يعاني عدد كبير من السيدات من تأخر الحمل نتيجة لأسباب مختلفة، فقد يكون سبب تأخر الحمل الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة، أو تكيس المبيض أو الرحم المقلوب، وغيرها الكثير من الأمراض التي كانت تشكل عائقاً أمام حلم الأمومة فيما مضى، لكن في الوقت الحالي أصبح هناك علاجاً لكافة أنواع الأمراض التي تسبب تأخر الحمل. بطانة الرحم المهاجرة واحدة من أكثر الأمراض شيوعاً على مستوى العالم، فوفقاً لأخر الإحصائيات العلمية، يصاب بها ما يقارب 176 مليون امرأة في سن الخصوبة، كل عام، نتيجة لعدد من الأسباب التي سنستعرضها لاحقاً، وبالرغم من معاناة ملايين من النساء بهذا المرض، إلا أن ثقافة الوعي بالمرض وطرق علاجه والوقاية منه لا تزال ضعيفة بين النساء، خاصة في مجتمعاتنا الشرقية.
بطانة الرحم المهاجرة - عالم حواء توجد مشكلة في الاتصال بالانترنت. تتسأل كثير من النساء عن ما هي اكياس شوكولاته المبيض وما علاقتها بمرض بطانة الرحم المهاجرة وما مدي خطورة ذلك المرض يجيب علي كل هذه الاسئلة ا. د هيثم فريد التحيوي استشارى أمراض النساء والتوليد والعقم ودكتوراه تأخر الانجاب والحقن المجهرى كلية الطب جامعة عين شمس. كيس الشوكولاته هو كيس يحتوي على دم قديم (دم الدورة الشهرية العادي)، وسُمي بكيس الشوكولاتة، لأن لونه يكون بنيًّا داكنًا مثل الشوكولاتة. بطانة الرحم المهاجرة Endometriosis - صحتك تهمنا. ويوجد هذا الكيس على سطح المبيض أو القناة الرحمية (قناة فالوب) أو أي عضو موجود بمنطقة الحوض، مثل المثانة أو القولون. وأكياس الشوكولاتة مكونة من خلايا بطانة الرحم نفسها، وتتأثر بمستوى هرموني الأستروجين والبروجيسترون، تمامًا مثلما تتأثر بطانة الرحم كل شهر مع نزول الدورة الشهرية لذا تعد أكياس الشوكولاتة أحد أعراض مرض بطانة الرحم المهاجرة. أسباب أكياس الشوكولاتة تتكون أكياس الشوكولاتة مع كل دورة شهرية، ولا توجد أكياس شوكولاتة داخل الرحم، لأن الدم يخرج أولًا بأول في أثناء الحيض، أما أجزاء بطانة الرحم المهاجرة والمستقرة فوق سطح المبيض أو قناة فالوب، فإنها لا تستطيع النزول بشكل طبيعي مع دم الحيض، فتتحوصل وتتكون أكياس تحوي دم الدورة القديم.
وما يعيب هذا النوع من أنواع العلاجات هو تسببه في منع الحمل لدى المرأة، ولكن هذا المنع يكون طوال فترة اتباع البروتوكول العلاجي وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب، وحال التوقف عن تناول تلك الأدوية، فإنه يمكن للمرأة أن تحمل، فهذه الأدوية لا تؤثر على خصوبة المرأة ولا تسبب العقم أو قدرتها على الإنجاب في المستقبل. وهناك عدد كبير من أنواع العلاج الهرموني، ومنها: البروجيستين و الاستروجين ، وهما من أكثر الأنواع شيوعاً واستخداماً. البروجستيرون، يتم تناوله مرة واحدة كل 3 أشهر تحت إشراف طبيب متخصص. مثبطات الهرمون، يستخدم هذا النوع في تنظيم الدورة الشهرية لدى الأنثى، وما يترتب عليها من عدم إتزان في الهرمونات. الأندروجين، في الأساس هو هرمون ذكوري، ويستخدم في هذه الحالة، لدورها في تنظيم هرمونات الجسم لدى الأنثى ومعادلتها، ودورها الفعال في تخفيف أثار المرض. مثبطات الأروماتاز، لم يتم تعميمها واعتمادها حالياً، فلا تزال تحت الاختبار، ولكن النتائج الأولية لاستخدامها في علاج بطانة الرحم المهاجرة، أظهرت مؤشرات إيجابية.