عرش بلقيس الحقيقي ح1

وأخيراً كشف سر نقل عرش بلقيس فيزيائياً! كتموا السر كل هذا الوقت حتى لا نقلد آصف بن برخيا! صدمة - YouTube
  1. عرش بلقيس الحقيقي لبنت الشاطئ

عرش بلقيس الحقيقي لبنت الشاطئ

مسيرة تطور المجتمعات لم تنتهي ، فمن مجتمع الصيد و المجتمع الرعوي و المجتمع الزراعي و المجتمع الصناعي ، اصبح العلماء يتحدثون عن المجتمع الالكتروني و اصبحت تميز نمط العيش و الحياة و التنظيم الاجتماعي فيه، و هو نتيجة طبيعية لهذا التطور في عالم الالكترونيات الذي اصبح يحيط بالانسان من كل مكان. لن اتكلم عن كل المراحل تلك ، و التي فيها كل مرحلة عبارة عن مرحلة متقدمة و متطورة في مسيرة الحضارة الانسانية ، و سوف اتحدث عن مرحلتين مهمتين برأي ، هي مرحلة المجتمع الرعوي و المجتمع الزراعي ، لاسباب مهمة لدي و منها ان المرحلتين تلك هي ما يميز التاريخ القديم في المنطقة ، و مرحلتان متواجدتان في الذاكرة المحلية و القومية و الدينية. المجتمع الرعوي كان وصول الانسان الى المعرفة في تدجين الحيوانات و استئناسها ، مرحلة مهمة في مسيرة تطور المجتمعات،مرحلة وصل الانسان لطريقة تامين الغذاء و توفيرة عن طريق تدجين الحيوانات ، و هذا المرحلة خلقت نمط حياة للمجتمعات القائمة على رعي الحيوانات، و التي تتطلب تنقل و ارتحال واصل بحثا عن طعام للحيوانات التي هي مصدر غذائهم و ملابسهم ، بل مصدر حياة مجتمعهم.

ففي المجتمع الزراعي سلطة الانثى هي الاعلى، هو رمز للخصوبة ، لذلك اصبح وعي تلك المجتمعات بان اصولهم تعود الى انثى دائما ، هي مصدر الاول لهم ،و نقرا في التاريخ الاسلامي بان قريش كانت تطلق على سكان المدينة ابناء قيلة( ملكة)، فسكان المدينة ينتسبون الى امراه، و الاله لديهم ذكر و انثى متشاركان ، اي ان الخطاب الروحي سيكون خطاب قادم من ذكر و انثى الى المجتمع ، لكن خطاب الانثى الروحي هو الاكبر ( لانها مصدر الخصوبة). لذلك يمكن ان نطلق على المجتمع الزراعي بانه مجتمع امومي اكثر من ان يكون ذكري ، فالمراه تحتفظ بسلطة و مكانة عظيمة و كبيرة مقارنة بالمجتمع الذكري ، و يمكن تبيان ذلك بمقارنة عمر بن الخطاب بين نساء قريش و نساء المدينة. هذا الصراع القائم بين المجتمع الرعوي و الزراعي كان ملازم لتاريخ المنطقة منذ القدم و لن ابالغ حتى يومنا الحاضر ، فمجتمعاتنا لم تستطع ان تنتقل الى انماط اخرى و مازلنا واقعين بين النمطين هذين ، لم تستطع ان تنتقل الى المجتمع الصناعي الذي مرت عليه اوروبا قديما و لم تستطع ان تستوعب تلك الانماط الحياة و انها ليست حقيقتنا ، بل هي ظرف طبيعي تطوري يمر على كل المجتمعات، و ليست حقيقة ازلية بنا.