شروط التوبة من الغيبة

السؤال: ما تعريف التوبة و ما شروطها؟ الإجابة: التوبة هي الرجوع عن معصية الله تعالى إلى طاعته. التوبة محبوبة إلى الله عز وجل: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}[البَقـَـرَة، من الآية: 222]. شروط التوبة الصادقة – حياتي اليوم. التوبة واجبة على كل مؤمن: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}[التّحـْـريم، من الآية: 8]. التوبة من أسباب الفلاح: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النـُّـور، من الآية: 31]، والفلاح: أن يحصل للإنسان مطلوبه وينجو من مرهوبه. التوبة النصوح يغفر الله بها الذنوب مهما عظمت ومهما كثرت: { قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزُّمـَـر].

  1. شروط التوبة الصادقة – حياتي اليوم

شروط التوبة الصادقة – حياتي اليوم

(رواه البزار، والطبراني في المعجم الكبير، وصححه الألباني). فكيف بأعظم الأوقات، وأفضل المواسم؟! قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ *رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ *يُغْفَرَ لَهُ) (رواه الترمذي، وقال الألباني: "حسن صحيح"). ابدأ ولا تسوِّف، واصدق الله يصدقك؛ لا سيما وأن بعض الذنوب تحتاج إلى وقتٍ لتصلح التوبة فيها (2): ( *وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) (طه:84). (2) أمور تعين على تحقيق التوبة الصادقة (3): أ- الصدق والإخلاص لله، فإنه يحصن العبد من الزلل: قال -تعالى- ممتنًا على يوسف بتحصينه، لما كان من عظيم إخلاصه: قال -تعالى-: ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) (يوسف:24). ب- الإقبال على مجالس الذكر، وتعلُّم العلم الشرعي؛ فإنه يزيد الإيمان والخشية ويجلب المغفرة: قال -تعالى-: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) (فاطر:28)، وقال -صلى الله عليه وسلم- في حديث المجالس عن الله -عز وجل- أنه يقول للملائكة: ( فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، هُمُ *الْجُلَسَاءُ *لَا *يَشْقَى *بِهِمْ *جَلِيسُهُمْ) (متفق عليه).

[١٧] كما أنَّ التوبة تتحقّق نتيجة التزام المرء بمحاسبة نفسه باستمرار ؛ فعندما يقع بالذنب يلجأ مسرعاً إلى الله -تعالى- طالباً منه العفو والمغفرة ؛ لإيمانه بتقصيره تجاه حقوق الله -تعالى-، ويعلم أنَّ الله هو العظيم، والعبد هو الضعيف أمام شهواته، وكلما زاد إيمان العبد بالله -تعالى- وعظمته كلما زادت خشيته منه -سبحانه وتعالى-؛ فيناجي ربّه مستغفراً عن ذنبه.