شرح معلقة امرؤ القيس

شرح فَقلْتُ لَهُ لَّما تَمَطَّى بصُلْبِهِ فَقلْتُ لَهُ لَّما تَمَطَّى بصُلْبِهِ وَأَرْدَفَ أَعْجَازاً وَناءَ بكَلْكَلِ قلت لليل لما أفرط طوله و أمتد آخره و نهض بجهد و مشقة ، و هذا كله كناية عن مقاساة الأحزان و الشدائد و السهر المتولد منها لأن المغموم يستطيل ليله.

شرح معلقة امرؤ القيس

الكاتب: بشرى الصعايدة الأستاذ المشرف: أ. ليديا راشد لقد حفل الشعر العربي الجاهلي بالحديث عن الفروسية؛ لأنها كانت الطابع المميز للحياة الجاهلية والسمة الغالبة على طبائع العرب، ولأنها مجموعة المثل الرفيعة والبطولات الحربية التي ترددت على ألسنة الشعراء الفرسان، وتجاوبت أصداؤها في أطراف الصحراء الواسعة وامتدت معانيها امتداد الرمال، فكانت أسلوب الحياة لمختلف الناس دون تمييز، يعبرون عنها بما يتناسب ومفهومها عندهم. شرح معلقة امرؤ القيس. (1) الخيل لغة: الخيل: الفرسان، وفي الحكم جماعة الأَفراس لا واحد له من لفظه، قال أبو عبيدة: واحدها خائل لأنّه يختال في مشيته، قال ابن سيده: وليس هذا بمعروف. وفي التنزيل العزيز: ﴿وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجْلِكَ﴾ [سورة: الإسراء, الآية: 64](2)، أي بفرسانك ورجَّالَتِك. والخيل أيضًا بمعنى الخُيول وفي التنزيل العزيز:﴿والخَيْلُ والبِغَالُ والحَمِيرُ لِتَرْكَبُوهَا﴾. (سورة: النحل، الآية: 08)(3). وسُميت خيلاً لأنها موسومة بالعزّ، فمن ركبها اعتز واختال على أعداء الله، ويكفي في شرف الخيل أنّ الله تعالى أقسم بها في كتابه فقال: ﴿والعاديات ضبحاً﴾ [سورة: العاديات، الآية: 01](4)، وهي خيل الغزو التي تعدو فتضج أي تصوت بأجوافها والجمع أخيال وخيول؛ الأول عن ابن الأعرابي، والأخير أَشهر وأَعرف.

شرح معلقه امرؤ القيس قفا نبكي

وفلان لا تُساير خَيْلاَهُ ولا توَاقَفُ خيلاه، أي لا يُطاق نميمةً وكذباً، والخيالة أصحاب الخيول، والخَيال: بنت، والمخايلة: المُباراة، تخايلها أي تفاخرها وتباريها، وقولهم: تَخَيَلْتَ أي اشتَبهت، والخيل: الحِلْتيتْ. وخَال يخيل خيلاً، إذا دَام على أكل الخيل وهو السّذابُ، قال ابن بري: والخَالُ الخائِلُ، يُقال هو خالُ مال، وخائل أي حَسَن القيام عليه. (5) وامرؤ القيس بن حجر بن الحارث من قبيلة كندة، شاعر جاهلي، قال الشعر وهو صغير، ويشتهر في لقب الملك الضليل، وذي القروح، ويقال إنه أول من وقف على الأطلال ووصفها وبكى عندها، وأنه أول من شبه الخيل والسباع والظباء والطير، فتبعه الشعراء وانتهجوا نهجه(6). وقد صنفه ابن سلام الجمحي ضمن الطبقة الأولى، في كتابه طبقات فحول الشعراء. ص229 - كتاب شرح القصائد العشر - معلقة عمرو بن كلثوم التغلبي - المكتبة الشاملة. (7) قيمة الخيل عند العرب في الجاهلية: لقد كان الحصان يمثل أعز وأغلى ما يملك الرجل في العصر الجاهلي، وأهم ما يُحافَظ عليه من مال، وأحسن ما يُبذَل الغالي والرخيص في سبيل الحفاظ على صحته وسلامته، ومن أقوى الأدلة على ذلك أنه كان يُؤْثَرْ على الزوج والولد والنفس. ويقول ابن رشيق القيرواني في كتابه العمدة، إشارة إلى الاحتفالات التي كانت تقيمها العرب للحصان:" وكانوا لا يهنئون إلا بغلام يولد، أو شاعر ينبغ فيهم أو فرس تنتج" (8).

شرح قَعَدْتُ لَهُ وَصُحْبَتي بَيْنَ ضَارِجٍ قَعَدْتُ لَهُ وَصُحْبَتي بَيْنَ ضَارِجٍ وَبَيْنَ الْعُذَيْبِ بَعْدَ مَا مُتَأَمَّلي على قَطَن بالشَّيْم أيْمنُ صَوْتهِ وَأَيْسَرُهُ على الْسِّتَارِ فَيُذْبُلِ فَأَضْحَى يَسُحُّ الْماءَ حوْلَ كُتَفْيَهٍ يَكُبُّ على الأذْقانِ دَوْجَ الكَنَهْبَلِ وَمَرَّ على الْقَنّانِ مِنْ نَفَيَانِهِ فَأَنْزَلَ منْه العُصْمَ من كلّ منزِلِ وَتَيْماءَ لَمْ يَتْرُكْ بها جِذْعَ نَخْلَةٍ وَلا أُطُماً إِلا مَشِيداً بِجَنْدَلِ يقول: لم يترك هذا الغيث شيئًا من جذوع النخل بقرية تيماء ، ولا شيئًا من القصور والأبنية إلا ما كان منها مرفوعًا بالصخور أو مجصصًا. الشرح كَأَنَّ ثَبيراً فِي عَرانِينِ وَبْلهِ كَأَنَّ ثَبيراً فِي عَرانِينِ وَبْلهِ كَبيرُ أْنَاسٍ فِي بِجَاد مُزَمَّلِ كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ الُمجَيْمِرِ غُدْوَةً من السَّيْلِ وَالأَغْثَاءِ فَلْكَهُ مِغْزلِ شبه استدارة هذه الأكمة بما حاط بها من الأغثاء ، باستدارة فلكة المغزل وإحاطتها بها بإحاطة المغزل. شرح وَألْقَى بصَحراءِ الْغَبيطِ بَعاعَهُ وَألْقَى بصَحراءِ الْغَبيطِ بَعاعَهُ نزُولَ اليماني ذي العِيابِ المحمَّلِ كَأَنَّ مَكاكّي الجِواءِ غُدَيَّةً صُبِحْنَ سُلافاً من رَحيقٍ مُفَلْفَلِ كانَّ الْسِّباعَ فِيهِ غَرْقَى عَشِيَّةً بِأَرْجَائِهِ الْقُصْوَى أَنَابِيشُ عُنْصُلِ كأن السباع حين غرقت في سيول هذا المطر عشيًّا أشبه بالبصل البري ، وقد شبه تلطخها بالطين والماء الكدر بأصول البصل البري ، لأنها متلطخة بالطين والتراب.