حديث مثل المؤمنين

[٥] أهمية التواد والتراحم بين المسلمين تكمن أهمية التواد والتراحم بين المسلمين فيما يأتي: إنّ التواد والتراحم سببٌ في تكاتف المجتمع وقوته ورصانته؛ فالعطف والرحمة وإحساس المؤمنين ببعضهم البعض يولّد حصانة ومنعة في المجتمع الإسلامي. [٨] إنّ التواد والتراحم يُلبي حاجة الإنسان إلى غيره؛ فالإنسان بطبعه اجتماعي ويحتاج الآخرين، كما أنّ غيره محتاجٌ إليه، [٩] وهذا يتحقق عن طريق إقامة رابطة إيمانية أخوية بين المسلمين. [١٠] إنّ التواد التراحم سببٌ في توثيق العلاقات الاجتماعية بين المسلمين. [١١] إنّ التواد والتراحم من الحقوق الأخلاقية التي تؤكد على ضرورة وجود روابط الألفة والمحبة والعطف بين المسلمين. [١١] ما يستفاد من الحديث يستفاد من حديث مثل المؤمنين في توادّهم ما يأتي: [١٢] يجب على المسلمين تعظيم حقوق بعضهم البعض. حديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم. التلاطف والتراحم فيما بينهم من غير مكروه أو إثم. التعاون فيما بينهم على قضاء أمورهم الدنيوية المباحة وأمور الآخرة. خلاصة المقال: يرشد الحديث الشريف إلى أهمية وجود رابطة أخوية بين المسلمين، أساسها المودة والرحمة والقرب، ولهذا شبه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- المجتمع الإسلامي بتعاونه وتكافله كالجسد يتداعى بالسهر وعدم الراحة عند وجود ألم في أعضائه، والتواد والتراحم الذي دعا إليه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- له الكثير من الآثار الإيجابية التي تعود بالنفع على المجتمع الإسلامي والمسلمين.

من الإعجاز العلمي في السنة المطهرة حديث : ( مثل المؤمنين )

تاريخ النشر: الإثنين 8 شعبان 1439 هـ - 23-4-2018 م التقييم: رقم الفتوى: 375313 37264 0 163 السؤال في حديثه صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد.. تداعى له سائر الجسد"، هل توجد رواية أخرى: "تداعت له سائر الأعضاء"، بدل "الجسد"؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد: فالحديث المشار إليه رواه مسلم، و أحمد، وغيرهما بلفظ: تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ، وَالْحُمَّى. وجاء في بعض الروايات: سائر الأعضاء. فقد رواه بهذا اللفظ أبو نعيم في الطب النبوي بلفظ: المؤمنون كرجل واحد، إذا اشتكى رأسه، تداعى له سائر الأعضاء بالحمى، والسهر. من الإعجاز العلمي في السنة المطهرة حديث : ( مثل المؤمنين ). اهـ. وكذا رواه أبو عبد الرحمن السلمي في جزء: "آداب الصحبة" بلفظ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ مِنْهُ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْأَعْضَاءِ بِالْحُمَّى، وَالسَّهَرِ. والله تعالى أعلم.

الدرر السنية

ضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- أمثلة للمؤمن والمنافق، وبيّن أقسام الناس بالنسبة لكتاب الله -عز وجل-، فاحرص أخي المسلم على أن تكون من المؤمنين الذين يقرؤون القرآن، ويتلونه حق تلاوته حتى تكون كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها حلو، والله الموفق. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية الصينية الفارسية الهندية السنهالية الكردية البرتغالية عرض الترجمات

والحديث الذي بعده: حديث عائشة -رضى الله عنها- عند أبي داود قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم [1] ، رواه أبو داود. شرح حديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم. والصيام والقيام يذكران للتصوير والتمثيل للاجتهاد في الطاعة، يعني يقال: فلان صوام قوام، بمعنى أنه عابد مجد مجتهد في عبادته، فقد لا يكون الإنسان صاحب كثير صيام ولا كثير قيام بالليل، ولكنه يبلغ بأخلاقه مراتب أهل العبادات والمجاهدات الكبيرة، والله المستعان. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب في حسن الخلق، برقم (4798)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع، برقم (1453).