الفرق بين الماء الطاهر والطهور - الجواب 24

الحمد لله. الماء الطَّهور إذا خالطه شيء من الطاهرات قصداً ، فله ثلاثة أحوال: الأولى: إذا اختلط الماء الطهور بشيء من الطاهرات ، ولم يتغير لونه ، ولا طعمه ، ولا ريحه ، فهو باقٍ على طهوريته ، لأن الماء باق على إطلاقه. قال ابن قدامة: " وَلَا نَعْلَمُ خِلَافًا بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي جَوَازِ الْوُضُوءِ بِمَاءٍ خَالَطَهُ طَاهِرٌ ، لَمْ يُغَيِّرْهُ " انتهى من " المغني " (1/25). فإذا سقط شيء قليل من الباقلا ، أو الحمص ، أو الورد ، أو الزعفران وغيره في ماء ، فلم يوجد له طعم ولا لون ولا رائحة ، جازت الطهارة به. حكم الوضوء والغسل بالماء المتغير بشيء طاهر - الإسلام سؤال وجواب. مثل ذلك لو تغير الماء بذلك تغيراً يسيراً ، فلا يضره ذلك. ويدل على هذا حديث أُمِّ هَانِئٍ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْتَسَلَ هُوَ وَمَيْمُونَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ فِي قَصْعَةٍ فِيهَا أَثَرُ الْعَجِينِ ". رواه النسائي (240) ، وصححه النووي في " خلاصة الأحكام " (1/67) ، والألباني في " الإرواء " (27). ( أثر الْعَجِين): هُوَ الدَّقِيق المعجون. قَالَ الطِّيبِيُّ: " الظَّاهِرُ أَنَّ أَثَرَ الْعَجِينِ فِي تِلْكَ الْقَصْعَةِ لَمْ يَكُنْ كَثِيرًا ". انتهى من " مرقاة المفاتيح " (2/457).

أحكام المياه

الفرق بين الماء الطاهر والطهور، الماء هو شريان الحياة فبدون هذا الماء لا يستطيع الإنسان على وجه هذه الأرض وبالتالي تفنى الحياة وا يحدث تعمير للأرض. وقال تعالى:"وجعلنا من الماء كل شئ حي"، فإن دلت هذه الآية الشريفة على شئ فهي أن الماء العنصر الأساسي على وجه الأرض وبدون هذا العنصر لا توجد حياة. ومن الماء يصنع الإنسان كافة احتياجاته، فبه يغتسل ويستحم من الجنابة ويتوضأ للصلاة ويشرب ويتطهر، فهو شئ أساسي ولا شئ غيره يمكن أن يقوم به. ولغتنا العربية هي لغة مليئة بالمترادفات والمتشابهات وبحور كثيرة ون بينها علم الدلالة، لذا خلال هذه المقالة سوف نتعرف على الفرق بين الماء الطاهر والطهور. أحكام المياه. الفرق بين الماء الطاهر والطهور كما ذكرنا في السابق، فإن اللغة العربية أي لغة الضاد هي لغة المتشابهات والمترادفات، ونجد أن هناك العديد من الألفاظ والتي تتشابه في معناها ومع ذلك لكل منها دلالة مختلفة. ومن بين الألفاظ التي يختلط علينا تفسيرها هي الماء الطاهر والطهور فعلى الرغم من تشابه المعنى إلا أن الدلالة مختلفة وسوف نتعرف عليها بالتفصيل. الماء الطاهر أما عن تعريف الماء الطاهر فهو حسبما قال العلماء عبارة عن الماء الذي اختلف عن أصل خلقته التي خلقها بها الله سبحانه وتعالى والذي أصبح برائحة ولون مختلف وذلك على سبيل المثال ماء الورد والزعفران والنعناع وغير ذلك وهناك نوعين من الماء الطاهر، الأول وهو أن يبقى الماء على أصل خلقته مثل ماء السيل أو المطر أو البئر وكذلك من ماء ينبع أي يعني على أصل خلقه.

حكم الوضوء والغسل بالماء المتغير بشيء طاهر - الإسلام سؤال وجواب

وَهَذَا الْقَوْلُ هُوَ الصَّوَابُ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ: ( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ). وَقَوْلُهُ: ( فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً) نَكِرَةٌ فِي سِيَاقِ النَّفْيِ ، فَيَعُمُّ كُلَّ مَا هُوَ مَاءٌ ، لَا فَرْقَ فِي ذَلِكَ بَيْنَ نَوْعٍ وَنَوْعٍ " انتهى من " مجموع الفتاوى" (21/ 26). ثم قال: " وَأَيْضًا: فَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَمَرَ بِغَسْلِ الْمُحْرِم بِمَاءِ وَسِدْرٍ) ( وَأَمَرَ بِغَسْلِ ابْنَتِهِ بِمَاءِ وَسِدْرٍ) (وَأَمَرَ الَّذِي أَسْلَمَ أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءِ وَسِدْرٍ) وَمِنْ الْمَعْلُومِ: أَنَّ السِّدْرَ لَا بُدَّ أَنْ يُغَيِّرَ الْمَاءَ ، فَلَوْ كَانَ التَّغَيُّرُ يُفْسِدُ الْمَاءَ لَمْ يَأْمُرْ بِهِ ". انتهى من " مجموع الفتاوى" (21/ 26). وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن: خلط مياه الشرب بمادة الكلور ، وهي مادة تغير لون وطعم الماء ، فهل يؤثر هذا على تطهيره للمتوضئ ؟ فأجاب: " تغير الماء بالطاهرات وبالأدوية التي توضع فيه لمنع ما قد يضر الناس ، مع بقاء اسم الماء على حاله ، فإن هذا لا يضر ، ولو حصل بعض التغير بذلك ".

الشيخ: إذاً نأخذ من هذا الفصل قاعدة (كل ماء نزل من السماء أو نبع من الأرض فهو طهور مطهر من الأحداث والأنجاس) فصل القاريء: فإن سخن بالشمس أو بطاهر لم تكره الطهارة به لأنها صفة خلق عليها الماء فأشبه ما لو برده وإن سخن بنجاسة يحتمل وصولها إليه الشيخ: قوله لأنها صفة خلق عليها الماء هذا فيه نظر لأن الماء لم يخلق عليها لو خلق عليها ما احتاج إلى تسخين فيقال إنه لم يخلق عليها لأنه سخن أما قوله وبطاهر فمثل الحطب وروث الإبل أما روث الحمير فنجس. القاريء: وإن سخن بنجاسة يحتمل وصولها إليه ولم يتحقق فهو طاهر لأن الأصل طهارته فلا تزول بالشك ويكره استعماله لاحتمال النجاسة وذكر أبو الخطاب رواية أخرى أنه لا يكره لأن الأصل عدم الكراهة. الشيخ: نعم الراجح أنه لا يكره التطهر به يعني لا يكره استعماله كما قال أبو الخطاب لأن الأصل عدم الكراهة والكراهة حكم شرعي يحتاج إلى دليل. القاريء: وإن كانت النجاسة لا تصل إليه غالبا ففيه وجهان أحدهما يكره لأنه يحتمل النجاسة فكره كالتي قبلها والثاني لا يكره لأن احتمال النجاسة بعيد فأشبه غير المسخن الشيخ: إذاً المسخن بالشمس أو بطاهر لا كراهة فيه والمسخن بنجس إن كان يحتمل وصولها إليه فهو مكروه وإن كان لا يحتمل ففيه وجهان مع أن المسألة الأولى أيضا فيها خلاف فأبو الخطاب رحمه الله يرى أنه لا يكره والصحيح أنه لا يكره إذاً الفصل هذا فيه مسألتان المسألة الأولى إذا سخن بطاهر أو بالشمس فهذا طهور غير مكروه قولا واحدا وإذا سخن بنجس ففيه الخلاف سواء احتمل وصول النجاسة أم لم يحتمل والصحيح أنه لا يكره.