شروط الصدقة الجارية

مفهوم الصدقة الجارية وقد ورد في السنة النبوية الشريفة مفهوم الصدقة الجارية التي وردت في الأحاديث النبوية الشريفة ففي حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مات الأنسان أنقطع عمله الا من ثلاث ، صدقة جارية ، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له. فالصدقة الجارية يستمر ثوابها حتى عند الموت وهو ما يسعى له الكثير من المسلمين بأقامة مشروع صدقة جارية حتى تكون شفيعة له عند الله ويستمر ثوابها حتى بعد الموت.

الأمين العام: &Quot;الصدقة الجارية&Quot; ننشئها في حياتنا أو لمن نحب من الأموات.. وهذه أمثلة لها

الصدقة الصدقة هي العطية التي تُعطى ابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى، والصدقة من أهم العبادات في الإسلام ، وقد أمر الله -تعالى- بها، فقد قال سبحانه: {قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ} ، [١] والمال بالصدقة يزيد ولا ينقص، وقد أقسم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- على ذلك، فعن أبي كبشة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ثَلاثٌ أقسمُ عليهنَّ وأحدِّثُكُم حديثًا فاحفَظوهُ. قال: ما نَقصَ مالُ عبدٍ من صَدقةٍ، ولا ظلمَ عبدٌ مظلمةً صبرَ عليها إلَّا زادَهُ اللَّهُ عزًّا، ولا فتحَ عبدٌ بابَ مسألَةٍ إلَّا فتحَ اللَّهُ علَيهِ بابَ فَقر" ، [٢] [٣] وفي هذا المقال سيتم بيان مفهوم الصدقة الجارية.

* والحديث: حسَّنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 959). فأفضل الصدقات الجارية: بناء مسجد. نشر العلم الشرعي عن طريق توزيع المصاحف أو الكتب أو الأشرطة أو اسطوانات الكمبيوتر أو النفقة على طلبة العلم. إيصال الماء إلى المحتاج إليه عن طريق حفر بئر أو استخراجه وإيصاله بالآلات والمواسير. حسن تربية الأولاد. ومن لم يستطع أن يبني مسجد أو أن ينشر العلم بمفرده فليساهم في ذلك بما يستطيع. ونوصي أنفسنا والمسلمين جميعاً أن يبادر كل واحد منا للعمل الصالح قبل موته ، وليحرص على ما يتعدى نفعه للآخرين ويبقى بعد موته ، وبه يتحقق الوعد بجريان أجور تلك الطاعات بعد موته ، وليحرص المسلم على إبراء ذمته من الواجبات كالحج والصيام قبل موته ، فقد لا يتيسر له من يؤديها عنه ، فيأثم إن كان غير معذور ، ويُحرم أجرها إن كان معذوراً. وليحرص المسلم على تربية أولاده تربية شرعية صالحة ، حتى يكسب أجورهم ويضمن دعاءهم. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول: أنَّى لي هذا ؟ فيقال: باستغفار ولدك لك). *رواه ابن ماجه (3660). وحسَّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1598).