هيئة الرقابة والتحقيق الرسمي

وبعد دراسة وزارة العدل لتظلم المواطن رفعت للمقام السامي خطاباً يؤكد صحة وقوع الخطأ في الإفادة، وأن الوزارة ثبت لديها تملك المواطن لمستندات ثبوتية بما فيها حكم قضائي نهائي يقضي بتملكه للأرض، وهذا ما تم إخفاؤه عن المقام السامي، واقترحت الوزارة إعادة النظر في طلبه والتوجيه بسماع إنهائه لاستخراج حجة استحكام على الأرض. ومنذ تاريخ 11/3/1435ه إلى وقت كتابة هذا المقال، لم تجب وزارة الشؤون البلدية والقروية عن استفسار بعثه المقام السامي لها عن هذا الموضوع، رغم أن أمانة جازان تعرف كل معلومات الأرض وتفاصيلها، لأنها كانت طرفاً في الحكم القضائي الصادر حولها والذي قضى بتملك المواطن للأرض. وقد اضطر المواطن للشكوى إلى إحدى وسائل الإعلام التي نشرت عن معاناته وأشار الخبر أن مسؤولي أمانة جازان أفادوا بضياع المعاملة!! ثم بعد جهد جهيد وجدت المعاملة وكتبت الإفادة إلا أنها لم تخرج من أروقة الوزارة إلى اليوم. فهل مثل هذا الخبر - الذي ليس إلا مجرد مثال يتكرر وقوعه في وسائل الإعلام يومياً - مما يستدعي انتباه واهتمام وتفاعل هيئة الرقابة والتحقيق، لتقوم ببعض واجبها في الكشف عن السبب وراء التلكؤ في إنجاز معاملة لحق من حقوق المواطن، وتأخير إجابة استفسار المقام السامي مدةً قرابة سنة ونصف، دون محاسبة المتسبب أو البحث عن موطن الخلل؟!

هيئة الرقابة والتحقيق توظيف

وأفاد بأن منح الصلاحيات للهيئة بعد ضم هيئة الرقابة والتحقيق والمباحث الإدارية وإنشاء وحدة تحقيق وادعاء جنائي، في جهاز واحد ووضعها تحت مظلة واحدة، سيكون له أثر كبير في رفع أداء وكفاءة العمل، لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة بما يعزز النزاهة، والقضاء على الفساد المالي والإداري، بما يكفل سرعة البت في قضايا الفساد، وتحقيق الأهداف المرجوة. وأكد أنه سيواصل بذل الجهود لتحقيق تطلعات ورؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وخدمة هذه البلاد الغالية، في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه الهيئة من القيادة الحكيمة. وشدد الكهموس على توجيهات القيادة الرشيدة الصارمة في مكافحة الفساد وعدم التسامح مع الفاسدين «كائناً من كان» وحماية المال العام، انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، التي جعلت «الشفافية» و»النزاهة» و»مكافحة الفساد» من مرتكزاتها الرئيسة. واختتم معاليه تصريحه بالدعاء بالتوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -رعاهما الله-، وأن يحقق تطلعاتهما وتوجيهاتهما، وأن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والاستقرار والازدهار. ومن شأن الأمر الملكي الكريم أن يسهم في زيادة الحزم مع جرائم الفساد من مرحلة الكشف حتى الملاحقة القضائية، بما في ذلك إيقاع العقوبات التأديبية وتحريك القضايا الجنائية، إلى جانب التمتع بالهيبة والقوة بعد ضم المباحث الإدارية ومنح الهيئة الجديدة سلطة الإيقاف على ذمة التحقيق ورفع الحصانة عن ملاحقة أي موظف ومسؤول مهما كانت درجته الوظيفية (مدني كان أو عسكري)، إضافة إلى ضمان تتبع سير قضايا الفساد في مراحلها كافة وصولاً إلى صدور حكم المحكمة المختصة فيها.

هيئة الرقابة والتحقيق الموقع الرسمي

صدرت اليوم الخميس ثلاثة أوامر ملكية نصّت على الموافقة على الترتيبات التنظيمية والهيكلية المتصلة بمكافحة الفساد المالي والإداري، وإعفاء الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحصيّن رئيس هيئة الرقابة والتحقيق من منصبه، وتعيينه عضواً في مجلس الشورى. تفصيلاً، فقد جاءت الأوامر كالتالي: التاريخ: 15/ 4/ 1441هـ بعون الله تعالى نحن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بعد الاطلاع على النظام الأساسي للحكم، الصادر بالأمر الملكي رقم (أ/ 90) بتاريخ 27/ 8/ 1412هـ. وبعد الاطلاع على نظام مجلس الوزراء، الصادر بالأمر الملكي رقم (أ/ 13) بتاريخ 3/ 3/ 1414هـ. وبعد الاطلاع على نظام تأديب الموظفين، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 7) بتاريخ 1/ 2/ 1391هـ. وبعد الاطلاع على نظام النيابة العامة، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 56) بتاريخ 24/ 10/ 1409هـ، وتعديلاته. وبعد الاطلاع على نظام القضاء، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 78) بتاريخ 19/ 9/ 1428هـ. وبعد الاطلاع على تنظيم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (165) بتاريخ 28/ 5/ 1432هـ. وبعد الاطلاع على نظام الإجراءات الجزائية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 2) بتاريخ 22/ 1/ 1435هـ وتعديلاته.

هيئة الرقابة والتحقيق استعلام

ومنذ ذلك الوقت أصبحت هيئة الرقابة والتحقيق متفرغةً تماماً لأعمال الرقابة الإدارية، الذي يعني وجوب قيام الهيئة بواجبها في التحقق من مدى التزام الجهات الحكومية بكافة الأنظمة والتعليمات المنظمة لأعمالها، خاصةً الجهات الحكومية الخدمية، التي تباشر تقديم الخدمات للجمهور، وتشغيل المرافق العامة المتعلقة بحياة الناس وأنشطتهم اليومية. إلا أن من الملحوظ وبشكل كبير أن دور هيئة الرقابة والتحقيق في هذا المجال ما زال ضعيفاً وغير ملموس أو مشاهد للناس، وأن الهيئة في غياب شبه تام عن التواصل مع الجمهور، والتفاعل مع قضايا الناس وشكاواهم، والتحقق من صحتها والبحث في حقيقة الخلل الحاصل في أداء الجهات الحكومية.

4- لرئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد التنسيق مع النائب العام من أجل استمرار النيابة العامة في التحقيق في قضايا الفساد المالي والإداري في بعض مناطق المملكة التي لا يوجد بها فروع لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، على أن توضع آلية محكمة بين النيابة العامة والهيئة تضمن حصر تلك القضايا ومتابعتها من قبل الهيئة وما تنتهي إليه. 5- ينعقد الاختصاص المكاني في جميع الدعاوى المتصلة بقضايا الفساد المالي والإداري، للمحكمة المختصة بمدينة الرياض. 6- أن تتولى "هيئة الرقابة ومكافحة الفساد" اتخاذ ما يلزم حيال جرائم الفساد المالي والإداري ومرتكبيها وأطرافها، سواء كانوا من الأشخاص ذوي الصفة الطبيعية من موظفي الدولة المدنيين أو العسكريين أو من في حكمهم من المتعاقد معهم أو غيرهم، أو من الأشخاص ذوي الصفة المعنوية ذات الصلة بتلك الجرائم. 7- يترتب على الحكم الصادر من المحكمة المختصة بإدانة أي موظف أو من في حكمه بجريمة جنائية تتصل بالفساد المالي والإداري، فصله من وظيفته. 8- إذا أسفر التحقيق مع الموظف العام أو من في حكمه وجود شبهات قوية تمس كرامة الوظيفة أو النزاهة جاز لرئيس الهيئة بعد أخذ رأي رئيس الجهاز الذي يتبع له الموظف اقتراح فصله بأمر ملكي، دون أن يؤثر ذلك على استكمال إجراءات الدعوى الجنائية في حقه.