العاقُّ لوالديه تُصيبه العُقوبة في الدنيا قبل الآخرة: قال صلى الله عليه وسلم: (ما مِن ذنبٍ أَجدَرُ أن يُعجِّلَ اللهُ لصاحبهِ العُقُوبةَ في الدُّنيا، مَعَ ما يَدَّخِرُ لهُ في الآخِرَةِ، مِن البَغيِ وقطيعةِ الرَّحِمِ) رواه أبو داود وصححه الألباني. العاقُّ لوالديه محرومٌ من نظرِ اللهِ إليه يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثةٌ لا يَنظُرُ اللهُ إليهِم يومَ القيامةِ: العاقُّ لوالديهِ، ومُدمِنُ الخَمرِ، والمنّانُ بما أَعطَى) رواه ابن حبان في صحيحه وصححه الألباني. عقوق الوالدين. من لَعَن والديه لعنه الله: قال صلى الله عليه وسلم: (لَعَنَ اللهُ مَنْ لَعَنَ والديهِ) رواه مسلم. من العقوق أن يتسبب الإنسانُ في لعن والديه: قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ من أكبرِ الكبائرِ أن يَلْعَنَ الرَّجُلُ والديهِ، قيلَ: يا رسولَ اللهِ كيفَ يَلعنُ الرَّجُلُ والديهِ؟. قالَ: يَلْعَنُ أبا الرَّجُلِ فيَلْعَنُ أباهُ، ويَلْعَنُ أُمَّهُ فيَلْعَنُ أُمَّهُ) رواه أبو داود وصححه الألباني. قال ابنُ تيمية رحمه الله: (فقد جَعَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَ سابّاً لاعناً لأبويهِ إذا سَبَّ سَبّاً يجزِيهِ الناسُ عليهِ بالسَّبِّ لهُمَا وإِن لَمْ يَقصِدْهُ) انتهى.
إِنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ مُحمَّداً عبدُه ورسولُه. أمَّا بعد: فيا أيها الناسُ، اتقوا الله تعالى واحذروا من كبائرِ الذنوب، ألاَ وإنَّ من أكبرِ الكبائرِ عقوق الوالدين، والمُرادُ بالعقوقِ كما قالَ ابنُ حَجَر: (صُدُورُ ما يَتأذَّى بهِ الوالدُ مِن وَلَدِهِ مِن قولٍ أو فعلٍ إلاَّ في شِركٍ أو مَعصيةٍ) انتهى. عباد الله: لقد نهى الله تعالى عن عُقوق الوالدين في أعظم حالٍ يَشُقُّ على الولد برُّهما فيها، فقال تعالى: ﴿ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾.
اللهم ارحم أمهاتنا وآبائنا، اللهم اغفر لهم ذنوبهم، واجعلهم يوم القيامة فوق كثير من خلقك، اللهم ارزقنا البرَّ بهما، وأعاذنا من العقوق.
ان يكون الولد صالح. الاستعانة بالله عز وجل في تربية الأبناء، والإحسان للآباء. التعرف على فضل البر وعواقب عقوق الوالدين. استحضار فضل الوالدين على الناس، حيث يعبر الأب و الأم سبب وجودك في الحياة. تعود النفس على البر، وعلى كل فرد أن يجاهد نفسه لبر والديه. تعويد الأطفال منذ الصغر على مساعدة الأب والأم في امور المنزل. صلاح الآباء. استشعار ماذا يفعل البر والعقوق من حزن وفرح الآباء. خاتمة عن عقوق الوالدين وفي نهاية هذا البحث أوصيكم ونفسي ببر الوالدين ، وترك والابتعاد عن عقوق الوالدين ، إبتغاء إرضائها وإرضاء الله عز وجل والطمع في جنته سبحانه وتعالى. يُحرم العاق من نطق الشهادتين عند الموت. يكون الجزاء من جنس العمل، فسوف يفعل به أبنائه كما كان يفعل هو مع والديه، وكما تدين تدان. كلام عن عقوق الوالدين قصير. يزيل الله عز وجل النور من وجهه، ويجعل عليه غضبه سبحانه وتعالى، كما أنه ينال عقابه في الدنيا بمقدار عقوقه الذي قدمه لوالديه. لو قدم الإساءة لوالديه وقاموا بالدعاء عليه، فإنه في تلك الحالة يستجيب الله عز وجل لهما.
المراجع ^ الأحقاف, 15 لقمان, 14 رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2548، حديث صحيح رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1954، حديث حسن صحيح رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1555، حديث صحيح رواه ابن الملقن، في البد المنير، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:689، حديث إسناده صحيح
ثالثًا: جزاء عقوق الوالدين من المعروف أن عبادة بر الوالدين هي واحدة من العبادات التي لها ثواب كبير جدًا في ديننا الإسلامي، وبالتالي فإن عقوق الوالدين يكون لها أيضًا جزاء كبير على قدر الإساءة التي يقدمها الأبناء إلى والديهم، ومن بين الآثام التي تعود على الفرد عند عقوق والديه الآتي: ينال العبد غضب الله عز وجل عليه، وذلك لأن طاعة الوالدين من طاعته سبحانه وتعالى، وغضب الوالدين من غضبه عز وجل. كلام عن عقوق الوالدين في. يجازيه الله عز وجل بالذل في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وعدم تيسير نطق الشهادتين عند موته. تقل البركة من حياته ومن رزقه وماله، كما أن أبنائه في المستقبل سوف يعاملونه بنفس المعاملة التي كان يقدمها لوالديه. يغضب الله عز وجل عليه، ويحرمه من النظر إليه يوم القيامة.