لتركبن طبقا عن طبق

ما اعراب لتركبن طبقا عن طبق

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الإنشقاق - الآية 19

"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (8) اكتب في (قوقل) (النوال. وأول الآية) التي تريد معرفة تفصيل آراء المفسرين فيها. قال الرازي في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: " أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً". الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد. قال الله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ) القول الأقرب في الآية أن المراد بذلك يوم القيامة ففيه أمور عظام يواجهها الإنسان لا يعلمها إلا الله وأهوال وأخطار, ومواقف متنوعة ومتتالية. فالسورة كلها تتحدث عن القيامة ومقدماتها وأن الإنسان كادح إلى ربه كدحاً فملاقيه. وقبل ذكر تفاصيل أقوال المفسرين في المراد أذكر معنى (طَبَقًا عَن طَبَقٍ) قال الزمخشري: "الطبق: ما طابق غيره, يقال: ما هذا بطبق لذا، أي: لا يطابقه, ومنه قيل للغطاء الطبق, وإطباق الثرى: ما تطابق منه. ثم قيل للحال المطابقة لغيرها: طبق. What does this verse mean: لتركبن طبقا عن طبق?. ومنه قوله عز وعلا: (طَبَقًا عَن طَبَقٍ) أي: حالاً بعد حال: كل واحدة مطابقة لأختها في الشدة والهول" والمراد لتركبن حالاً بعد حال. فعن هي هنا بمعنى (بعد) أي: لتركبن طبقاً مجاوزين لطبق. كقول القائل: ما زلت أقطع منهلاً عن منهل حتى أنخت بباب عبد الواحد وكقولهم: ورث المجد كابراً عن كابر.

(بَلِ) حرف إضراب وانتقال (الَّذِينَ) اسم موصول مبتدأ (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (يُكَذِّبُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.. إعراب الآية (23): {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ (23)}. (وَاللَّهُ أَعْلَمُ) مبتدأ وخبره والجملة معطوفة على ما قبلها (بِما) متعلقان بما قبلهما (يُوعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله، معنى يوعون: يجمعون في صحفهم الذنوب، والجملة صلة ما.. إعراب الآية (24): {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (24)}. (فَبَشِّرْهُمْ) الفاء الفصيحة وأمر ومفعوله والفاعل مستتر (بِعَذابٍ) متعلقان بالفعل (أَلِيمٍ) صفة والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.. النوال... (8) (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ) - ملتقى أهل التفسير. إعراب الآية (25): {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)}. (إِلَّا) حرف استثناء (الَّذِينَ) مستثنى منصوب (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (وَعَمِلُوا) معطوف على آمنوا (الصَّالِحاتِ) مفعول به (لَهُمْ أَجْرٌ) خبر مقدم ومبتدأ مؤخر (غَيْرُ مَمْنُونٍ) صفة مضاف إلى ممنون والجملة مستأنفة.. سورة البروج: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.. إعراب الآية (1): {وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (1)}.

لتركبنّ طبقا عن طبق - وسائل المواصلات وتطورها فى القرآن الكريم - ملتقى أهل التفسير

قال ابن عاشور: والأظهر أنه تهديد بأهوال القيامة فتنوين "طبق" في الموضعين للتعظيم والتهويل و عن بمعنى "بعد" والبعدية اعتبارية، وهي بعدية ارتقاء، أي: لتلاقن هولاً أعظم من هول". وقيل: لتركبن حال الآخرة بعد حال الدنيا (ذكره ابن جرير*, والبغوي*, والماتريدي*, وابن عطية*, والقرطبي*, وابن عاشور*) وقيل: أن المراد أن الناس تنتقل وتتغير أحولهم عما كانوا عليه في الدنيا فمن وضيع في الدنيا يصير رفيعاً في الآخرة، ومن رفيع يتضع، ومن متنعم يشقى، ومن شقي يتنعم (ذكره القرطبي*, والرازي*, وابن كثير*, وابن عاشور*) ورجح ابن جرير قراءة (لتركبن) بفتح الباء, ورجح أن المراد لتركبن أنت يا محمد حالاً بعد حال، وأمراً بعد أمر من الشدائد. وقال: المراد بذلك - وإن كان الخطاب إلى رسول الله r موجهاً- جميع الناس، أنهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً"اهـ كما سبق. لتركبن طبقا عن طبقا. والصواب أنه لا فرق بين قراءة الفتح والضم, كما ذكر الماتريدي والزمخشري وغيرهما. فالمراد بقراءة الفتح خطاب الإنسان أي: لتركبن أيها الإنسان طبقاً عن طبق. كما قال: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) وقد ذكر الرازي قولاً جمع فيه بين القولين فجعل المراد شاملاً لما في الدنيا والآخرة فقال: "لتركبن أيها الإنسان أموراً وأحوالاً أمراً بعد أمر وحالاً بعد حال ومنزلاً بعد منزل إلى أن يستقر الأمر على ما يقضي به على الإنسان من جنة أو نار, ويدخل في هذه الجملة أحوال الإنسان من يكون نطفة إلى أن يصير شخصاً ثم يموت فيكون في البرزخ، ثم يحشر ثم ينقل، إما إلى جنة وإما إلى نار".

والقول الثاني هو القول الراجح والله تعالى أعلم, وهو أن المراد بذلك يوم القيامة ففيه أمور عظام يواجهها الإنسان لا يعلمها إلا الله وأهوال وأخطار, ومواقف متنوعة ومتتالية. فالسورة كلها تتحدث عن القيامة ومقدماتها وأن الإنسان كادح إلى ربه كدحاً فملاقيه, وأهوال القيامة والبعث والكتب بالأيمان ومن وراء الظهور. ثم التعبير بالمستقبل (لتركبن)، وفيه معنى التفخيم والتهويل, ولو كان لتغير الأحوال في الدنيا لما كان فيه هذا التهويل والله أعلم لأنه معلوم وليس بغريب، إذ تقلب الأحوال في شأن الحياة أمر مستقر في الأذهان. وفي الآية أقوال كثيرة ضعيفة وبعيدة: و(منها) (على قراءة فتح الباء): القول بأن المراد السماء وأنها تتحول وتتغير من حال إلى حال يوم القيامة, فتنشق وتنفطر وتصير وردة كالدهان, وتكون كالمهل. و(منها): القول بأن المراد لتركبن يا محمد الآخرة بعد الأولى. و(منها) لتركبن يا محمد درجة ورتبة بعد رتبة في القرب من الله. و(منها) لتركبن يا محمد حالاً بعد حال من حالات الترقي والعلو والشدائد مع القوم. لتركبنّ طبقا عن طبق - وسائل المواصلات وتطورها فى القرآن الكريم - ملتقى أهل التفسير. و(منها) القول بأن المراد: لتركبن يا محمد السموات سماء بعد سماء. و(منها) أنها بشارة للنبي بالظفر والغلبة على المشركين المكذبين، فالمعنى: لتركبن حالاً من الظفر والغلبة والعاقبة الحميدة بعد حال من الخوف والشدة.

النوال... (8) (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ) - ملتقى أهل التفسير

إعراب الآية (33): {وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ (33)}. (وَما) الواو حالية (ما) نافية (أُرْسِلُوا) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل و(عَلَيْهِمْ) متعلقان بالفعل و(حافِظِينَ) حال والجملة حال.. إعراب الآية (34): {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34)}. (فَالْيَوْمَ) الفاء حرف استئناف و(اليوم) ظرف زمان و(الَّذِينَ) مبتدأ (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة و(مِنَ الْكُفَّارِ) متعلقان بما بعدهما (يَضْحَكُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.. إعراب الآية (35): {عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (35)}. (عَلَى الْأَرائِكِ) الجار والمجرور متعلقان بما بعدهما (يَنْظُرُونَ) الجملة حال.. إعراب الآية (36): {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ (36)}. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الإنشقاق - الآية 19. (هَلْ) حرف استفهام (ثُوِّبَ) ماض مبني للمجهول و(الْكُفَّارُ) نائب فاعل والجملة مقول قول محذوف و(ما) مفعول به (كانُوا) كان واسمها (يَفْعَلُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا وجملة كانوا صلة ما.. سورة الانشقاق: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.. إعراب الآية (1): {إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ (1)}.

فتتركب من هذه المحامل معاننٍ كثيرة صالحة لتأويل الآية. فقيل المعنى: لتركُبن حالاً بعد حال ، رواه البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم والأظهرُ أنه تهديد بأهوال القيامة فتنوين «طبق» في الموضعين للتعظيم والتهويل و { عن} بمعنى ( بعد) والبعدية اعتبارية ، وهي بعدية ارتقاء ، أي لَتُلاقُنَّ هَوْلاً أعظم من هول ، كقوله تعالى: { زدناهم عذاباً فوق العذاب} [ النحل: 88]. وإطلاق الطبق على الحالة على هذا التأويل لأن الحالة مطابقة لعمل صاحبها. وروى أبو نعيم عن جابر بن عبد الله تفسير الأحوال بأنها أحوال موت وإحياء ، وحشر ، وسعادة أو شقاوة ، ونعيم أو جحيم ، كما كتب الله لكل أحد عند تكوينه رواه جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن كثير هو حديث مُنْكَر وفي إسناده ضعفاء ، أو حالاً بعد حال من شدائد القيامة وروي هذا عن ابن عباس وعكرمة والحسن مع اختلاف في تعيين الحال. وقيل: { لتركبن} منزلة بعد منزلة على أن طبقاً اسم للمنزلة ، وروي عن ابن زيد وسعيد بن جبير أي لتَصِيرُنَّ من طبق الدنيا إلى طبق الآخرة ، أو إن قوماً كانوا في الدنيا متضعين فارتفعوا في الآخرة ، فالتنوين فيهما للتنويع. وقيل: من كان على صلاح دعاه إلى صلاح آخر ومن كان على فساد دعاه إلى فساد فَوقه ، لأن كل شيء يجرُّ إلى شكله ، أي فتكون الجملة اعتراضاً بالموعظة وتكون { عن} على هذا على حقيقتها للمجاوزة ، والتنوين للتعظيم.