وكان حكم الاسم المفرد ألا يوصف وإن كانوا قد وصفوه في مواضع. فلما ضم هنا ما لا يوصف إلى ما كان قياسه ألا يوصف صار بمنزلة صوت ضم إلى صوت; نحو حيهل فلم يوصف. و " الملك " هنا النبوة; عن مجاهد. وقيل ، الغلبة. وقيل: المال والعبيد. الزجاج: المعنى مالك العباد وما ملكوا. وقيل: المعنى مالك الدنيا والآخرة. قل اللهم مالك الملك توتي الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء _ مكررة - YouTube. ومعنى تؤتي الملك أي الإيمان والإسلام. من تشاء أي من تشاء أن تؤتيه إياه ، وكذلك ما بعده ، ولا بد فيه من تقدير الحذف ، أي وتنزع الملك ممن تشاء أن تنزعه منه ، ثم حذف هذا ، وأنشد سيبويه: ألا هل لهذا الدهر من متعلل على الناس مهما شاء بالناس يفعل قال الزجاج: مهما شاء أن يفعل بالناس يفعل. وتعز من تشاء يقال: عز إذا علا وقهر وغلب; ومنه ، وعزني في الخطاب. وتذل من تشاء ذل يذل إذا غلب وعلا وقهر. قال طرفة: بطيء عن الجلى سريع إلى الخنا ذليل بأجماع الرجال ملهد بيدك الخير أي بيدك الخير والشر فحذف; كما قال: سرابيل تقيكم الحر. وقيل: خص الخير لأنه موضع دعاء ورغبة في فضله. قال النقاش: بيدك الخير ، أي النصر والغنيمة. وقال أهل الإشارات. كان أبو جهل يملك المال الكثير ، ووقع في الرس يوم بدر ، والفقراء صهيب وبلال وخباب لم يكن لهم مال ، وكان ملكهم الإيمان ، قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء تقيم الرسول يتيم أبي طالب على رأس الرس حتى ينادي أبدانا قد انقلبت إلى القليب: يا عتبة ، يا شيبة تعز من تشاء وتذل من تشاء.
أي صهيب ، أي بلال ، لا تعتقدوا أنا منعناكم من الدنيا ببغضكم. بيدك الخير ما منعكم من عجز إنك على كل شيء قدير إنعام الحق عام يتولى من يشاء.