والقواعد من النساء

فأحالت الأمر على المعتاد والمعروف ، فيكون التبرج بظهور ما كان يحجبه الثوب المطروح عنها كالوشام في اليد أو الصدر والنقش بالسواد في الجيد أو الصدر المسمى في تونس بالحرقوص ( غير عربية). إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة النور - تفسير قوله تعالى " والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة "- الجزء رقم6. وفي «الموطإ»: «دخلت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر على عائشة أم المؤمنين وعلى حفصة خمار رقيق فشقته عائشة وكستها خماراً كثيفاً» أي شقته لئلا تختمر به فيما بعد. وقيل: إن المعنيَّ بقوله: { غير متبرجات بزينة} غير منكشفات من منازلهن بالخروج في الطريق ، أي أن يضعن ثيابهن في بيوتهن ، أي فإذا خرجت فلا يحل لها ترك جلبابها ، فيؤول المعنى ، إلى أن يضعن ثيابهن في بيوتهن ، ويكون تأكيداً لما تقدم في قوله تعالى: { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} [ النور: 31] أي كونهن من القواعد لا يقتضي الترخيص لهن إلا في وضع ثيابهن وضعاً مجرداً عن قصد ترغيب فيهن. وجملة: { والله سميع عليم} مسوقة مساق التذييل للتحذير من التوسع في الرخصة أو جعلها ذريعة لما لا يحمد شرعاً ، فوصف «السميع» تذكير بأنه يسمع ما تحدثهن به أنفسهن من المقاصد ، ووصف «العليم» تذكير بأنه يعلم أحوال وضعهن الثياب وتبرجهن ونحوها.

إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة النور - تفسير قوله تعالى " والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة "- الجزء رقم6

وقوله: ( وأن يستعففن خير لهن) أي: وترك وضعهن لثيابهن - وإن كان جائزا - خير وأفضل لهن ، والله سميع عليم.

والقواعد من النساء

والحمد الله رب العالمين سماحة الشيخ محمد صنقور 3 /ربيع الأول /1426هـ 1 - النور/ 60. منقول الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد اقتباس

تفسير قوله تعالى والقواعد من النساء... - إسلام ويب - مركز الفتوى

وقال السدي: الرجل يولي طعامه غيره يقوم عليه فلا بأس أن يأكل منه وقال قوم: " ما ملكتم مفاتحه " ما خزنتموه عندكم قال مجاهد وقتادة: من بيوت أنفسكم مما أحرزتم وملكتم. ) ( أو صديقكم) الصديق الذي صدقك في المودة. قال ابن عباس: نزلت في الحارث بن عمرو رضي الله عنه ، خرج غازيا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلف مالك بن زيد على أهله ، فلما رجع وجده مجهودا فسأله عن حاله ، فقال: تحرجت أن آكل طعامك بغير إذنك فأنزل الله هذه الآية. وكان الحسن وقتادة يريان دخول الرجل بيت صديقه والتحرم بطعامه من غير استئذان منه في الأكل بهذه الآية. والمعنى: ( ليس عليكم جناح أن تأكلوا) من منازل هؤلاء إذا دخلتموها وإن لم يحضروا ، من غير أن تتزودوا وتحملوا. والقواعد من النساء. قوله: ( ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا) نزلت في بني ليث بن عمرو ، وهم حي من بني كنانة كان الرجل منهم لا يأكل وحده حتى يجد ضيفا يأكل معه ، فربما قعد الرجل والطعام ، بين يديه من الصباح إلى الرواح ، وربما كانت معه الإبل الحفل ، فلا يشرب من ألبانها حتى يجد من يشاربه ، فإذا أمسى ولم يجد أحدا أكل ، هذا قول قتادة والضحاك وابن جريج وقال عطاء الخراساني عن ابن عباس رضي الله عنهما: كان الغني يدخل على الفقير من ذوي قرابته وصداقته فيدعوه إلى طعامه ، فيقول: والله إني لأجنح ، أي: أتحرج أن آكل معك وأنا غني وأنت فقير ، فنزلت هذه الآية.

وقيل: قعدن عن الأزواج ، وهذا معنى قوله: ( اللاتي لا يرجون نكاحا) أي: لا يردن الرجال لكبرهن ، قال ابن قتيبة: سميت المرأة قاعدا إذا كبرت ، لأنها تكثر القعود. وقال ربيعة الرأي: هن العجز ، اللائي إذا رآهن الرجال استقذروهن ، فأما من كانت فيها بقية من جمال ، وهي محل الشهوة ، فلا تدخل في هذه الآية ، ( فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن) عند الرجال ، يعني: يضعن بعض ثيابهن ، وهي الجلباب والرداء الذي فوق الثياب ، والقناع الذي فوق الخمار ، فأما الخمار فلا يجوز وضعه ، وفي قراءة ابن مسعود رضي الله عنه وأبي بن كعب: " أن يضعن من ثيابهن " ، ( غير متبرجات بزينة) أي: من غير أن يردن بوضع الجلباب ، والرداء إظهار زينتهن ، والتبرج هو أن تظهر المرأة من محاسنها ما ينبغي لها أن تتنزه عنه. ) ( وأن يستعففن) فلا يلقين الجلباب والرداء ، ( خير لهن والله سميع عليم) قوله تعالى: ( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج) الآية ، اختلف العلماء في هذه الآية ، فقال ابن عباس رضي الله عنهما لما أنزل الله - عز وجل - قوله: ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ( النساء - 29) ، تحرج المسلمون عن مؤاكلة [ ص: 63] المرضى والزمنى والعمي والعرج ، وقالوا الطعام أفضل الأموال ، وقد نهانا الله عن أكل المال بالباطل.