عائشة العمران: لا تنتظر شيئاً من أحد | ياملاذي عند كربتي

* ترى لماذا افتقدنا هذا الجانب أو بمعنى أصح لماذا يقصر البعض في هذا الواجب ويتجاهلون جهود الآخرين؟؟ * لماذا افتقدنا روح الوفاء والاعتراف بالمعروف لأهل الفضل والثناء؟؟ * لماذا سيطرت الدكتاتورية علينا فأصبحنا ننكر جهود الآخرين لمجرد عدم ارتياحنا لهم أو تمكن الحسد من قلوبنا؟؟ أسئلة عديدة تداخلت في داخل مسارات عقلي وتضاربت عندي الإجابات ولكني أتمنى أن أجد إجابة مقنعة لتلك التساؤلات العديدة. * النكران والجفاء وكفر النعمة غالبة على بعض النفوس، فلا تنصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك، وأحرقوا إحسانك، ونسوا معروفك، بل ربما رموك بمنجنيق الحقد الدفين، بل ربما نصبوا لك العداء، ولا شيء إلا لأنك أحسنت إليهم وحسدوك على ما آتاك الله من فضله، (وما نقموا منهم إلا أن أغناهم الله من فضله). * اعمل الخير لوجه الله تعالى، واصنع المعروف لكل الناس قدر استطاعتك، ولا تنتظر الشكر من أحد: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً}. لا تنتظر شيئا من احد. * اجعل همتك دائماً عالية، ونظرتك ثاقبة، ونيتك خالصة، وعزيمتك صادقة، وحقق الإنجاز تلو الإنجاز، ولا تلتفت لأعداء النجاح لأنهم لا يعملون لأن قدراتهم بسيطة لا تواجهك ولا تسايرك، وكذلك لا يريدون غيرهم أن يعمل حسداً من عند أنفسهم، كالكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث.

لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ (1) - لا تحزن - عائض بن عبد الله القرني - طريق الإسلام

إنه لأمر طبيعيٌّ أن ينسى الناسُ تقديم واجبِ الشُّكر لغيرهم؛ ولذا فإنِ انتظرنا منهم أداء ذاك الواجبِ، فإننا خُلقاء بأن نجرَّ على أنفسنا متاعبَ هي في غِنى عنها؛إن النفس السَّوية هي التي تشكر اللهَ حتى تتمكَّن من شكر الناس؛ لأن أشكرَ الناسِ لله تبارك وتعالى أشكرُهم للناس، ولا يشكر اللهَ من لا يشكر الناسَ، وقيل: من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناسَ لم يشكر الله. واعلم أنه سيمرُّ بك مواقفُ كثيرة قدَّمت فيها المعروفَ لأُناسٍ كُثُر، وعليك أن تتوقع أن لا يشكروك على صنيعك؛ ولذا فإن عليك أن تبتغي بكلِّ صنيع فعلتَه وجهَ الله عز وجل؛ لتؤجَرَ عليه في الآخرة، ولا يضايقنك انقطاعُ علاقةِ أحدِهم بك حينما تنتهي مصلحته التي وصَلَته بك ابتداءً، وقل: الحمد لله الذي أعانني على قضاء حوائج خَلقِه، وكفى.

وختم: "بالتأكيد أغضب من خسارة الفرق الكبيرة لإن هذه الهزائم الكبيرة لا تليق بها ولا أحب أن أراهم مقهورين".

اللهم ياولي نعمتي و ياملاذي عند كربتي اجعل ما أخافهُ و أحذره برداً و سلاماً عليّ كما جعلت النار برداً و سلاماً على إبراهيم.. ‏‎اللهم أرزقني فرح يعقوب، وفرج يونس، وتقوى يوسف، وصبر أيوب، يارب أعطِ قلبي القوة، قوة الصبر، وقوة السكوت، وقوّة المواجهة، اللهُمّ اجعلني بك أتجاوز كل شيء، يارب لا تجعلني أضر أحداً من خلقك قصداً مني أو جهلاً، وارفعني بالذكر الطيب بمحياي ومماتي يارب 🤲🏻

دعاء اللهم يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي - ايوا مصر

وعليه، فإننا ننصح القراء الكرام بهذا الدعاء: (اللهم إن في تدبيرك ما يغني عن الحيل ، وفي كرمك ما هو فوق الأمل ، اللهم يا وليي في نعمتي وياملاذي عند كربتي ويامؤنسي في وحشتي اجعل ما أخافه وأحذره بردا وسلاما عليّ كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم).

اللهم ان في تدبيرك - الطير الأبابيل

اللهم فبقوة تدبيرك وعظيم عفوك وسعة حلمك وفيض كرمك. إلهي إن كنت لاترحم إلا الطائعين فمن للعاصين وإن كنت لاتقبل إلا العاملين فمن للمقصرين إلهي ربح الصائمون وفاز القائمون ونجا المخلصون ونحن عبيدك المذنبون فارحمنا برحمتك وجد علينا بفضلك ومنتك واغفر لنا أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلي الله على سيدنا محمد وعلى آله.

اللهم ان في تدبيرك مايغني عن الحيل - الطير الأبابيل

والأذكار والأدعية النبوية فيها الكفاية والغنية لمن حفظها وتفهَّم معانيها، ومن أسهل الكتب الجامعة لها، كتاب "حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة" للشيخ سعيد بن على بن وهف القحطاني ، وله أيضا: "الدعاء من الكتاب والسنة". والكتب المصنفة في ذلك كثيرة. فالحاصل؛ أنّ من الأعمال الفاضلة أن تتعلمي الأدعية النبوية وترشدين إليها زميلاتك، وما حصل من ارشادك لزميلتك إلى الدعاء المذكور في السؤال: لا حرج فيه ، لكن مع بيان أن هذا ليس من من الأدعية النبوية ، ولو علمتيها شيئا من الأدعية النبوية المناسبة للحال: لكان أكمل وأفضل. اللهم ان في تدبيرك مايغني عن الحيل - الطير الأبابيل. والله أعلم.

بل على العكس كرمك ، وعندما دخلت المحفل رأيتك ورأيت السيف والجلاد يتكلمون بكلمات بالضبط ، ثم همس لنفسه لاحظت أن شفتيه تتحركان ، فهل أسألك ماذا قال؟ فأجابه الحسن البصري: "اللهم إني يا ولي النعمة ، وعيادي من الضيق ، أنتقم منه بردًا وسلامًا كما تبقي النار باردة. والسلام على إبراهيم".