ما حكم التبكير لصلاة الجمعة قبل النداء الثاني؟ حل كتاب الطالب تفسير ثاني متوسط الفصل الدراسي الأول يسعدنا من خلال موقعنا المميز أن نوفر لكم الاجابة الصحيحة: ما حكم التبكير لصلاة الجمعة قبل النداء الثاني؟
أما الساعة الأولى فالله أعلم بها، لكن الأقرب -والله أعلم- أنها بعد ارتفاع الشمس بقيد رمح، بعدما يصلي سنة الإشراق، سنة الضحى المبكرة، هذا هو الأقرب -والله أعلم- أن هذه الساعة الأولى؛ لأن السنة للمصلي أن يبقى في مصلاه حتى ترتفع الشمس، فيكون بعد هذا إذا راح في الساعة الأولى بعدما تطلع الشمس، وبعدما يقضي حاجته في بيته، يذهب إلى المسجد، هذه هي الساعة الأولى -والله أعلم- هذا هو الأقرب، والله أعلم. كتب ما أجر التبكير لحضور صلاة الجمعة - مكتبة نور. نعم. المقدم: أحسن الله إليكم يا سماحة الشيخ. فتاوى ذات صلة
ورغم أن العلماء اختلفوا في تحديد معنى الساعات المذكورة في الحديث؛ إلا أن هدف التبكير واضح، وسيتحقَّق لك إن شاء الله بذهابك قبل الصلاة بساعة أو أكثر أو أقل، لكن المهم أن لا تتأخَّر حتى يصعد الإمام إلى المنبر، وإلا راح الأجر كله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر). فلنحرص على إحياء هذه السُّنَّة العظيمة، بتطبيقها وحث الناس عليها، حتى ننال ثوابها العظيم، وحتى ننال أجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم. محتوي مدفوع إعلان
يحكي الفقيه المالكي القاضي أبو بكر بن العربي وقد عاش في القرن السادس الهجري في كتابه "أحكام القرآن": "ولقد دخلت نيفا على ألف قرية من برية، فما رأيت أصون عيالا ولا أعف نساء من نساء نا التي رمي فيها الخليل عليه السلام في النار. فإني أقمت فيها شهرا، فما رأيت امرأة في طريق، نهارا، إلا يوم الجمعة. فإنهن يخرجن إليها حتى يمتلئ المسجد منهن. فإذا قضيت الصلاة وانقلبن إلى منازلهن لم تقع عيني على واحدة منهن إلى يوم الجمعة الأخرى. وسائر القرى ترى نساؤها متبرجات بزينة وعطلة، منصرفات في كل فتن وعضلة. وقد رأيت بالمسجد الأقصى عفائف ما خرجن من معتكفهن حتى يستشهدن فيه". أورده الأستاذ عبد السلام ياسين في كتابه تنوير المؤمنات، ج2ص96، مطبوعات الأفق الطبعة الأولى 1996. بالتأكيد إن سوقنا لكلا الروايتين ليس بقصد توجيه لوم أو عتاب لأحد، ولكن القصد هو الوقوف والبحث عن الأسباب التي كانت وراء هذه المواقف والأحكام ؟ إن ما يمكن أن يستشف من خلال سياق الرواية، أن واقع المجتمع الذي أرسى أسسه صلى الله عليه وسلم و حافظ عليه أصحابه و التابعين من بعده، قد تغير بشكل لم ير فيه من مأمن للمرأة إلا منعها من الخروج إلى المسجد كليا أو جزئيا.
التبكير إلى الجُمُعة، والقُرْب من الإمام عملٌ كبيرٌ فاضلٌ، فإن الله تعالى يتجلَّى لأوليائه المؤمنين في الجنة في كل يوم جمعة، ويزورونه، فيكون أقربُهم منه أقربَهم إلى الإمام، وأسبقُهم إلى زيارة الله أسبقَهم إلى الجُمُعة، وإنَّ هذا التبكير يحتاج إلى راحة البدن ليلةَ الجمعة؛ فلا تُضَحِّ بالتبكير مقابل السهر؛ ولكن ضَحِّ بالسهر مقابلَ التبكير، فقارن بينهما؛ تجد الفرق والبون الشاسع، واسأل الله تعالى التوفيق والإعانة؛ فالدعاء أحد الأسباب لنيل هذا الثواب. [1] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (881) 2/ 3، ومسلم في صحيحه برقم (850) 2/ 582. [2] أخرجه أحمد في المسند برقم (16173) 26/ 92، وأبو داود في سننه برقم (345) 1/ 259، والترمذي في جامعه برقم (496) 2/ 367، والنسائي في سننه برقم (1384) 3/ 97، وابن ماجه في سننه برقم (1087) 2/ 188، وابن خزيمة في صحيحه برقم (1758) 2/ 850، وابن حبان في صحيحه برقم (2781) 7/ 19، والحاكم في المستدرك برقم (1040) 1/ 417، وصحَّحه عبدالقادر الأرناؤوط في تحقيق جامع الأصول 9/ 429، والنووي في خلاصة الأحكام 2/ 821.