ثم السبيل يسره

وجاء العطف " بثم " هنا ، للإِشعار بالتراخى الرتبى ، لأن تيسير معرفة طريق الخبر والشر ، أعجب وأجل على قدرة الله - تعالى - وبديع صنعه من أى شئ آخر. ولفظ " السبيل " منصوب على الاشتغال بفعل مقدر ، أى: ثم يسر السبيل يسره ، فالضمير فى يسره يعود إلى السبيل. أى: سهل - سبحانه - الطريق للإِنسان. البغوى: "ثم السبيل يسره "، أي طريق خروجه من بطن أمه. قال السدي ومقاتل، والحسن ومجاهد: يعني طريق الحق والباطل، سهل له العلم به، كما قال: " إنا هديناه السبيل " (الإنسان- 3) " وهديناه النجدين" (البلد-10) ، وقيل: يسر على كل أحد ما خلقه له وقدره عليه. ابن كثير: ( ثم السبيل يسره) قال العوفي عن ابن عباس ثم يسر عليه خروجه من بطن أمه وكذا قال عكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدي واختاره ابن جرير. وقال مجاهد هذه كقوله ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا) الإنسان 3] أي بينا له ووضحناه وسهلنا عليه عمله وهكذا قال الحسن وابن زيد وهذا هو الأرجح والله أعلم. القرطبى: ثم السبيل يسره قال ابن عباس في رواية عطاء وقتادة والسدي ومقاتل: يسره للخروج من بطن أمه. ثم السبيل يسره. مجاهد: يسره لطريق الخير والشر; أي بين له ذلك. دليله: إنا هديناه السبيل و هديناه النجدين.
  1. ثم السبيل يسره

ثم السبيل يسره

الجلالين الطبري ابن كثير القرطبي البيضاوي البغوي فتح القدير السيوطي En1 En2 20 - (ثم السبيل) أي طريق خروجه من بطن أمه (يسره) قوله تعالى: " ثم السبيل يسره " يقول: ثم يسره للسبيل ، يعني للطريق. واختلف أهل التأويل في السبيل الذي يسره لها ، فقال بعضهم: هو خروجه من بطن أمه. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس " ثم السبيل يسره " يعني بذلك خروجه من بطن أمه يسره له. حدثني ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن إسماعيل ، عن أبي صالح " ثم السبيل يسره " قال: سبيل الرحم. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران عن سفيان ، عن السدي " ثم السبيل يسره " قال: خروجه من بطن أمه. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة " ثم السبيل يسره " قال: خروجه من بطن أمه. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة " ثم السبيل يسره " قال: أخرجه من بطن أمه. وقال آخرون: بل معنى ذلك: طريق الحق والباطل ، بيناه له وأعلمناه ، وسهلنا له العمل به. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد " ثم السبيل يسره " قال: هو كقوله " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " [ الإنسان: 3].

Skip to content الرئيسية كتاب التفسير الجامع سورة عبس الآية رقم (20) - ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ هذه نعمةٌ أخرى يمتنّ بها الله سبحانه وتعالى على الإنسان بعد نعمة الخلق والإيجاد من عدمٍ، فبعد أن أوجده ربّه سبحانه وتعالى من نطفةٍ لم يتركه هكذا لا غاية له، إنّما يسّر له السّبيل ليعيش سعة الدّنيا بما أعطاه وبما وفّر له من مقوّمات الحياة بقيّوميّته سبحانه وتعالى، لذلك لا نستطيع أن نستغني أبداً عن عطاءات ربّنا جلَّ جلاله.