اسم الله الكريم - سلسلة أسماء الله الحسنى للأطفال - YouTube
وكذلك أن يجعل المؤمن له حظا من اسم الله الكريم، فيكرم عباد الله، قال: -صلى الله عليه وسلم- " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه " (حسنه الألباني)، فمن أراد أن ينال كرم الله وجوده فليكرم عباده كافة، ويزيد في إكرام من أخبر الشرع بأن إكرامهم من الإيمان، ومنهم الضيف، قال-صلى الله عليه وسلم-: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " (متفق عليه)، وكذلك الجار قال -عليه الصلاة والسلام-: " ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره " (رواه أحمد وصححه الألباني). ومن حظ المؤمن من التأمل في اسم الله الكريم: أن يتيقن أن إكرام الله لعباده بالنعم ابتلاء، لا أن ذلك دليل على محبة واصطفاء، يقول الله -تعالى-: ( فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا) [الفجر:15-17]. ومما ينبغي على المسلم نحو اسم الله الكريــم أن يدعوه ويتوسل إليه به عند حلول الكربات، فقد روى ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول عندها: " لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم " [متفق عليه]، وعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: قلت: "يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: "قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني " (رواه الترمذي وصححه الألباني)، فلُذ بربِّك الكريـــم، يُفرج كربك.