الطائفة المنصورة: وتأملات ما قبل المراجعات - عبد العزيز مصطفى كامل - طريق الإسلام

التخطي إلى المحتوى 53 – باب قوله ﷺ (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم) 170 – (1920) حدثنا سعيد بن منصور وأبو الربيع العتكي وقتيبة بن سعيد. قالوا: حدثنا حماد (وهو ابن زيد) عن أيوب. عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان. قال: قال رسول الله ﷺ (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق. لا يضرهم من خذلهم. حتى يأتي أمر الله وهم كذلك). وليس في حديث قتيبة (وهم كذلك). 171 – (1921) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع. ح وحدثنا ابن نمير. حدثنا وكيع وعبدة. كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد. ح وحدثنا ابن أبي عمر (واللفظ له). حدثنا مروان (يعني الفزاري) عن إسماعيل، عن قيس، عن المغيرة. قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول (لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس، حتى يأتيهم أمر الله، وهم ظاهرون). (1921) – وحدثنيه محمد بن رافع. حدثنا أبو أسامة. حدثني إسماعيل عن قيس. قال: سمعت المغيرة بن شعبة يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول. بمثل حديث مروان. سواء. الدرر السنية. 172 – (1922) وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، عن النبي ﷺ ؛ أنه قال (لن يبرح هذا الدين قائما، يقاتل عليه عصابة من المسلمين، حتى تقوم الساعة).

  1. الدرر السنية
  2. لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ ، وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ - الجبهة السلفية

الدرر السنية

- لا تَزالُ طائفةٌ من أُمَّتي قائمةً بأمرِ اللهِ ، لا يَضُرُّهم مَن خذلهم ، ولا مَن خالفهم ، حتى يأتىَ أمرُ اللهِ ، وهم ظاهِرُونَ على الناسِ الراوي: معاوية بن أبي سفيان | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم: 7290 | خلاصة حكم المحدث: صحيح لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي ظاهِرِينَ علَى الحَقِّ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ وهُمْ كَذلكَ. وَليسَ في حَديثِ قُتَيْبَةَ: وهُمْ كَذلكَ.

لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ ، وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ - الجبهة السلفية

قال: أو قال: « خير من الدنيا وما فيها » [5]. فإذا كانت المرابطة في أرض يرى منها بيت المقدس فيها هذا الأجر العظيم، فكيف يكون أجر المرابطة في بيت المقدس نفسه؟! ولا يكفي ها هنا أن نلوم الأنظمة والحكومات على تفريطها وخذلانها، بل يجب أن نلوم أنفسنا، ونلوم العلماء والدعاة والخطباء والمؤسسات الإسلامية؛ فالوهن الذي أصاب الأمة في كثير من مفاصلها أعاق كثيراً من مشاريع نُصرة الأقصى! إنَّ تغييب الوعي بقضية المسجد الأقصى أزمة كبيرة يتحمَّل تبعاتها أطراف متعددة؛ لذا فإن إحياء وتجديد الاهتمام بها من الأولويات التي يجب أن توظف لها الطاقات، وتتنوّع فيها المشاريع، وتأتلف عليها الجهود المؤسسية والفردية. ويحسن التأكيد ها هنا على ضرورة استثمار المشاعر الجياشة التي تعمر قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في إبداع مشاريع عملية حيوية وجامعة، تتنوَّع بتنوّع البيئات وتستقطب شتى الطاقات والإمكانات. وتأملوا قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل: يا رسول الله! أفتنا في بيت المقدس؟ فقال: « ائتوه فصلوا فيه -وكانت البلاد إذ ذاك حرباً- فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله » [6]. إنَّ نصرة المسجد الأقصى ينبغي أن تكون مشروعاً للأمة بمجموعها، ومشروعاً شخصياً لكل مسلم، وحديثُ القناديل لم يترك عذراً لأحد ولو كان بشيء يسير كبعث زيت لإسراجها، وأحسب أن المقصود في إسراج قناديله: إحياء المسجد وتكريمه وعمارته والعناية به، والذبُّ عن حرمته، حتى لا يُهجر وينقطع عنه المصلون.

كما رواه الشيخان | انظر شرح حديث مشابه