعيدة مثل تقبل دعاء المصلي بعد ذلك، ورؤية ما دعا به تحقق، حيث إنه أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. أسباب الخشوع في الصلاة يوجد العديد من الأسباب التي يجب على المصلي أن يكون خاضع في صلاته، ونذكر منها: ومن أهم أسباب الخشوع في الصلاة هو تقبل الله تعالى صلاتنا ودعائنا.