بانت سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ ( البردة) لكعب بن زهير | في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم - YouTube
فالذي يترجح لي صحة إنشاد كعب بن زهير - رضي الله عنه - قصيدة بانت سعاد بحضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد والله أعلم.
الموضوع: الاعتذار. الشخوص: الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم الشاعر. الحبكة: نامية في النص. قصيده بانت سعاد فقلبي اليوم متبول. العقدة: واضحة في القصيدة. الحل: في البيت الأخير. الهدف هو الحصول على الأمان من الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تحقق في أجلى صوره. نفتقد الحوار، أما الصراع؛ فهو نفسي، وهو موجود. إننا استنبطنا هذه العناصر من النص، وهي في شكلها الساذج البسيط، هي في القصيدة سائبة تقريباً، أمكن تحديدها ولو بشكل تقريبي. لقد غلبت فنية الشعر، على فنية القص في هذه القصيدة.
وفي متنه بعض النكارة لكن أصل القصة محفوظ. 5- الفاكهي في أخبار مكة (634) حدثني أحمد بن محمد القرشي وابن دَيْزِيل في جزئه (16) قالا حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثني معن بن عيسى حدثني محمد بن عبد الرحمن الأوقص عن ابن جدعان. مرسل إسناده ضعيف. بانت سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ ( البردة ) لكعب بن زهير | في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم - YouTube. ورواه الحاكم (3/582) حدثنا القاضي،[عبدالرحمن بن الحسن] ثنا إبراهيم بن الحسين به علي بن زيد بن جدعان ضعيف. ومحمد بن عبد الرحمن بن هشام المخزومي الأوقص ضعيف قال العقيلي: يخالف في حديثه. وقال أبو القاسم بن عساكر: ضعيف. من خلال ما تقدم يتبين أنَّ الموصول ضعيف لكن الطرق الثلاثة الأولى ليس فيها ضعف سوى الإرسال ومعلوم أنَّ هذه المراسيل يتقوى بعضها ببعض كيف لا والقصة مشتهرة تلقاها أهل العلم على اختلاف تخصصهم بالقبول وشرح القصيدة أئمة من أهل العلم واستشهدوا بها فشهرة القصة عند بعض أهل العلم تغني عن صحة الإسناد. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول ص: (143): ما يشتهر عند هؤلاء مثل الزهري وابن عقبة وابن إسحاق والواقدي والأموي وغيرهم أكثر ما فيه أنَّه مرسل والمرسل إذا روى من جهات مختلفة لا سيما ممن له عناية بهذا الأمر ويتبع له كان كالمسند بل بعض ما يشتهر عند أهل المغازي ويستفيض أقوى مما يروى بالإسناد الواحد.
ومن الصحابة غير حسان، قال الشعر عبد الله بن رواحة وغيره، ولم ينكر عليهم أحد. وإلى جانب هذه النصوص التي تفيد جواز قول الشعر وسماعه، جاءت نصوص تفيد كذلك النهي عنه والتنفير منه، فقد روى البخاري ومسلم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:"لأن يَمتلئ جوف رجل قيحًا يَرِيهِ خير من أن يمتلئ شعرًا" ومعنى يريه: يأكل جوفه ويفسده، مأخوذ من الورى، وهو داء يفسد الجوف، وروى البغوي من حديث مالك بن عمير السلمي أنه سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الشعر فنهاه عنه. وجاء فيه: "فإنْ رابك منه شيء فأشْبِبْ بامرأتك وامدح راحلتك". وفي الأدب المفرد للبخاري حديث " أن أعظم الناس فرية الشاعر يهجو القبيلة بأسرها" وسنده حسن. وأخرجه ابن ماجه من هذا الوجه بلفظ "أعظم الناس فريةً رجل هاجى رجلاً فهجا القبيلة بأسرها" وصححه ابن حبان. شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول. كذلك وردت في الشعر نصوص تُفصِّل حكمه، فقد أخرج أبو يعلى بإسناد جيد مرفوعًا "الشعر كلام، فحسنه حسن وقبيحه قبيح" وقريب من هذا الكلام جاء عن عائشة وعبد الله بن عمر كما رواه البخاري في الأدب المفرد، واشتهر عن الإمام الشافعي. إزاء هذه المجموعات الثلاث من النصوص لم يَقُل العلماء بمدح الشعر مطلقًا ولا بذمه مطلقًا، بل حملوا المطلق على المقيد، أو العام على الخاص، فقالوا: ما كان منه حسنًا فهو حسن، وما كان منه قبيحًا فهو قبيح، ويحدِّد الحَسن والقبيح من الشعر قول ابن حجر في فتح الباري" ج 13 ص 155″، والذي يتحصل من كلام العلماء في حدِّ الشعر الجائز أنه إذا لم يُكثر منه في المسجد وخلا عن هجْوٍ وعن الإغراق في المدح والكذب المحض والتغزُّل بمن لا يحل، وقد نقل ابن عبد البر الإجماع على جوازه إذا كان كذلك.