هل الزواج ضروري للمراة

يجب أن يكون تفكيرك أن الزواج نعمة ، وهو ضروري للحياة البشرية ، وإذا ماحدث الزواج لايجب عليك التذمر والقلق ،أي لايجوز المبالغة والتعلق بالفكرة ، حتى لاتحدث مشاكل وتبعدنا عما نريد ،ولكن قبل الزواج علينا أن نعدل ، ونتوازن ، وعلينا معرفة ماهي المشاعر الموجودة لدينا هل هي مشاعر نقص أو إكتفاء. بدايةً الرضى ضروري الرضى ولايجب أن نرى في الآخر أنه يكملنا ، وإنما هي علاقة شراكة ، إن فكرة التعلق بتوأم الروح هي تعلق عليك التحررمنها ، ففي (التخلي تجلي. هل يجب على المرأة استئذان زوجها قبل الخروج .. الإفتاء ترد - النيلين. ) فعندما تتخلى عن فكرة التعلق ، يحدث التوازن وتختفي الأهمية المبالغة، حتى تتوافق مع الزواج وتوأم الروح. التخلي يعني هو التوازن الداخلي ، وفك الإرتباط عن كل شيء سلبي ،وأول خطوات الزواج يجب عمل تمرين ، بداية وهو كتابة كل الأفكار الخاصة بالزواج ، من الجانب السلبي وأيضاً كتابة مخاوفك الخاصة وأي شيء تشعر به ، وثانياً يجب أن تكتب أيضاً ماتشعر به في حال عدم حدوث الزواج اكتبي ما ستشعرين به وماهي نوع مخاوفك أيضاً.

الزواج بدون موافقة والدي

والحاصل: أننا لا نوافقك بالمرة على هذه الرهبة ، ونقول لك: الأمر إن شاء الله أيسر مما تظنين ؛ ثم لا مانع ، بل نحن ننصحك أن تعرضي حالتك على طبيب نفسي ، موثوق في علمه ودينه ، فلعل عنده من الإرشادات ما يناسب حالة " الرهاب " التي تعيشينها من أمر الزواج. وأما عن قبول الزواج من رجل حسن الدين والخلق: فنعم ، قد رغب الشرع في ذلك ، كما تعلمين ، وهذه نعمة من الله ، فاحذري أن تكفريها ، ثم إذا فات الأوان ، ومضى وقتها ، لا قدر الله عليك ذلك ، يكون الندم ، ساعة لا ينفع الندم ، واسألي من فاتهم وقت الزواج ، ومضى بهم قطار العمر ، كيف يكون حالهم من الوحشة ، والوحدة ، والألم ؟! ربما لا تشعرين الآن بذلك ، فأنت ما زلت في وقت الشباب ، تعيشين مع أسرتك ، لا تعانين من ألم الوحدة والوحشة ؛ لكن مع تقدم العمر: سوف يختلف الأمر كل الاختلاف. الزواج بدون موافقة والدي. وفي زمن كهذا الذي نعيش فيه ، مليء بالفتن ، والشهوات ، والشبهات ، ينبغي أن يحرص العاقل على تحصين نفسه من الفتن والشهوات ، ويسعى في تحصين فرجه بالزواج ، وإعفاف نفسه وأما وجوب الزواج فقد ذهب بعض العلماء إلى أن المسلم إذا كان يخشى على نفسه الفتنة أنه يجب عليه أن يتزوج ، رجلا كان أو امرأة ، فإن لم يتزوج أثم بتعريض نفسه للفتنة ، فإن كان لا يخشى الفتنة فالزواج سنة مؤكدة في حقه وليس واجبا ، وذهب آخرون إلى وجوب الزواج على كل مستطيع إذا كان ذا شهوة ، وأن المرأة إذا أتاها زوج مناسب وجب عليها قبوله ، وذلك امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم الشباب أن يتزوجوا ، وللمصالح العظيمة التي تترتب على النكاح.

هل يجب على المرأة استئذان زوجها قبل الخروج .. الإفتاء ترد - النيلين

والله أسأل أن يقدر لكِ الخير حيث كان، ويرضيكِ به، آمين

وروى مسلم عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: ((رُب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره))، وفي رواية: ((رب أشعث أغبر ذي طمرين تنبو عنه أعين الناس، لو أقسم على الله لأبره)). فهذا - على الحقيقة - معنى الجَمال الأصلي؛ فضلًا عن أن القُبح والجمال مسألةٌ نسبيَّة؛ فكما أنَّ الرَّجُل سليمُ الفِطرة يرى المرأة البارعةَ الجمال السيِّئةَ الخلُق؛ يراها شوهاءَ المنظر، فعلى العَكْس - تمامًا - يرى الأطفالُ - مثلًا - أمَّهم الشَّوهاء أجملَ النَّاس في وصف نفوسهم، وكذلك تراهم الأم. فما دام هذا الشابُّ مرضيَّ الدين، ومستقيم الأخلاق، فابذلي كلَّ ما في وسعك، واسْعَيْ في إقناعِ الوالدين بالموافقةِ على زواجِكِ منه، ولْتستعِيني في ذلك بمن له تأثيرٌ عليهما من إِخْوانك، أو الأقارِب، أو مَن تثِقين به من أصدقاء الوالد، أو بعض أهل العِلْم والصَّلاح؛ لينصحَه، ويبيِّن له أنَّ الزَّوج المرضيَّ في الدين والخلُق مما يَجب الظَّفر به، لا سيَّما في هذه الأزْمان المتأخِّرة، التي كثُر فيها الخبثُ، وعمَّ الفساد؛ ولتستعيني بالله عليهما في تليين قلبِهما؛ فتوجهي بالدُّعاء والتضرُّع: أن يُلْهِمَهما رُشْدهما، ويَهْدِيَهما، ويوفِّقَهما للقبول، فالقلوب بِيَد الله - تعالى - يُقلِّبها كيف يشاء.