لا نفرق بين أحد من رسله

{لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} ولن تفرق، مسيرة واحدة، روحية واحدة، نفسية واحدة، وعمل واحد، لا بد أن تؤمن بهم، وإيمانك بهم هو إيمان أيضا بعدل الله وحكمته ورحمته؛ لأن كل رسل الله هم رحمة لعباده، وكل رسل الله هم بمقتضى حكمته؛ لأنه هو الملك، هو الرب، هو الإله، وكل البشر عبيد له فلا يمكن أن يتركهم دون أن يبين لهم ما يهديهم، دون أن يكون لسلطانه نفوذ فيهم عن طريق كتبه ورسله. هكذا المؤمنون { لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 286). ، والمسلمون هم الوحيدون الآن في إيمانهم على هذا النحو: { لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 286). لكن اليهود لا يؤمنون بعيسى ولا بمحمد، والنصارى لا يؤمنون بمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) فهم مفرقون بين رسل الله، أما نحن - والحمد لله - فنحن مؤمنون برسله جميعا، موسى وعيسى ومحمد ومن سبقهم من أنبياء الله. ولكن للأسف أننا افترقنا عنهم جميعًا، نحن لا نفرق بينهم، لكننا في واقعنا مفارقون لهم جميعًا. {‏لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ‏}‏ ‏ - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام. فرسول الله محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) الإيمان برسالته، العمل وفق ما هدى إليه وأرشد إليه، هو يجسد الإيمان الذي لا تفريق فيه بين رسل الله، ولكن لو عرضنا أنفسنا وواقعنا على ما كان لدى رسول الله من إيمان وعلى ما أراد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهذا القرآن الكريم أن نكون عليه لوجدنا أنفسنا بعيدين جدا وابتعادنا عن محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) في واقعنا ملموس، وهو ابتعاد أيضا عن بقية الأنبياء.

  1. لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ | أنصار الله
  2. {‏لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ‏}‏ ‏ - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام

لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ | أنصار الله

السؤال: لا نختلف في منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في مكانته العظيمة التي تفوق كل النبيين والمرسلين والخلق أجمعين، ولكن تراني أتوقف عند قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 285‏. ‏‏]‏؛ فما هو تفسير هذه الآية‏؟‏ وما المقصود منها‏؟‏ الإجابة: يجب الإيمان بجميع الرسل عليهم الصلاة والسلام من أولهم إلى آخرهم، ويجب محبتهم وتعظيمهم وتوقيرهم واحترامهم؛ لأنهم أفضل الخلق، ولأنهم جاؤوا بالرسالة من عند الله سبحانه وتعالى لهداية الخلق، وأنقذ الله بهم من شاء من عباده من النار وهداهم إلى الصراط المستقيم؛ فالإيمان بالرسل جميعًا ومحبتهم وتوقيرهم واحترامهم واجب، وهو ركن من أركان الإيمان؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم" "الإيمان‏:‏ أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله "‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏1/36، 37، 38‏)‏ من حديث عمر بن الخطاب ، وهو جزء من الحديث‏. ‏‏]‏‏. لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ | أنصار الله. ‏ وأما التفريق بين الرسل فهو يعني الإيمان ببعضهم والكفر ببعضهم كما فعلت اليهود وكما فعلت النصارى‏:‏ فاليهود موقفهم من الرسل أنهم آمنوا بالبعض وكفروا بالبعض، حيث كفروا بعيسى وبمحمد عليهما الصلاة والسلام، والبعض الآخر من الرسل قتلوه؛ كما قال تعالى‏:‏ ‏{ ‏أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 87‏.

{‏لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ‏}‏ ‏ - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام

أما عن درجات الأنبياء ومقاماتهم فهم متفاوتون متفاضلون فيما بينهم.

24 أكتوبر، 2020 تدوينات تونسية توفيق رمضان لا يستفزني نشر رسوم كاريكاتورية عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.. وأقول ربي اغفر لهم واهدهم طريق الحق… وأدين ما قام به الشاب المسلم من ذبح للأستاذ الفرنسي وأندد بكل ممارسة عنفية ضد المختلف عني طالما لم يمارس معي عنفا أو لم يغتصب أرضي أو يهتك عرضي أو يبسط لي يده ليقتلني… لأنه وقتها اعتدي عليه بمثل ما اعتدى علي… ويجب أن يتصادم الإرهاب بالإرهاب. أما وان الأمر لم يتجاوز الرسوم فلا بأس من حملة الرسوم التي تستهدف الرئيس الفرنسي هذه الأيام… كلها حرية تعبير. لكن لي ما أقوله حول هذا الموضوع. لا نفرق بين أحد من رسله. طالما فرنسا دولة مدنية، لائكية بما يعنيه ذلك من اخذ لنفس المسافة من جميع الأديان ومعاملة المنتسبين لها من المواطنين فرنسيين كانوا أم أجانب على قدم المساواة… أسأل ماذا لو ظهرت رسوما كاريكاتورية حول النبي موسى أو عيسى؟… ماذا لو ظهرت رسوما تستهزئ بالمحرقة وتشكك فيها وتعتبرها مسرحية سيئة ؟. سؤال بسيط لبعض من يؤمنون بإطلاقية حرية التعبير: ما معنى جريمة معاداة السامية؟ أليست سيفا مسلطا على كل من يقول شيئا حول الصهيونية ؟ مع تغليفها بغلاف ديني… ماذا لو رسم احدهم كاريكاتيرا فيه هتلر وهو يحرق علم الكيان الصهيوني أو يدوس عليه بقدميه؟ ثم أليس من حق احدهم أن يكون له موقفا معاديا للأديان بصفة عامة واليهودية أحدها ؟ لماذا لا نجد جريمة معادة الإسلام أو معاداة المسيحية ؟ أليست الحداثة اعتراف بالآخر واحترام لمعتقده وبحث معه حول نقاط التقاء وقاسم مشترك اكبر للعمل في ما ينفع الإنسانية وتحقيق سعادتها وخيرها.