قصة فرنسية قصيرة بالانجليزي

من قصص الأطفال - قصة: أجمل ابتسامة - تأليف: فاطمة الزغاري - قصة قصيرة جدًا للأطفال kidzooon #كيدزوون روايات #ادب #أدبيات #طفلي #bookstagram #illustration #library #love #bestoftheday #book #photooftheday #kindle #tagblender #page #literature #books #readinglist #literate #teatime #pages #read #bookworm #reading #reader #author #story #stories #instagood
  1. قصة فرنسية قصيرة هادفة
  2. قصة فرنسية قصيرة ومتوسط المدى إلى
  3. قصة فرنسية قصيرة بالانجليزي

قصة فرنسية قصيرة هادفة

كان بستور قد أيقن من أبحاثه السابقة أن الخمائر هي التي تصنع من عصير العنب خمراً، فلما جاء اليوم يبحث أدواءها وقع في نفسه أن هذه الأدواء لا بد ترجع إلى أحياء مكرسكوبية أخرى. وما أسرع ما تحققت نبوءته! فما كاد يصوّب عدسته إلى الخمر الهلاميّة حتى وجدها تعجّ بمكروبات جديدة غريبة غاية في الصغر يتصل بعضها ببعض كالعقد النظيم. ونظر إلى الخمر المرّة فوجدها مليئة بنوع جديد من الأحياء. ونظر في الخمر الفاسدة الأخرى فوجد بها أحياء أخرى. ثم جمع زراع العنب وصناع الخمر وتجار الإقليم، وأعتزم أن يفتنهم بسحره. صاح فيهم: (هاتوا لي ست زجاجات من خمر أصابتها ستة أمراض مختلفة، ولا تخبروني بنوع مرضها، فأنا أدلكم عليه بالنظر إليها). فلم يصدقه منهم أحد، وتغامزوا وتلامزوا عليه وهم في طريقهم إلى إحضار خمورهم المريضة، وضحكوا من أجهزته الغريبة في ذلك المقهى القديم، وتفاكهوا بحاله تفاكههم بمخبول جاد غير هازل. قصة فرنسية قصيرة ومتوسط المدى إلى. وجاءوا بين الخمور المريضة بخمر صحية ليخدعوه ويضلوه. فقام فيهم يملأ قلوبهم عجاباً وإعجاباً. فأخذ أنبوبة دقيقة من الزجاج وإدخالها في إحدى قوارير الخمور ورفعها بقطرات فيها ووضعها بين قطعتين منبسطتين من الزجاج وانحنى فوق الغمزات.

قصة فرنسية قصيرة ومتوسط المدى إلى

وبهذه التشبيهات الساذجة، أدخل بستور هذه المكروبات الصغيرة في حياة هؤلاء السذج فأكبروها واحترموها. وبستور نفسه ظل يفكر طويلاً في جسامة ما تقوم به من الأعمال حتى ألف الفكرة واعتيادها. وخطر له أن المكروب على ضآلته قد يدخل جسم الثور العظيم أو جسم الفيل أو جسم الرجل فيميته، فلم يجد في هذا الخاطر استحالة أو غرابة. وقبل أن يرحل عن بلدة (تور) علم أهلها كيف يربون هذا المكروب النافع ويعنون به حتى يحسن استلاب الجوأ كسجينه لأكسدة الكحول في خمرهم فيملأ بذلك جيوبهم بالملايين من الفرنكات. وبهذا النجاح وأمثاله زاد بستور ثقة بالتجربة أداةً لكشف الغامض من الأمور. وأخذ يحلم الأحلام الطويلة العريضة المستحيلة عن فتوحات المستقبل التي سيأتيها في تقفي آثار هذه الخلائق الضئيلة ولم يحبس هذه الأحلام على نفسه، بل وصفها في خطبه ونادى وبشر بها كما بشر الرسول يوحنا المعمدان بالنصرانية، سوى أن صاحبنا كان أكثر حظاً من يوحنا الرسول، لأنه قدر له أن يعيش يتحقق ولو قليلاً من نبواته. وتلت ذلك فترة قصيرة قضاها بستور في معمله بباريس يشتغل هادئاً ساكناً. قصة فرنسية قصيرة بالانجليزي. فلم يبق له من الصناعات ما ينجيه. وظل في هدوئه حتى يوم من أيام عام 1865، ففي هذا اليوم جاء القدر يدق بابه.

قصة فرنسية قصيرة بالانجليزي

ومضى زمن وصاحبنا في تحديقه، وأصحابنا يزدادون بمر الدقائق جلبة ونكاتاً... وبغتةً رفع بستور رأسه وقال: (ليس بهذه الخمر مرض. أعطوها للذواق وانظروا هل يؤمن على قولي. ) وذاقها الذوّاق, ثم رفع أنفه الأحمر فتجمّد، واعترف أن بستور صدق فيما ذهب إليه. وجرى بستور على صف الزجاجات واحدة واحدة. وكان كلما رفع رأسه عن المجهر وصاح (هذه خمر مرة) أمن على قوله الذوّاق. وكلما قال هذه (الخمر هلامية) أكد ما وجد الذوّاق. قصة قصيرة جميلة ومعبرة : ArabInformation. وانصرف الجماعة من عنده مكشوفي الرؤوس تلهج ألسنهم بالثناء وتتعثر بالشكر. (لا ندري ما يصنع بهذه الخمور ليتعرفها. ولكنه رجل ماهر غاية في المهارة) هكذا قال بعضهم لبعض، وهو اعتراف لعمر ربي منا الفلاح الفرنسي ليس بالهين اليسير.. وبعد انصرافهم أخذ بستور ومساعده ديكلو يعملان في هذا المعمل الخرب، وقد شد النصر عزائمهما وقوّى النجاح قلبيهما. وأخذا يدرسان كيف يمنعان هذه المكروبات الغريبة من الدخول إلى الخمور السليمة، وخرجا على أنهما إ ذا سخنا الخمر، ولو تسخينا هينا دون درجة غليانها بكثرة، فإن هذا التسخين يقتل تلك المكروبات الدخيلة فلا تفسد الخمر بعد ذلك. وهذه الحيلة اليسيرة التي جاءا بها هي التي تعرف اليوم (بالبسترة) نسبةً إلى اسم صاحبها بستور، وعلى مقتضاها تعالج الألبان اليوم فتعقم فتنجو من التخثر طويلاً.

والواقع أن جيد ليس له من النبوغ القصصي نصيب عظيم، وإنما عبقريته الحق هي في تلك الدعوة الحارة إلى (سيادة الحياة) وفي ذلك البحث المتواصل قي سبيل فهم نفسه والنفس الإنسانية. وقي ذلك الاحتمال الباسل لهذا الكفاح العنيف داخل نفسه بين تربيته وبين تفكيره بين العاطفة الدينية وبين الإباحية الأخلاقية. قصة فرنسية قصيرة هادفة. ثم أخيراً في محاولته الجريئة للتوفيق بينهما كما سنرى. ذلك كله هو الذي يعطي فن أندريه جيد لوناً تجديدياً وضاء، ويعطي كتبه ذيوعاً قل أن نصادفه في كتب أعاظم الكتاب المعاصرين. أليس هذا الفن - كما يقول الناقد أندريه بير - هو خير تعبير عن اضطراب العصر الذي نعيش فيه؟ إن في كل صفحة من صفحاته تجد النفوس القلقة الجامحة مجالاً لا مثيل له لراحتها لنفسية، فهو يكتب ما يقول (حتى يجد كل مراهق يصبح فيما بعد مماثلاً لي وأنا في السادسة عشرة من عمري - ولكنه يكون اكثر مني حرية وشجاعة وأعظم كمالا - جواباً لسؤاله المرتجف) فما هو هذا الجواب؟ ذلك ما سوف نراه (البقية في العدد القادم) علي كامل