يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه

هذا سبب نزول هذه الآية على وجه الإجمال. وجاء في بعض الروايات مزيد تفصيل، حاصله أن القوم تشاوروا فيما بينهم، وذلك في آخر يوم من جمادى، فقال بعضهم: والله لئن تركتم القوم هذه الليلة، ليدخلن الحرم -أي الشهر المحرم-، فليمتنعن القوم به منكم، ولئن قتلتموهم لتقتلنهم في الشهر الحرام! فترددوا في الإقدام على قتالهم، ثم أجمعوا أمرهم على قتل من قدروا عليه منهم. "يسألونك عن الشهر الحرام .." تلاوة رائعة تفوق الوصف من صلاة التراويح للشيخ بندر بليلة - ليلة ٣ رمضان - YouTube. فقتلوا ابن الحضرمي، وأسروا اثنين ممن معه، وغنموا ما كانت تحمل القافلة من تجارة ومتاع. فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام! فوقف العير -أي لم يقسم بينهم ما غنموا- والأسيرين، وأبى أن يأخذ من ذلك شيئاً، فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، لام القوم أنفسهم، وظنوا أنهم قد هلكوا. فأنزل الله جل وعز، يُعيِّر أهل مكة: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير} لا يحل، وما صنعتم أنتم يا معشر المشركين أكبر من القتل في الشهر الحرام، حين كفرتم بالله، وصددتم عنه محمداً وأصحابه، وإخراجكم محمداً وأصحابه من مكة، أكبر من القتل عند الله، والفتنة - هي الشرك - أعظم عند الله من القتل في الشهر الحرام. وثمة تفاصيل أكثر لهذه الواقعة تطلب في مظانها.

تفسير: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير ...)

قال القرطبي معقباً على هذه الرواية: والقول بأن نزولها في قصة عبد الله بن جحش أكثر وأشهر. الرواية الثالثة: روى الطبري و ابن أبي حاتم ، أن المشركين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وردوه عن المسجد الحرام في شهر حرام، ففتح الله على نبيه في شهر حرام من العام المقبل، فعاب المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال في شهر حرام. تفسير: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير ...). فقال الله: { يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير}، والظاهر أن هذه الرواية رواية مختصرة عن الرواية الأصل الواردة في سبب نزول هذه الآية. والذي يمكن أن نستفيده على ضوء سبب نزول هذه الآية، أن الشرع الحنيف مع أنه يقيم اعتباراً للعهود والأزمان والأوقات والأعراف، إلا أن ذلك مقيد بأن لا يكون على حساب ما هو أهم بالاحترام، وأجدر بالاعتبار، وهو أمر العقيدة، وأساسيات الدين، فالمسلم مطالب أن يحترم التزاماته أمام غير المسلم، لكن إذا كان هذا الغير، قد تجاوز كل قواعد الاحترام، وضرب بأساسيات العقيدة عرض الحائط، فلا ينبغي -والحال كذلك- أن يبقى المسلم ملتزماً بمواثيقه، وموفياً بالتزاماته. ومن تتبع سَنَن الشرع في هذا وجد الكثير من الوقائع التي تدل على صحة هذا المسلك.

&Quot;يسألونك عن الشهر الحرام ..&Quot; تلاوة رائعة تفوق الوصف من صلاة التراويح للشيخ بندر بليلة - ليلة ٣ رمضان - Youtube

ومع ذلك فإننا نقرأ في القرآن الكريم قوله تعالى: { يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل} (البقرة:217). يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه. وقد ذكر المفسرون ثلاث روايات تتعلق بسبب نزول هذه الآية الكريمة، وهي: الرواية الأولى: حاصلها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جماعة من صحابته الكرام إلى مكة لترصد قافلة للمشركين، وأمَّر عليهم عبد الله بن جحش رضي الله عنه، وفي أثناء الطريق لقوا تلك القافلة – وكانت تحمل تجارة من الطائف -، وكان يتقدمها عمرو بن الحضرمي ، فقتلوه، وأسروا اثنين ممن معه، ولم يدروا أن ذلك اليوم من رجب – وهو من الأشهر الحرم -أو من جمادى- وفق بعض الروايات -، فقال المشركون للمسلمين: قتلتم في الشهر الحرام، فأنزل الله تعالى: { يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه}. هذا سبب نزول هذه الآية على وجه الإجمال. وجاء في بعض الروايات مزيد تفصيل، حاصله أن القوم تشاوروا فيما بينهم، وذلك في آخر يوم من جمادى، فقال بعضهم: والله لئن تركتم القوم هذه الليلة، ليدخلن الحرم -أي الشهر المحرم-، فليمتنعن القوم به منكم، ولئن قتلتموهم لتقتلنهم في الشهر الحرام!

يسألونك عن الشهر الحرام | منتدى الرؤى المبشرة

احترم الامام الغزالي واحب اقرأ له ولااقول فيه إلا كل خير اتفق معك انه خالط الفلاسفة وتأثر بهم وبالصوفية ﻷنه من فرق الصوفية المعتدلة احسبه كذلك والله حسيبة. ولايقرأ كتبه إلا من يعرف الكثير من امور الدين لينقح مايقرأه سواء كان عالم او تلميذ درس الشريعة الاسلامية وفروعها. والله اعلم.

ما هو اعراب يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه - إسألنا

قال ابن العربي: والصحيح أن هذه الآية رد على المشركين حين أعظموا على النبي صلى الله عليه وسلم القتال في الشهر الحرام، فقال تعالى: {وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ الله وَكُفْرٌ بِهِ} فإذا فعلتم ذلك كله في الشهر الحرام تعيّن قتالكم فيه.

يسألك أصحابك- يا محمد- عن القتال في الشهر الحرام، أيحل لهم القتال فيه؟ قل لهم: القتال في نفسه أمر كبير، ولكن صدّ المشركين عن سبيل الله، وعن المسجد الحرام، وكفرهم بالله، وإخراجكم من البلد الحرام وأنتم أهله وحماته، كلُّ ذلك أكبرُ جرمًا وذنبًا عند الله من قتل من قتلتم من المشركين، وقد كانوا يفتنونكم عن دينكم فذلك أكبر عند الله من القتل، فإن كنتم قتلتموهم في الشهر الحرام، فقد ارتكبوا ما هو أشنع وأقبح من ذلك، حيث فتنوكم عن دينكم، والفتنة أكبر من القتل. ثمّ أخبر تعالى بأن المشركين لا يزالون جاهدين في فتنة المؤمنين، حتى يردوهم عن دينهم إن قدروا على ذلك، فهم غير نازعين عن كفرهم وإجرامهم، ومن يستجب لهم منكم فيرجع عن دينه، فقد بطل عمله وذهب ثوابه، وأصبح من المخلدين في نار جهنم، لأنه استجاب لداعي الضلال. ثم أخبر تعالى أن المؤمنين الذين هاجروا مع رسول الله، وبذلوا جهدهم في مقاومة الكفار أعداء الله هم الذين يرجون رحمة الله وإحسانه، وهم جديرون بهذا الفضل والعطاء لأنهم استفرغوا ما في وسعهم، وبذلوا غاية جهدهم في مرضاة الله، فحُقَّ لهم أن ينالوا الفوز والفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة.

مجتمع قال الفقيه والباحث في العلوم الشرعية، سعد الدين العثماني، إن الأوامر الواردة في الآيات القرآنية التي تحدث عن القتال "خاصة بزمن النبوة وليست أحكاما تشريعية عامة"، معتبرا أن سوء فهمها أحد مداخل التطرف والتشدد. العثماني، وهو أيضا رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، كان يتحدث في ندوة بعنوان "آيات القتال في القران.. نحو قراءة مقاصدية"، اليوم السبت، من تنظيم منتدى الريسوني للحوار العلمي. وأوضح العثماني أن الأصل في الأوامر الواردة في آيات القتال أنها خاصة بزمن وظروف النبوة، وأنها موجهة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، مشيرا إلى أن التابعين اعتبروها منسوخة. وخلص إلى أن آيات القتال، وهي 30 آية، خاصة بمن وجهت إليهم، موضحا أنها تتضمن أحكاما خاصة تعالج وقائع في تطور بناء الدولة أيام الرسول صلى الله عليه. وشدد العثماني على أن كلمة الجهاد في القرآن لا تعني بالضرورة القتال، موضحا أن الجهاد "مراتب وأنواع.. فهناك الجهاد العلمي وجهاد سد حاجات المجتمع من الصناعات وغيرها". وتابع العثماني أن آيات القتال ليس أحكاما تشريعية عامة، و"لكنها في نفس الوقت تتضمن موجهات ومقاصد تؤطر علاقة المسلم بالآخرين في كل زمان ومكان".