والله سبحانه وتعالى، قال في كتابه العزيز:" َمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى " كما أنه لا يجوز على المظلوم أن يدعي على الظالم بمعصية من المعاصي التي ذكرها الله لنا الله في آياته سواء بالكفر الصريح أو الضمني. وأشار الإمام أحمد أن الدعاء قصاص. حيث لا يمكن التعدي في الدعاء ولا يجوز الدعاء على أهل الظالم ولا على والده. تتعدد أشكال وصور الظلم التي من أهمها كلاً من التالي: قتل النفس التي حرم الله بها وذلك يعتبر من أشد أنواع الظلم. الشرك بالله. الحصول على أموال اليتامى بغير حق. والحصول على الأموال من بيت مال المسلمين بغير حق. حلف اليمين بالكذب. نقص الموازيين والمكاييل. أحوال المظلوم مع الظالم يمكن للمظلوم أن يقوم باختيار خيار من بين ثلاثة اختيارات تجاه الظالم وإليكم هذه الاختيارات: من الممكن أن يعفو المظلوم عن الظالم وبالتالي سيحصل على أجر جزيل وثواب عظيم ويعتبر هذا الخيار من أفضل الخيارات. يمكن للمظلوم أن يقوم بأخذ حقه ويقابل الإساءة بالإساءة دون أن يزيد على ذلك. هل يجوز الدعاء على الظالم بالاسم - مقال. ويمكن للمظلوم ألا يعفو عنه ويحتفظ بحقه لحين أن يحصل الظالم على عقابه من الله سبحانه وتعالى. أحوال الدعاء على الظالم يتم الدعاء على الظالم بكل ما يزيل ظلمه فقط دون زيادة.
للفائدة تراجع الفتاوى رقم: 70611 ، 28754 ، 20322. والله أعلم.
السؤال: تقول السائلة: لقد ظلمني عدد من الناس، وحينما يبلغ بي الألم النفسي مبلغه أدعو عليهم، وعندما تهدأ نفسي أستغفر الله، وأحاول أن أسامحهم، ولكنني أعود، وأدعو عليهم عندما أفكر بما سببوه لي من آلام، هل لكم من توجيه سماحة الشيخ؟ الجواب: لا حرج في الدعاء على من ظلم بقدر ظلمه، قال الله تعالى: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ [النساء:148] فمن ظلم استحق أن يدعى عليه، وإذا سمحت وعفوت فلك أجر عظيم، وإذا دعوت على من ظلمك بقدر ظلمه، وأن الله يجازيه عن ظلمه بما يستحق فلا حرج، وإذا تركت، وعفوت فالأجر أكبر، ولك أجر عظيم إذا عفوت، وصبرت. نعم. حكم الدعاء على الظالم. المقدم: أحسن الله إليكم. فتاوى ذات صلة