وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القري ياسر الدوسري

تاريخ الإضافة: الأربعاء, 17/06/2020 - 01:55 التصنيفات الشيخ: إبراهيم بن عبد الله المزروعي القسم: فضائل القرآن التفسير حمل الملف الصوتي حمّله: 25 سمعه: 34 الشيخ: الشيخ إبراهيم بن عبد الله المزروعي العنوان: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ الألبوم: شبكة بينونة للعلوم الشرعية التتبع: 120 المدة: 2:55 دقائق (‏700. 95 ك. بايت) التنسيق: MP3 Stereo 22kHz 32Kbps (VBR) ▸ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ فوق وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا ◂ حمل الملف الصوتي

وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ | شبكة بينونة للعلوم الشرعية

5/207- وعن أَبي موسى  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: إِنَّ اللَّه لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ، ثُمَّ قَرَأَ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102] مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. 6/208- وعن مُعاذٍ  قَالَ: بعَثَنِي رسولُ اللَّه ﷺ فَقَالَ: إنَّكَ تَأْتِي قوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَاب، فادْعُهُمْ إِلَى شَهَادة أَنْ لا إِلَهَ إلَّا اللَّه، وأَنِّي رَسُول اللَّه، فإِنْ هُمْ أَطاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمهُمْ أَنَّ اللَّه قَدِ افْترضَ علَيْهم خَمْسَ صَلَواتٍ في كُلِّ يومٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذلكَ فَأَعلِمْهُمْ أَنَّ اللَّه قَدِ افْتَرَضَ عَلَيهمْ صدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغنيائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرائهم، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذلكَ فَإِيَّاكَ وكَرائِمَ أَمْوالِهم، واتَّقِ دعْوةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّهُ لَيْس بَيْنَها وبيْنَ اللَّه حِجَابٌ متفقٌ عليه.

فإن (إذا) يؤتى بها في الأمور الكثيرة الوقوع أو المقطوع بحصولها، بخلاف (إن) فإنه قد يؤتى بها في المشكوك بوقوعه أو النادر أو المستحيل (1). وقال: {وَهِيَ ظَالِمَةٌ} ليدل على أن ذلك واقع إذا كانت صفة الظلم ثابته فيها. {إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} ذكر لأخذه صفتين: الألم والشدة. واجتماع هاتين الصفتين يبين هول أخذه سبحانه وعظمته، فإن كل صفة من هاتين الصفتين لها عظمها ورهبتها فكيف إذا اجتمعتا؟! وربنا قد يفرد كل صفة من هاتين بأمر فيقول: (عذاب أليم)، ويقول: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}، واجتماعهما يدل على عظم أخذه. ** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الثالث من ص 338 إلى ص 339. (1) معاني النحو 4/80 وما بعدها.