أعوذ بكلمات الله

2019-01-27, 06:48 PM #1 264 - " إذا أويت إلى فراشك فقل: أعوذ بكلمات الله التامة ، من غضبه و عقابه ، و من شر عباده ، و من همزات الشياطين ، و أن يحضرون ". قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 470: أخرجه ابن السني ( رقم 238) من طريق أبي هشام الرفاعي حدثنا وكيع بن الجراح حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر قال: " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه أهاويل يراها في المنام فقال " فذكره. قلت: و هذا سند رجاله ثقات غير أبي هشام هذا و اسمه محمد بن محمد بن يزيد الرفاعي العجلي قال الذهبي في " الضعفاء ": " قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه ". و اتهمه عثمان ابن أبي شيبة بأنه يسرق حديث غيره فيرويه على وجه الكذب ، انظر " التهذيب ". و إذا كان كذلك ، فلعل أصل الحديث ما رواه مسدد: حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى عن محمد بن محمد بن يحيى بن حبان. " أن خالد بن الوليد رضي الله عنه كان يؤرق ، أو أصابه أرق فشكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يتعوذ عند منامه بكلمات الله التامة... " الحديث. اعوذ بكلمات الله التامات من كل عين. أخرجه ابن السني أيضا ( رقم 736) ، و رجاله ثقات غير شيخه علي بن محمد ابن عامر فلم أعرفه. لكن يشهد له حديث محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع: بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة... " الحديث بالحرف الواحد ، و زاد: " قال: فكان عبد الله بن عمرو يعلمها من بلغ من ولده أن يقولها عند نومه ، و من كان منهم صغيرا لا يعقل أن يحفظها كتبها له فعلقها في عنقه ".

اعوذ بكلمات الله التامات من شر حاسد

القول الثاني: أن المراد بكلمات الله هو القرآن الكريم، فإن القرآن كلامه، تكلم به سبحانه ونزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم.

اعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق

3- يؤخذ من هذا الحديث: أن العبد ينبغي إذا دعا الله – عز وجل – أن يذكر ذنوبه ويعترف بتقصيره في حق ربه، ويسأله أن يقيه غضبه وعقابه قبل أن يسأله شيئاً من مطالب الدين والدنيا، ولو بقلبه، فإن الاعتراف بالذنب والخوف من عاقبته يمهدان العذر للداعي، فيستجاب له مع تقصيره وعدم استحقاقه لقبول الدعاء منه. وهذا دين الأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين. معنى أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. فآدم – عليه السلام – دعا ربه هو وحواء فقالا كما حكى القرآن عنهما: { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (سورة الأعراف: 23). ويونس – عليه السلام – قال كما حكى القرآن عنه: { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (سورة الأنبياء: 87). والاعتراف بالذنب والخوف من عقوبته فيه ما فيه من التواضع الجم لعظمة الخالق – جل شأنه – وإظهار الافتقار التام إليه، وهذا هو ما يؤهل الدعاء للقبول. نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا ممن تجاب دعوتهم إنه سميع قريب مجيب الدعاء.

معنى أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق

وهذا الدعاء معناه ظاهر لا يحتاج إلى شرح وإيضاح، إلا في بعض كلماته، فلنبين أولاً بعض هذه الكلمات التي تحتاج إلى شيء من البيان، ثم نذكر ما يفتح الله به علينا فيه من أبواب العلم. وقوله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: "قُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ" أي: عندما تضع جنبك على فراشك، كما هو المتبادر من الشكوى. (وفي المحلى لابن حزم، والنسائي في سننه، أن خالداً كان يُفزع في نومه، فذكر ذلك للنبي– صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فقال: "إِذَا اضْطَجَعْتُ قُل: بِسْمِ اللَّهِ". اعوذ بكلمات الله التامات من شر حاسد. وفي مسند أحمد عن خالد بن الْوَلِيدِ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَجِدُ وَحْشَةً، قَالَ: "إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّة مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّكَ وَبِالْحَرِيِّ أَنْ لَا يَضُرُّكَ". وقد اختلفت الروايات في كون القصة له أو لأخيه الوليد بن الوليد، ولا مانع من الجمع. أهـ) بأن يقال: إن كليهما شكا إلى النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ما يجده في نومه من فزع.

2- ويؤخذ منه: أن الدواء قد لا يكون مادياً فحسب، بل يكون معنوياً أيضاً. وكثيراً ما يكون الدواء المعنوي أقوى تأثيراً من الدواء المادي، وذلك معروف عند أهل الطب؛ فإن أكثر الأمراض العصبية والنفسية والبدنية بوجه عام إنما تحدث بسب نقصان المناعة الروحية، وعدم الأخذ بالأدوية المعنوية، التي تتمثل في الذكر والدعاء والاتجاه إلى الله – عز وجل -. وهذه الأدوية المعنوية أو الروحية إنما يصفها للناس أرباب العلم بالكتاب والسنة، وأهل المعرفة بطبائع البشر وأمزجتهم وأحوالهم. نصيحة لمن ابتلي بإيذاء الشياطين له في المنام. ويتلقى هذه الأدوية أصحاب القلوب الواعيىة والعقول النيرة والعقائد السليمة، فهم الذين ينتفعون بها دون غيرهم { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (سورة الذاريات: 55). من أجل ذلك صعب على الكثير من المرضى أن ينتفعوا بهذه الأدوية الروحية، ولو جاءتهم من غير طلب ولا تكلف. وذلك لأنهم لا يؤمنون بها، إلا إيماناً ظاهراً، لم يتعمق في قلوبهم، ولا يوقنون بأن الدعاء يرفع البلاء ويحقق الشفاء من كل داء. وقد يدعو الداعي بهذا الدعاء الوارد وبغيره من الأدعية الواردة دون أن يجد إجابة، فيسيء الظن بالله، ويقول: دعوت فلم يستجب لي، فيترك الدعاء ويشك في وعد الله تعالى الوارد في قوله – جلا وعلا -: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (سورة البقرة: 186) وقوله تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (سورة غافر: 60).