آمنة بنت وهب

وتزوج عبد الله آمنة بنت وهب، وفي أول ليلة جمعتهما رأت آمنة أن شعاعاً من النور خرج منها فأضاء الدنيا من حولها حتى تراءت لها قصور بصرى في الشام وسمعت هاتفاً يقول لها: يا آمنة لقد حملتِ بسيد هذه الأمة. سافر زوجها في تجارة إلى الشام وتوفي في تلك الرحلة في يثرب. وبعد ست سنوات من وفاته وبينما هي عائدة من زيارة قبر عبد الله وأخـواله بني عدي بني النجار أدركها المرض وتوفيت في الأبواء بين مكة والمدينة المنورة. مدرسه امنه بنت وهب الثانويه. نشأة آمنة نشأت سيدتنا "آمنة" وصباها في أعز بيئة، ولها مكانة مرموقة من حيث الأصالة النسب والحسب، والمجد، فكانت تعرف "بزهرة قريش" فهي بنت بني زهرة نسباً وشرفاً، فكانت مخبأة من عيون البشر، حتى إنَّ الرواة كانوا لا يعرفون ملامحها. وقيل فيها إنها عندما خطبت لـعبد الله بن عبد المطلب كانت حينها أفضل فتاة في قريش نسباً وموضعاً. وقد عرفت آمنة في طفولتها وحداثتها ابن العم "عبد الله بن عبد المطلب" حيث إنه كان من أبناء أشرف أسر قريش، حيث يعتبر البيت الهاشمي أقرب هذه الأسر إلى آل زهرة؛ لما لها من أواصر الود والعلاقة الحميمة التي تجمعهم بهم، عرفته قبل أن ينضج صباها، وتلاقت معه في طفولتها البريئة على روابي مكة وبين ربوعها، وفي ساحة الحرم، وفي مجامع القبائل.

  1. مدرسة امنة بنت وهب
  2. مدرسة امنة بنت وهب الاعدادية للبنات

مدرسة امنة بنت وهب

[٧] [٨] لم يطل زواج آمنة بنت وهب من عبد الله بن عبد المطلب، فقد خرج في تجارةٍ إلى غزَّة بفلسطين، [٥] وفي طريق عودته قبل وصوله مكة المكرمة، أصيب بمرضٍ شديدٍ في المدينة المنوَّرة ، وتوفِّي هناك ودفن في المدينة، وكانت آمنة بنت وهب حاملاً آنذاك بمحمَّد -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فوضعته بعد وفاة أبيه، ولمَّا وُلد يتيماً لا أب له أصبح في رعاية جدِّه عبد المطلب، [٩] [١٠] وكانت آمنة بنت وهب تسافر كلَّ عامٍ من مكَّة المكرَّمة إلى المدينة المنوَّرة لتزور قبر زوجها عبد الله.

مدرسة امنة بنت وهب الاعدادية للبنات

– يقول حسان بن ثابت: « والله إني لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ثمان أعقل كل ما سمعت، إذ سمعت يهوديًا يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب: يا معشر اليهود حتى إذا اجتمعوا إليه، قالوا له: ويلك ما لك؟ قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به». وفاة آمنة بنت وهب: لما بلغ ولدها عمر ست سنوات أرادت آمنة أن تزور أخواله من بني النجار في يثرب وارتحلت لزيارتهم وكان عندها جارية تسمى أم أيمن قد تركها لها زوجها ضمن إرثه، فأخذتها معها وفي الطريق أثناء العودة توفيت آمنة قبل أن تصل به إلى مكة ، وتم دفنها في الأبواء حيث توفت ورجعت به أم أيمن إلى جده عبدالمطلب ليتولى رعايته، ولم تكن آمنة حين وفاتها قد أكملت العشرين من عمرها.

ويؤكد هذه العراقة والأصالة بالنسب اعتزاز الرسول بنسبه حيث قال: "لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما" ويقول أيضا: "أنا أنفسكم نسبا وصهرا وحسبا". نشأتها نشأت في أسرة عريقة النسب، مشهود لها بالشرف والأدب، اتسمت بالبيان، وعرفت بالذكاء وطلاقة اللسان، وتعد أفضل امرأة في قريش نسباً ومكانة. ورباها عمها وهيب بن عبد مناف. كان عبد المطلب سيد قريش وجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد نذر لله إن رزقه الله عشرة من الذكور لينحرن أحدهم شكراً لله وتقرباً إليه. وقد صار لـعبد المطلب عشرة ذكور، وعزم على تنفيذ نذره، فأقرع بين أولاده ليعلم أيهم سينحر. تعرف على آمنة بنت وهب (أم النبي محمد عليه الصلاة والسلام). وخرج القدح على عبد الله بن عبد المطلب، أحبهم إليه، فما العمل؟ لقد أشار عليه وجوه القوم أن يفديه بعشرة من الإبل، وقدم الإبل ثم أقرع بينها وبين ولده، فخرج سهم عبد الله بن عبد المطلب، فقالوا لعبد المطلب: زدها عشراً ثم اقرع، ففعل، فخرج سهم عبد الله، وظل يزيد في كل مرة عشراً من الإبل حتى بلغت المائة، وعندما أقرع بينها وبين ولده، وقعت القرعة على الإبل، فسرّ عبد المطلب بذلك سروراً عظيماً ونحر الإبل المائة فداء ولده، وعمت الفرحة قريشاً بنجاة ابن سيدهم عبد المطلب.