صيغة القسم بالله

معنى اليمين في اللغة العربية: اليمين: القسم ، و الجمع أيْمُن و أيْمَان ، يقال سمي بذلك لأنهم كانوا إذا حالفوا ضرب كل منهم يمينه على يمين صاحبه. و قيل: هو مأخوذ من اليمين بمعنى القوة ، لأن الشخص به يتقوى على فعل ما يحلف على فعله ، و ترك ما يحلف على تركه. و قيل: هو مأخوذ من اليمن بمعنى البركة ، لحصول التبرك بذكر الله 1. حكم اليمين في الشريعة الاسلامية: قال العلامة الشيخ محمد جواد مُغنية ( رحمه الله): اليمين لغةً و عرفاً الحلف و القسم بما يشاء الحالِف ، و شرعاً الحلفُ بالله و أسمائه الحسنى على فعل شيء أو تركه في الحال و الإستقبال ، أو في أحدهما. اليمين - ويكي شيعة. أما اليمين على ما كان فالأولى تركها ، حتى مع الصدق إلا لضرورة ، و تحرم مع الكذب تحريماً شديداً ، و تسمى اليمين الكاذبة يمين الغموس ، لأنها تغمس الحالف الكاذب في الآثام 2. صيغة اليمين: يمكن الحلف بصيغ كثيرة جداً ، منها أن يقول و الله لأفعلن كذا ، أو يقول و الله لأترك التدخين ـ مثلاً ـ ، و ما إلى ذلك. كفارة اليمين: قال الله عزَّ و جل: ﴿ لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ 3.

اليمين - ويكي شيعة

ـ تنقسم اليمين المشروعة إلى قسمين: الأول: يمين التحقّق ، وهي: ( اليمين التي تقع لتأكيد الإخبار بوقوع شيء أو نفيه في الماضي أو الحاضر، أو لتأكيد حدوثه أو عدم حدوثه في المستقبل). واليمين الصادقة مكروهة، إذ يحسن بالمؤمن أن لا يجعل الله تعالى عرضة لأيمانه ومضغة في لسانه، إلا ما يكون منها في مقام الموعظة كأسلوب بلاغي يراد به زيادة التأكيد عند ذكر الحقائق الدينية مجاراة للقرآن الكريم وأحاديث المعصومين عليهم السلام في ذلك، وإلا ما يكون منها لغرض راجح لا يتأدى إلا بالحلف، كدفع التهمة عن نفسه أو عن غيره من المؤمنين، أو لدفع مظلمة عن نفسه أو عن غيره كذلك، أو لتحصيل حق لا يتهاون العقلاء بمثله في الأهمية والخطر، أو لنحو ذلك من الأغراض الراجحة في الدين والدنيا. أما اليمين الكاذبة فهي محرمة، بل هي من كبائر الذنوب، وتسمى (اليمين الغموس) أو: الفاجرة إذا كانت في مقام فصل الدعوى؛ ويجوز منهـا ـ بل قد يجب ـ ما كان لدفع الظلم عن نفسه أو غيره من المؤمنين إذا توقف عليه الدفع، وكان الظلم على درجة يهتم العقلاء بدفعه عن أنفسهم وعن غيرهم، فلا يشمل مثل ظلمه بمال يسير أو بلطمة خفيفة أو خدشة طفيفة. ورغم أن اليمين الكاذبة محرمة فإنه لا كفارة عليها.

ما يقع تأكيداً و تحقيقاً لما بنى عليه و التزم به من إيقاع أمر أو تركه في المستقبل و يسمى: (يمين العقد) كقوله: (و اللّٰه لأصومنَّ غداً) أو (و اللّٰه لأتركنّ التدخين). [5] كراهة اليمين عن محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره) ( عن أبي أيوب)، قال: سمعته يقول: لا تحلفوا بالله صادقين ولا كاذبين ، فان الله يقول: ( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم) [6] حنث اليمين الحنث: الحنث: هو خُلف اليمين أو نقضها. [7] وفیما إذا خالف اليمن عامداً مختاراً تحققت الكفارة في ذمته و هي مخيرة بين عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فان عجز عن هذه الخصال الثلاث وجب عليه أن يصوم ثلاثة أيام متتابعة. [8] هوامش ↑ الصحاح، ص 2221. ↑ المائدة: 89. ↑ البقرة: 224. ↑ مصطفى الدين القيم، ص 197. ↑ منهاج الصالحين، ج‌ 3، ص 221. ↑ وسائل الشيعة،23، ص 200، ح 29361. ↑ تاج العروس، ص 223. ↑ منهاج الصالحين، ج 3، ص 227.