حديث القابض على دينه كالقابض على جمرة

2013-03-09, 09:14 PM #1 شرح حديث:« يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر » بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله رحمة واسعة قبل 56 سنة في كتابه بهجة قلوب الأبرار........ الحديث التاسع والتسعون عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر » رواه الترمذي. حديث القابض على دينه كالقابض على جمرة. وهذا الحديث أيضا يقتضي خبرا وإرشادا. أما الخبر: فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر أنه في آخر الزمان يقل الخير وأسبابه ، ويكثر الشر وأسبابه ، وأنه عند ذلك يكون المتمسك بالدين من الناس أقل القليل ، وهذا القليل في حالة شدة ومشقة عظيمة ، كحالة القابض على الجمر ، من قوة المعارضين ، وكثرة الفتن المضلة ، فتن الشبهات والشكوك والإلحاد ، وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا وانهماكهم فيها ، ظاهرا وباطنا ، وضعف الإيمان ، وشدة التفرد لقلة المعين والمساعد. ولكن المتمسك بدينه ، القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق التي لا يصمد لها إلا أهل البصيرة واليقين ، وأهل الإيمان المتين ، من أفضل الخلق ، وأرفعهم عند الله درجة ، وأعظمهم عنده قدرا.

  1. حديث القابض على دينه

حديث القابض على دينه

فالمؤمن من يقول في هذه الأحوال: " لا حول ولا قوة إلا بالله " و" حسبنا الله ونعم الوكيل. على الله توكلنا. اللهم لك الحمد ، وإليك المشتكى. وأنت المستعان. وبك المستغاث. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ويقوم بما يقدر عليه من الإيمان والنصح والدعوة. ويقنع باليسير ، إذا لم يمكن الكثير. حديث القابض على دينه. وبزوال بعض الشر وتخفيفه ، إذا تعذر غير ذلك: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} 2 ، { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} 3 ، { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} 4 [ الطلاق: 2 ، 3 ، 4]. 1:الترمذي الفتن(2260) 2: سورة الطلاق آية2 3: سورة الطلاق, آية 3 4: سرة الطلاق آية 4 جزى الله خيرا الحبيبة غيمة فرح على الفواصل الجميلة

أكد إمام وخطيب مسجد قباء المدير العام لمركز البيان لتدبر معاني القرآن بالمدينة المنورة، الشيخ صالح عواد المغامسي، أن حديث "القابض على دينه كالقابض على جمرة" قطعًا لم يقع بعد، مؤكدًا أنه "لا يجوز لأحد أن يقنِّط الناس، وأن ينشر فيهم في هذا الزمن مثل هذه الأحاديث". جاء ذلك في برنامجه الأسبوعي "الأبواب المتفرقة" على قناة mbc اليوم في رده على متصلة ‏عن معنى حديث "القابض على دينه كالقابض على جمرة". وتفصيلاً، قال "المغامسي": "إن الحديث مذكور عند أهل العلم في باب أشراط الساعة، وإنما هذا قطعًا لم يقع بعد، ونرجو الله -عز وجل- ألا ندركه". وأضاف: "الفرد منا الآن يغدو -ولله الحمد- إلى الحرمين، وإلى غيرهما، ويصلي، ويزكي، ويصوم، ويجد من يعينه على الطاعة، ويعبد الله في أمن وأمان، ويذكر الله، ويعان من قِبل أهله وجيرانه.. وهذا أمر مشاهَد". وتابع: "أنا اليوم مثلاً في جدة -بحمد الله- ذهبت إلى صلاة الفجر في مسجد قريب من الحي الذي أسكن فيه في الفندق، وإذا 4 أو5 صفوف يعج بها المسجد ولله الحمد، وأكثرهم بعد الصلاة بقي يذكر الله ويقرأ القرآن؛ فهذا خير عظيم، وموئل كريم.. ولا يجوز لأحد أن يقنِّط الناس، وأن ينشر فيهم في هذا الزمن مثل هذه الأحاديث".