حكم الاستهزاء بالدين

بيان حكم الاستهزاء بالدين هو غاية هذا المقال؛ وذلك بسبب انتشار هذا الفعل بين الناس، حتّى أصبح تناقل بعض النكات التي تحتمل استهزاءً بدين الله أو بالمسلمين الملتزمين بدينهم أمرًا شائعًا جدًا، ولكنّ الكثيرين يخافون من الاستهزاء بالدين ويغضبون إذا كانوا في مجلس وجرى فيه استهزاءً ويسألون عن الحكم، وفي هذا المقال سيتم بيان حكم الاستهزاء بالدين وبيان كيفية التوبة من هذا الفعل. السخرية والاستهزاء الاستهزاء أو السخرية أو الاستخفاف جميعها مصطلحات تدلّ على معنى واحد وهو نسب النقص لشيء ما، وقد يكون هذا الاستخفاف بذات الأشخاص كالسخرية من شكل الإنسان أو عمله أو لباسه، وقد يكون استهزاءً بفعل من أفعاله وهيئة من هيئاته، كالاستهزاء باللحية والثوب القصير الذي يلبسه بعض المسلمين اتباعًا لسنّة رسول الله، كما يمكن أن يستهزأ البعض بعلماء الإسلام، وقد يصل الأمر من الخطورة لدرجة الاستهزاء بالله تعالى والسخرية من دين الإسلام، وفيما يلي من الحديث سنبيّن حكم تلك الأفعال جميعها.

  1. حكم الاستهزاء بالدين لاضحاك الناس أو بغير قصد - موقع محتويات
  2. حكم الاستهزاء بالدين - منبع الحلول
  3. حكم الاستهزاء بالدين | صحيفة الخليج

حكم الاستهزاء بالدين لاضحاك الناس أو بغير قصد - موقع محتويات

HTML Editor - Full Version شرح كتاب التوحيد لفضيلة الشيخ صالح الفوزان - شرح فضيلة الشيخ د. وليد بن إدريس المنيسي من حكم الإستهزاء بالدين والإستهانة بحرماته إلى إدعاء حق التشريع والتحليل والتحريم الفصل الخامس في بيان حكم الاستهزاء بالدين والاستهانة بحرماته الاستهزاء بالدين ردة عن الإسلام وخروج عن الدين بالكلية. قال الله تعالي: ( قل أبا لله و آياته ورسوله كنتم تستهزؤن. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم). هذه الآية: تدل على أن الاستهزاء بالله كفر. وأن الاستهزاء بالرسول كفر وأن الاستهزاء بآيات الله كفر فمن استهزأ بواحد من هذه الأمور فهو مستهزئ بجميعها. والذي حصل من هؤلاء المنافقين أنهم استهزؤا بالرسول وصحابته فنزلت الآية. فالاستهزاء بهذه الأمور متلازم فالذين يستخفون بتوحيد الله تعالى ويعظمون دعاء غيره من الأموات. وإذا أمروا بالتوحيد ونهوا عن الشرك استخفوا بذلك. كما قال تعالى: (وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا. إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها). فاستهزؤا بالرسول صلى الله عليه وسلم لما نهاهم عن الشرك. ومازال المشركون يعيبون الأنبياء ويصفونهم بالسفاهة والضلال والجنون إذا دعوهم إلى التوحيد.

حكم الاستهزاء بالدين - منبع الحلول

وبالمناسبة، فإن من جالس الذين يستهزئون بالدين وسكت عنهم فهو منهم، لأنه رضي بذلك المنكر، وكان الواجب أن يغادرهم، ففي القرآن: «وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره، إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً». (الآية 140 من سورة النساء) عناوين متفرقة المزيد من الأخبار

حكم الاستهزاء بالدين | صحيفة الخليج

وهذا الكفر تارة يكون كفرا أكبر ينقل عن الملة. وتارة يكون كفرا أصغر لا يخرج من الملة وذلك بحسب حال الحاكم فانه إن اعتقد ان الحكم بما أنزل الله غير واجب وأنه مخير فيه أو استهان بحكم الله واعتقد أن غيره من القوانين والنظم الوضعية أحسن منه وأنه لا يصلح لهذا الزمان أو أراد بالحكم بغير ما أنزل الله استرضاء الكفار والمنافقين فهذا كفر أكبر. وان اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله وعلمه في هذه الواقعة وعدل عنه مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة فهذا عاص ويسمى كافرا كفرا أصغر. وان جهل حكم الله فيها مع بذل جهده واستفراغ وسعه في معرفة الحكم وأخطأه فهذا مخطئ له أجر على اجتهاده وخطؤه مغفور[شرح الطحاوية 363]. وهذا في الحكم في القضية الخاصة. وأما الحكم في القضايا العامة فانه يختلف. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فان الحاكم إذا كان دينا لكنه حكم بغير علم كان من أهل النار. وان كان عالما لكنه حكم بخلاف الحق الذي يعلمه كان من أهل النار. وإذا حكم بلا عدل ولا علم أولى أن يكون من أهل النار. وهذا إذا حكم في قضية لشخص. وأما إذا حكم حكما عاما في دين المسلمين وجعل الحق باطلا والباطل حقا والسنة بدعة والبدعة سنة والمعروف منكرا والمنكر معروفا، ونهى عما أمر الله به ورسوله.

ولا بد من الحكم بما أنزل الله والتحاكم إليه في جميع موارد النزاع في الأقوال الاجتهادية بين العلماء. فلا يقبل منها إلا ما دل عليه الكتاب والسنة من غير تعصب لمذهب ولا تحيز لإمام. وفي المرافعات والخصومات في سائر الحقوق لا في الأحوال الشخصية فقط كما في بعض الدول التي تنتسب إلى الإسلام- فان الإسلام كل لا يتجزأ. قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) وقال تعالى: (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) وكذلك يجب على أتباع المذاهب أن يردوا أقوال أئمتهم إلى الكتاب والسنة فما وافقهما أخذوا به وما خالفهما ردوه دون تعصب أو تحيز. ولا سيما في أمور العقيدة فان الأئمة رحمهم الله يوصون بذلك- وهذا مذهبهم جميعا- فمن خالف ذلك فليس متبعا لهم وان انتسب إليهم. وهو ممن قال الله فيهم: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم). فليست الآية خاصة بالنصارى بل تتناول كل من فعل مثل فعلهم (فمن خالف ما أمر الله به ورسوله صلى الله لعيه وسلم بأن حكم بين الناس بغير ما أنزل الله أو طلب ذلك اتباعا لما يهواه ويريده فقد خلع ربقة الإسلام والإيمان من عنقه. وان زعم أنه مؤمن. فان الله تعالى أنكر على من أراد ذلك وأكذبهم في زعمهم الإيمان.