ما هي الفاحشة

فقالت عائشة رضي عنها: \"عليكم السام واللعنة وغضب الله عليكم\". فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: \"لا تقولي ذلك يا عائشة، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفاحش\". فأراد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالفحش التعدي في القول، مع أن عائشة - رضي الله عنها - لم تذكرهم إلا بما هم عليه وبما وصفهم الله - عز وجل - به وحكم عليهم به من الغضب واللعنة. وأصل الفحش الزيادة والكثرة، ولهذا يقرر الفقهاء أنه يُعفى عن يسير النجاسة التي لا يمكن التحرز منه، ولا يعفى عما فحش منها أي كثر. وفي القرآن الكريم: \"الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة... المقصود بالفحش والفحشاء - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية. \" {النجم: 32}. ففرق الله بين كبائر الإثم والفواحش وبين اللمم، فجعل كبائر الإثم والفواحش لما فحش، وجعل اللمم لما صغر. وكثيرًا ما ترد الفاحشة بمعنى الزنى، قال - تعالى -: \"واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم\" {النساء: 15}. وقال - تعالى -: \"فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب\" {النساء: 25}. وقال - تعالى -: \"ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا\" {الفرقان}. واختلفوا في معنى قول الله - تعالى -: \"لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة\" {الطلاق}، فقيل المراد بالفاحشة: الزنى، وقيل: البذاء وسلاطة اللسان، والمعنى يعمهما.

  1. تعريف الفاحشة
  2. رابطة أدباء الشام - الفَاحشةُ المبيَّنَة
  3. الفواحش
  4. المقصود بالفحش والفحشاء - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية

تعريف الفاحشة

وردت هذه الآية بعد التحذير من الشيطان الذي أخرج آدم وزوجه من الجنة وبيان أنه ولي للذين لا يوقنون، والامتنان على بني آدم بالستر باللباس والريش. وورد بعدها: \"قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون\" {الأعراف: 29}، وهذا دليل على أن العري من الفحش الذي يأمر به الشيطان ويدعو إليه، ويحرمه الله - تعالى -. رابطة أدباء الشام - الفَاحشةُ المبيَّنَة. مفهوم خاطئ: إن منهج الناس في قصر مفهوم الفاحشة على جريمة الزنى يجعلهم يعتادون الفواحش ولا ينكرونها: \"قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون\". ولهذا اعتاد قوم لوط الفاحشة ولم يستحيوا من ارتكابها: \"ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون\" {النمل: 54}، \"ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين\". الغرب المتحضر يشيع الفاحشة! اللواط من أبشع الجرائم وأقبحها، وهو لوثة أخلاقية، ومرضٌ خطير، فنجد جميع من يتصفون به، سيئي الخلق، فاسدي الطباع، فاقدي الحياء، لا يميزون بين الفضائل والرذائل، لا وجدان يؤنبهم ولا ضمير يردعهم. ولقد وصلت حالة التدني والانحطاط مداها في هذا العصر، وسقطت الحضارة الأمريكية المزعومة، في حمأة الرذيلة، وجاء \"رئيسها المتحضر\" يطلب من الكونجس الأمريكي وبلا أدنى حياء إقرار قانون الزواج بين الشواذ إشاعة للفاحشة، وترويجًا لمبادئ الحرية الزائفة، وبعض الكنائس كذلك تبيح هذا الزواج، وهذه هي حضارة العالم الجديد التي يتغنى بها سدنتها وساستها، وهذا هو السر وراء حملات الاضطهاد المتواصل والتضيق على دعاة الفضيلة والطهر من المسلمين في العالم وهم بهذا المسلك الفاضح يضاهؤون منهج أسلافهم من الشواذ وقولهم \"أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون\" {النمل: 56}.

رابطة أدباء الشام - الفَاحشةُ المبيَّنَة

وقال الضحاك: الفاحشة المبينة: عصيان الزوج. وقال قتادة: إلا أن تنشز فإذا فعلت حل إخراجها. قال أبو بكر الجصاص: هذه المعاني كلها يحتملها اللفظ، وجائز أن يكون جميعها مرادا، فيكون خروجها فاحشة، وإذا زنت أخرجت للحد، وإذا بذت على أهله أخرجت أيضا. فأما عصيان الزوج والنشوز، فإن كان في البذاءة وسوء الخلق اللذين يتعذر القيام معها فيه فجائز أن يكون مرادا، وإن كان إنما عصت زوجها في شيء غير ذلك فإن ذلك ليس بعذر في إخراجها. تعريف الفاحشة. وأما ابن العربي فقال: أما من قال إنه الخروج للزنى، فلا وجه له لأن ذلك الخروج هو خروج القتل والإعدام، وليس ذلك بمستثنى في حلال ولا حرام، وأما من قال إنه البذاء فهو مفسر في حديث فاطمة بنت عيس، وأما من قال إنه الخروج بغير حق فهو صحيح وتقدير الكلام: لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن شرعا إلى أن يخرجن تعديا.. الحكم الخامس: ما حكم الإشهاد في الفرقة والرجعة؟ قال أبو حنيفة: الإشهاد مندوب إليه في الفرقة والرجعة لقوله تعالى: {وأشهدوا إذا تبايعتم} [البقرة: 282] فإن الإشهاد في البيع مندوب لا واجب فكذا هنا وهو قول مالك والشافعي وأحمد في أحد قوليهما. وقال الشافعي وأحمد: في القول الآخر: الإشهاد واجب في الرجعة، مندوب إليه في الفرقة.

الفواحش

قال الآلوسي: (قيل: الفاحشة المعصية الفعلية، وظلم النفس المعصية القولية، وقيل الفاحشة ما يتعدى، ومنه إفشاء الذنب المقصود بالفحش والفحشاء تطلق لفظة الفحش والفحشاء على عدة أمور منها: 1- إطلاقها على الزنا: تطلق كلمة فاحشة على الزنا قال تعالى: { وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} [الإسراء: 32]، وقال عز من قائل: { إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ} [ الطلاق: 1]. (قال ابن بكير: إذا نعتت الفاحشة بمبينة، فهي من باب البذاء باللسان، وإذا لم تنعت وأطلقت فهي الزنى، وقيل إذا كانت الفاحشة بالألف واللام فهي الزنى، واللواط). وقال ابن الأثير: (وكثيرًا ما ترد الفاحشة بمعنى الزنا). 2- وتطلق على البخيل، الفاحش: قال طرفة: أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي عقيلة مال الفاحش المتشدد يعني: الذي جاوز الحدَّ في البخل، وقال ابن بري: الفاحش، السيئ الخلق، المتشدد البخيل. 3- وتطلق على كل أمر لا يكون موافقًا للحق والقدر: قال ابن جرير: (وأصل الفحش: القبح، والخروج عن الحد والمقدار في كلِّ شيء. ومنه قيل للطويل المفرط الطول:إنه لفاحش الطول، يراد به: قبيح الطول، خارج عن المقدار المستحسن.

المقصود بالفحش والفحشاء - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية

أقول: هناك من يترك المعصية ظاهراً ولم يتركها باطناً. قال الفخر الرازي: و من ترك المعصية ظاهراً و باطناً دل على أنه إنما تركها تعظيماً لأمر الله تعالى و خوفاً من عذابه و رغبة في عبوديته

و رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قال: "مَنْ‏ قَالَ‏ فِي‏ مُؤْمِنٍ‏ مَا رَأَتْهُ عَيْنَاهُ وَ سَمِعَتْهُ أُذُنَاهُ فَهُوَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ... ﴾ 1 " 3. و رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قال: "مَنْ‏ سَتَرَ عَوْرَةَ مُؤْمِنٍ سَتَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ مَنْ هَتَكَ سِتْرَ مُؤْمِنٍ هَتَكَ اللَّهُ سِتْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" 4. المنع من انتشار الفاحشة تؤكد النصوص الدينية على حرمة نشر أخبار و تفاصيل ما يراه الإنسان أو يسمعه أو يطلع عليه من كل أنواع الفحشاء و المنكرات و الأعمال المستقبحة كل ذلك بهدف إبعاد المجتمع الإسلامي من التلوث الفكري و العملي بأي نوع من أنواع المنكرات و المحرمات، و محاولة منه للقضاء على هذه المنكرات في لحظة حدوثها، ذلك لأن انتشار أخبار الفحشاء و المنكرات و تكرر سماعها لها أثر نفسي كبير في التقليل من قبح العمل و شناعته و فقدان المناعة ضد الفاحشة فتشكل عاملاً ممهداً لارتكاب القبائح و المنكرات أو التفكير بها.