ص337 - كتاب نتائج البحوث وخواتيم الكتب - الفتنة وموقف المسلم منها في ضوء القرآن - المكتبة الشاملة

زاد ابن ماجه: " كيفَ أنْتَ وَجَوائِحُ تُصِيبُ النّاسَ، حتّى تَأْتِي مَسْجِدَكَ، فَلا تستَطِيعُ أَنْ تَرْجِعَ إلى فِرَاشِكِ ولا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُومَ مِن فِرَاشِكَ إلى مَسْجِدَك؟ ". قُلْتُ: الله ورسولُهُ أعلم، أَوْ قال يخَتارَ الله لِي وَرُسُولُه. قال: " عَلَيْكَ بالعِفّة ". وفي حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه: وذكر الْفِتْنَةَ. قال: " الْزَمْ بَيْتَكَ " ، قيل: فَإِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي؟ قال: " فَكُنْ مِثْلَ الْجَمَلَ الأَوْرق الثَّفَّال، الّذي لا يَنْبَعِثُ إِلاّ كرهاً، ولا يَمْشِي إلاّ كَرْهاً ". رواه أبو عبيد. ولأبِي داود عن الْمِقْداد مرفوعاً: " إنّ السَّعِيدَ لِمَن جُنِّب الْفِتَن. إنّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّب الْفِتَن. وَلِمَن ابْتُلِيَ فَصَبَرَ. فَوَاهاً ". ص337 - كتاب نتائج البحوث وخواتيم الكتب - الفتنة وموقف المسلم منها في ضوء القرآن - المكتبة الشاملة. باب: مِنْ أَمَارَاتِ السَّاعَةِ وللبخاريّ، عن عوف بن مالك رضي الله عنه. قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم في غزوة تَبُوكَ وهو فِي قبّة من أدمٍ فقال: " اعْدُدْ ستًّا بَيْنَ يَدَي السّاعةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بيتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مَوْتَان يَأْخُذُ فيكم كَقِعَاصِ الْغَنَمَ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ، حَتَّى يُعْطَى الرّجلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطاً، ثُمَّ فِتْنَةٌ لا يَبْقَى بَيْتٌ مِنِ الْعَرَبِ إِلاَّ دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُم وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ، فَيَأْتُونَكُم تَحْتَ ثَمَانِيْنَ غَايَةً، تَحْتَ كلِّ غَايَةٍ اثنا عشر ألفاً ".

اجتنبوا الفتن - موقع مقالات إسلام ويب

حديث الرسول عليه الصلاة و السلام عن خطباء الفتنة أتيتُ على سماءِ الدنيا ليلةَ أُسرِيَ بي فرأيتُ فيها رجالًا تُقطَّعُ ألسنتُهم وشفاهُهم بمَقاريضَ من نارٍ فقلتُ: يا جبريلُ ما هؤلاءِ ؟ قال: هؤلاءِ خُطباءٌ من أمَّتِك. الراوي: أنس بن مالك | المحدث: الوادعي | المصدر: الصحيح المسند كانتْ رِحلَةُ الإسراءِ والمِعراجِ من المُعجِزاتِ التي أيَّدَ بها اللهُ عزَّ وجلَّ نبيَّه مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأكرَمَه اللهُ وأصعَدَه مع جِبريلَ إلى السَّمواتِ العُلا حتى أراه الجَنَّةَ والنَّارَ وصِفاتِ مَن يَدخُلُهما.

حديث في مصطلح الفتنة - ملتقى الخطباء

غريب الحديث عمياء صَمّاء: وَصفان للفتنة للمبالغة وإلا فالعمى والصَّمَم هما وصفان للناس المُفْتَتَنِين، وذلك لإفادة مدى ظلامها وشدتها حتى إن الناس فيها يَعمَوْن ويُصَمُّون أي عن سماع الحق والهدى ورؤيتهما، فيخبطون خَبط عشواء.

حديث القرآن عن بغاة الفتنة والمفسدين في الأرض (خطبة)

مجتمع رجيم / الحديث الشريف وتفسيره كتبت: || (أفنان) l| - بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الفتنة «فتنةٌ عمياء صمّاء عليها دعاة على أبواب النار، فأنْ تموتَ وأنت عاضٌّ على جَذْلِ شجرة خيرٌ من أن تَتْبَعَ أحداً منهم». هو حديث صحيح، أصله في الصحيحين من حديث الصحابي حُذَيفة بن اليَمان رضي الله عنه في أجوبة النبي صلى الله عليه وسلّم له لمّا سأله رضي الله عنه عن الفتن القادمة وأحوال الأمة رواه الإمام البخاري في صحيحه في كتاب المناقب، باب علامات النبوّة في الإسلام، وفي كتاب الفتن، باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة؟ ورواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال ورواه الإمام أبو داود في كتاب الفتن باب ذكر الفتن ودلائلها والإمام النسائي في «السنن الكبرى» في كتاب فضائل القرآن، باب الأمر بتعلُّم القرآن واتّباع ما فيه. حديث حذيفه عن الفتنه. وباللفظ المذكور خرّجه الإمامُ أبو داود في سننه (4243) والحافظ ابن أبي شَيْبة في «المصنَّف» (38269) والإمام أحمد في المُسند (23282) وصححه ابن حِبّان (5963). وأخرجه من طريق أخرى عن حذيفة مرفوعاً بلفظ: «تكون فتن، على أبوابها دعاة إلى النار…» الحديث: الإمامُ ابن ماجه في سننه (3981) في كتاب الفتن، وصحّحه الحاكم في «المستدرك على الصحيحين» 432:4 ووافقه الإمام الذهبي وهو عند النسائي في الكبرى ( 7979) بنحوه ولكن فيه عبد الرحمن ابن قُرْط تابعيّ مجهول!

ص337 - كتاب نتائج البحوث وخواتيم الكتب - الفتنة وموقف المسلم منها في ضوء القرآن - المكتبة الشاملة

[1] تفسير حديث حذيفة عن الفتن يتحدث حديث حذيفة بن اليمان عن الفتن التي تكثر اخر الزمان ، وما يجب فعله عند صدور فتنة ، فيجب حينها التزام الصمت والتوجه لأهل الدين واعتزال الفتنة ومن صدرت منه ، جاء حذيفة رضي الله عنه يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الفتن ، وسأل حذيفة عن الشر الذي سيحدث بعد خروج الناس من ظلام الجاهلية ، وهذا ما حدث بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فأجاب الرسول أن سيأتي شر ، ويأتي بعده خير لا يستمر بدون فتن. يحدث هذا وينتج من وجود أشخاص صالحين يصيبهم ضلال ، ويأتي الرجل المؤمن يعلم منهم الخير ويشكرهم ، ويقدم لهم العرفان ، ثم يجد منهم الشر فينكره عليهم ، ويتعجب أمرهم ، فتصبح بعضها من أعمالهم موافقة للسنة ، والبعض الآخر مخالف لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. يأتي بعد ذلك أشخاص يدعون لكل ما هو منكر فيسمون دعاة أبواب جهنم ، كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتم تصنيفهم على أن يكونوا من العرب أو مسلمين ، ولكن من أصول ليست عربية ، في ذلك الوقت الذي كان يتحدث به الرسول لم يكن المسلمون موحدين تحت راية واحدة ، فأمر حذيفة بن اليمان باعتزال تعدد الفرق الإسلامية ، حتى إذا كان هذا الاعتزال بالخروج إلى أرض القفار ، أو البر ، وإن يلزم المسلمين وحاكمهم ، وإن لم يوجد حاكم مسلم فيلزم المسلمين بعضهم تجنباً الفتن. "

وهذا ما حدث بالفعل فقد جاءت طائفة من أهل النفاق يعتذرون للنبى صلى الله عليه وسلم عن عدم الخروج ، ويتعللون بعلل واهية فأذن النبى صلى الله عليه وسلم لهم، فعاتبه الله عتابا رقيقا بدأه بالعفو قبل العتاب ، قال تعالى { عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين} [التوبة 43] ثم بينت الآيات أن المؤمن الحق لا يلتمس عذرا فى ترك الجهاد { لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم فى ريبهم يترددون}. ثم استمرت الآيات تقيم الدلائل على كذب هؤلاء المنافقين { ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة} يقول صاحب تفسير المنار كَانَ دَأْبُ الْمُؤْمِنِينَ وَعَادَتُهُمْ إِذَا اسْتَنْفَرَهُمُ الرَّسُولُ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لِلْقِتَالِ أَنْ يَنْفِرُوا بِهِمَّةٍ وَنَشَاطٍ، وَلَمَّا اسْتَنْفَرَهُمْ لِغَزْوَةِ تَبُوكَ تَثَاقَلُوا لِمَا تَقَدَّمَ مِنَ الْأَسْبَابِ، وَلِلتَّثَاقُلِ دَرَجَاتٌ تَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ قُوَّةِ الْإِيمَانِ وَضَعْفِهِ، وَيُسْرِ الْأَسْبَابِ وَعُسْرِهَا، وَكَثْرَةِ الْأَعْذَارِ وَقِلَّتِهَا، وَلَكِنْ نَفَرَ الْأَكْثَرُونَ طَائِعِينَ، وَتَخَلَّفَ الْأَقَلُّونَ عَاجِزِينَ.

إن للفتنة معاني كثيرة ، وإن كانت في الأصل تدل على الاختبار والامتحان والابتلاء ، كما قد تطلق الفتنة على إعجابك بالشيء ، وهي أيضا تعني ما يكون بين الناس من الاختلاف والاقتتال في طلب الدنيا أو الملك. وقد وردت في القرآن بهذه المعاني وبغيرها لكننا هنا نعني بالفتنة ما يصيب الفرد أو الجماعة من هلاك أو تراجع في المستوى الإيماني، أو زعزعة في الصف الإسلامي. أنواع الفتن وعلاجها قال ابن القيم رحمه الله تعالى: الفتنة نوعان: فتنة الشبهات ، وهي أعظم الفتنتين ، وفتنة الشهوات. وقد يجتمعان للعبد ، وقد ينفرد بإحداهما. ففتنة الشبهات من ضعف البصيرة ، وقلة العلم ، ولا سيما إذا اقترن بذلك فساد القصد ، وحصول الهوى، فهنالك الفتنة العظمى،والمصيبة الكبرى،فقل ما شئت في ضلال سيء القصد ، الحاكم عليه الهوى لا الهدى ، مع ضعف بصيرته ، وقلة علمه بما بعث الله به رسوله ، فهو من الذين قال الله فيهم:( إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ)(النجم: من الآية23). هذه الفتنة مآلها إلى الكفر والنفاق ، وهي فتنة المنافقين ، وفتنة أهل البدع على حسب مراتب بدعهم. فجميعهم إنما ابتدعوا من فتنة الشبهات التي اشتبه عليهم فيها الحق بالباطل ، والهدى بالضلال... ولا ينجي من هذه الفتنة إلا تجريد اتباع الرسول وتحكيمه في دق الدين وجله ، ظاهره وباطنه ، عقائده وأعماله ، حقائقه وشرائعه، فيتلقى عنه حقائق الإيمان وشرائع الإسلام.