جريدة الرياض | الموت يغيب شاعر القلطة المخضرم مستور العصيمي

وقد شارك الكثير من الشعراء والإعلاميين والشخصيات العامة في نعي الشاعر مستور العصيمي. من هو الشاعر مستور العصيمي ؟ الكثير الذين لا يعرفون من هو مستور العصيمي جيدا يتساءلون من هو وأين ولد وعاش يريدون أن يعرفوا من هو الشاعر الذي هز موتة أرجاء المملكة العربية السعودية وأحدث أثرا جزينا ومؤلما في قلوب عشاق هذا الشاعر وهذا ما نوضحه لكم عنه فهو: مستور بن تركي العصيمي العتيبي ولد في مدينة بسل بالرياض عام ١٩٢٨ ميلادية الثامن عشر من شهر يونيو. ويعد مستور العصيمي واحد من أقدم الشعراء المحاورة المعروفين بالمملكة العربية السعودية. له قصيدة كتابية واحدة فقط وحصل على تكريم في مدينة الطائف. السعوديون ينعون شاعر المحاورة مستور العصيمي | مجلة سيدتي. بدأ مستور العصيمي مسيرته الشعرية في عام ١٣٧٠ من الشهر الهجري. ومن المعروف عنه أنه لدية قصيدة كتابية واحدة لكن بالمقابل عنده الكثير من المواجهات الشهرية مع كبار وألمع نجوم الشعر. لمع وسطع الشاعر مستور العصيمي في سماء شعر المحاورة وقام بمحاورة الكثير من الشعراء. هؤلاء الشعراء الذين حاورهم مستور العصيمي أطلق عليهم نجوم المرحلة الذهبية الشعرية. واستمر هذا الشاعر العظيم في ممارسة الشعر إلى أن وصل إلى ٧٠ عاما وهو يمارس الشعر.

  1. السعوديون ينعون شاعر المحاورة مستور العصيمي | مجلة سيدتي

السعوديون ينعون شاعر المحاورة مستور العصيمي | مجلة سيدتي

و ذلك عندما سمعه وهو يجلس في وقت إلقاء الأبيات من ابن أخيه الذي أراد أن يسليه ويدخل الفرحة على قلبه بعدما توفيت زوجه العم مطلقة

ولهذا لم يكن غريباً أن يطلق عليه لقبا «أسد شعر المحاورة» و«شاعر قبيلة عتيبة». يقال إن المرء ابن بيئته، وهذا ينطبق على صاحبنا. ذلك أن نشأته في بيئة جنوب الطائف، سهلت تماهيه مع الموروث الشعبي للمنطقة، ومن ثم تشربه لمعاني الشعر وهو في مقتبل العمر، خصوصاً وأنه كان حريصاً على التواجد الدائم في محاورات شعر القلطة في قرى الطائف. وهكذا فما أن اشتد عوده حتى راح يقف بجرأة لينافس الآخرين في ميدان القلطة. ومع تكرار ظهوره في تلك المحاورات الشعرية وتمكنه من تسجيل النقاط لصالحه على حساب المتبارزين معه، راح اسمه يلمع وشعبيته تزداد، فكان ذلك إيذاناً بميلاد شاعر عظيم ظل منافساً وبازاً لمجايليه على مدى سبعة عقود من الزمن. والحقيقة أن عوامل شخصية كثيرة لعبت دوراً في نبوغ العصيمي في هذا اللون من ألوان الشعر، ومنها شجاعته وحضوره الذهني وسرعة بديهته. ولعل ما ساعد على انتشار اسمه وتزايد رقعة معجبيه هو انتقاله من ميادين محاورات القلطة في قرى الطائف إلى الظهور في برامج الشعر الشعبي المذاعة والمتلفزة، ومن ثم مشاركاته العديدة في «مهرجان الجنادرية» السنوي وليالي ملتقى «المغترة»، وهو منبر شعري وقف خلف فكرته الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وسجل نجاحات كبيرة بسبب تنظيمه ودقة اختيار المشاركين فيه وابتعاده عن التجاوزات المرفوضة.