[٢٢] هل علامات الوقف اجتهادية؟ إنَّ علامات الوقف هي علاماتٌ اجتهادية لا توقيفية، ودليل ذلك أنَّ المصاحف السالفة كانت خالية منها، إلى جانب أنَّ المصاحف الحالية تختلف فيها هذه العلامات من مصحفٍ إلى مصف وفقًا لاجتهاد العلماء في فهم الآيات وتركيبها النحوي. [٢٣] المراجع [+] ↑ عبد الرحيم، معجم المصطلحات القرآنية ، صفحة 14. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 1456. بتصرّف. ↑ سورة يس، آية:76 ↑ سورة الأنعام ، آية:36 ↑ سورة البقرة، آية:26 ↑ خالد الجريسي، معلم التجويد ، صفحة 133. بتصرّف. علامات الوقف في المصحف - عبد الله بن عبد العزيز العقيل - طريق الإسلام. ↑ سورة البقرة، آية:262 ↑ سورة الأنفال، آية:31 ↑ سورة النحل، آية:32 ^ أ ب خالد الجريسي، معلم التجويد ، صفحة 133. بتصرّف. ↑ سورة الأنعام، آية:17 ↑ سورة المائدة، آية:5 ↑ سورة البقرة، آية:214 ↑ سورة النساء، آية:123 ↑ سورة الفرقان، آية:29 ↑ سورة الأحزاب، آية:39 ↑ مجموعة من المؤلفين، أرشيف منتدى الألوكة. بتصرّف. ↑ خالد الجريسي، معلم التجويد ، صفحة 133. ↑ سورة البقرة، آية:2 ↑ سورة البقرة، آية:195 ↑ سورة المائدة، آية:26 ↑ غانم قدوري، محاضرات في علوم القرآن ، صفحة 88. بتصرّف.
(لا): وهي على العكس تمامً من علامة الوقف اللازم، أي منهيٌّ عن الوقف عندها ومنهيٌّ عن البدء بما بعدها، كما في قوله تعالى: "وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا ۙ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ" [٥]. (صلى): وتعني جواز الوقف ولكن الوصل أولى، كما في قوله تعالى: "اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى" [٦]. علامات الوقف في القرآن. (قلى): وتعني جواز الوصل ولكن الوقف أولى، كما في الآية: "لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ۗ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ" [٧]. (ج): وتعني جواز الوقف والوصل، مثال ذلك: "إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" [٨]. (النقاط الثلاث): ويسمى بوقف المعانقة، وفيه يقف القارئ على أحد أماكن وجودها ولا يقف على الآخر لزومًا، كما في قوله: "قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ" [٩].
[٨] قال تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا ۙ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}. [٩] قال تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}. [١٠] علامة (صلى) هذه العلامة تُسمى علامة الوقف الاختياري الكافي، ويجوز فيها الوجهان (الوصل والوقف)، إلَّا أنَّ الوصل فيها أولى من الوقف، [١١] وفيما يأتي بعض الأمثلة: قال تعالى: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. علامات الوقف في المصحف الشريف. [١٢] قال تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ}. [١٣] قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ}.
الوصل والفصل: وذلك في استخدام اللفظ القرآني لنفس المصطلح تارةً مفصولًا وتارةً موصولًا، كما في كلمة "عًمَّا" فقد وردت في جميع المواضع موصولة إلا في قوله: "عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ". ما ورد فيه قراءتان كلتاهما متواترتان وكتب على إحداهما: كما في سورة الفاتحة في الآية: "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" حيث تُقرأ في قراءة "مَلِك" وفي أخرى "مَالِك"، وعلى نحوها الكثير.