لبيد بن الأعصم اليهودي

[ ص: 436] وقد سحر النبي صلى الله عليه وسلم وسم في شواء قال وهيب ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر ، حتى كان يخيل إليه أنه يصنع الشيء ولم يصنعه ، حتى إذا كان ذات يوم رأيته يدعو ، فقال: " أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته: أتاني رجلان ، فقعد أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال أحدهما: ما وجع الرجل ؟ قال الآخر: مطبوب ، قال: من طبه ؟ قال: لبيد بن الأعصم قال: فبم ؟ قال: في مشط ، ومشاطة ، وجف طلعة ذكر ، قال: فأين هو ؟ قال: في ذي أروان. فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رجع أخبر عائشة ، فقال: كأن نخلها رءوس الشياطين ، وكأن ماءها نقاعة الحناء. فقلت: يا رسول الله أخرجه للناس. قال: أما أنا فقد شفاني الله ، وخشيت أن أثور على الناس منه شرا. ص828 - كتاب جامع الأصول - لبيد بن الأعصم - المكتبة الشاملة الحديثة. في لفظ: في بئر ذي أروان. روى عمر مولى غفرة - وهو تابعي أن لبيد بن أعصم سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى التبس بصره وعاده أصحابه ، ثم إن جبريل وميكائيل أخبراه ، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف ، فاستخرج السحر من الجب ، ثم نزعه فحله ، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعفا عنه. وروى يونس ، عن الزهري قال في ساحر أهل العهد: لا يقتل ، قد سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي ، فلم يقتله.

  1. ص828 - كتاب جامع الأصول - لبيد بن الأعصم - المكتبة الشاملة الحديثة
  2. كتب لبيد بن الأعصم - مكتبة نور

ص828 - كتاب جامع الأصول - لبيد بن الأعصم - المكتبة الشاملة الحديثة

وقد أنكر بعض الناس قصة سحر النبي -صلى الله عليه وسلم- زاعمين أنها تطعن في عصمته -صلى الله عليه وسلم؛ لاحتمال أن يخيَّل إليه أنه يرى جبريل وهو لم يره، وأنه يوحى إليه ولم يوح إليه بشيء، وهذا كله مردود فقد قام الدليل على عصمته -عليه الصلاة والسلام- فيما يبلغه عن الله وعلى عصمته في التبليغ، وما حصل له من ضرر السحر ليس نقصًا فيما يتعلق بالتبليغ، بل هو من جنس ما يجوز عليه من سائر الأمراض والآفات، والسحر الذي حصل له شرحته الروايات الأخرى، وهو أنه كان يخيل إليه أنه أتى أهله وهو لم يفعل ذلك. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية الصينية الفارسية الهندية عرض الترجمات

كتب لبيد بن الأعصم - مكتبة نور

قال الحارث بن قيس: يا رسول الله، ألا نهور البئر؟ فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهورها الحارث بن قيس وأصحابه وكان يستعذب منها. لبيد بن الأعصم عند الشيعة. قال: وحفروا بئرا أخرى فأعانهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على حفرها حين هوروا الأخرى التي سحر فيها حتى أنبطوا ماءها، ثم تهورت بعد. ويقال إن الذي استخرج السحر بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قيس بن محصن. والله تعالى أعلم. ـ [مختار الديرة] ــــــــ [10 - 03 - 07, 07: 47 م] ـ السلام عليكم حياك الله وبياك و نفع بك و سددك ـ [مختار الديرة] ــــــــ [16 - 07 - 09, 05: 13 م] ـ يرفع للفائدة

كأني بمنكري هذا الحديث قد أُبلسوا عندما يسمعون دليلا من القرآن الكريم يدل بوضوح على إمكان وقوع السحر بالنبي صلى الله عليه وسلم، فماذا سيقولون في هذه الآيات وهم يزعمون أنهم متبعون للقرآن؟! والحقيقة أن هؤلاء الطاعنين في السنة لا يفقهون دين الله الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يعلمون تفسير ما جاء في كتاب الله، وأن ما يقومون به من محاولات فاشلة للطعن في السنة النبوية بأي وسيلة ما هو إلا اتباعا لأهوائهم أو طاعة لأسيادهم وشياطينهم، وما الله بغافل عما يعملون. قال الله تعالى: ﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص: 50]. وقال سبحانه: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ * كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ﴾ [الحج: 3، 4]. مرحباً بالضيف