لتجدن اشد الناس عداوة

من أكثر السور التي أكدت على أن التشريع هو حق الله سبحانه وتعالى وغيره. كما أنها اختتمت بثلاث آيات تحذر من الحكم بغير ما نزل الله. و لتجدن اشد الناس عداوة. شاهد من هنا: فوائد قراءة سورة البقرة 7 أيام للرزق بذلك نكون عرضنا لكم تفسير: لتجدن اشد الناس عداوة وتعرفنا أيضًا على سبب نزول تلك الآية، ومن ثم تعرفنا معًا على بعض من أسباب نزول عدد من الآيات الأخرى في سورة المائدة. وتعرفنا على سبب تسمية سورة المائدة وموضوعاتها، بالإضافة إلى خصائص السورة، وفي النهاية نتمنى أن نكون قد أفدناكم.

  1. ولتجدن اقربهم مودة تفسير الآية ومعناها بالتفصيل
  2. تفسير قول الله تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى)

ولتجدن اقربهم مودة تفسير الآية ومعناها بالتفصيل

قال النابغة: لو أنَّها برزت لأشمَط راهِب... عبدَ الإله صَرورة مُتَعَبِّد لرَنَا لطلعتها وحسن حديثها... ولخَالَه رَشداً وإن لَم يَرْشَد فوجود هؤلاء فيهم وكونهم رؤساء دينهم ممّا يكون سبباً في صلاح أخلاق أهل ملّتهم. والاستكبار: السين والتاء فيه للمبالغة. وهو يطلق على التكبّر والتعاظم ، ويطلق على المكابرة وكراهية الحقّ ، وهما متلازمان. فالمراد من قوله: { لا يستكبرون} أنَّهم متواضعون منصفون. لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود. وضمير { وأنّهم لا يستكبرون} يجوز أن يعود إلى ما عاد إليه ضمير { بأنّ منهم} ، أي وأنّ الذين قالوا إنّا نصارى لا يستكبرون ، فيكون قد أثبت التواضع لجميع أهل ملّة النصرانية في ذلك العصر. وقد كان نصارى العرب متحلِّينَ بمكارم من الأخلاق. قال النابغة يمدح آل النعمان الغساني وكانوا متنصّرين: مَجَلَّتُهم ذاتُ الإلهِ ودينُهم... قويم فما يرجُون غيرَ العواقب ولا يحسبون الخيرَ لا شرّ بعده... ولا يحسبون الشرّ ضربة لاَزب وظاهر قوله { الّذين قالوا إنّا نصارى} أنّ هذا الخُلُق وصف للنصارى كلّهم من حيث إنّهم نصارى فيتعيّن أن يحمل الموصول على العموم العُرفي ، وهم نصارى العرب ، فإنّ اتّباعهم النصرانية على ضعفهم فيها ضَمّ إلى مكارم أخلاقهم العربية مكارمَ أخلاق دينية ، كما كان عليه زهير ولبيد ووَرقة بنُ نوفل وأضرابهم.

تفسير قول الله تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى)

قال سلمان: وقرأت على النبي ﷺ: ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ ، فأقرأني: ذلك بأنَّ منهم صديقين ورُهبانًا. تفسير قول الله تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى). فقوله: ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ تضمّن وصفهم بأنَّ فيهم العلم والعبادة والتَّواضع، ثم وصفهم بالانقياد للحقِّ واتِّباعه والإنصاف فقال: وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ أي: مما عندهم من البشارة ببعثة محمدٍ ﷺ، يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ أي: مع مَن يشهد بصحّة هذا ويُؤمن به. وقد روى النَّسائي عن عمرو بن علي الفلاس، عن عمر بن علي بن مقدم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبدالله بن الزبير قال: نزلت هذه الآية في النَّجاشي وفي أصحابه: وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. س: تسميته بالمسيح؟ ج: الله أعلم، قيل: لأنَّه إذا مسح على مريضٍ أبرأه الله. وقيل: لأنَّه يمسح الأرض في آخر الزمان إذا نزل.

الحمد لله.