الحر بن يزيد الرياحي

يا نفسيَ الشّقيّة! ألم يئن أوان التّوبة للإله الرّحمن؟ إلى متى تنتظرين لكي تعملي بأحكام السنّة والقرآن؟ أغافلةٌ أنّ هذه الحياة في هذه الدّيار إنّما هي برهةُ الزّمان؟ تنقضي سريعاً، وحياة الماضين الخوالي على هذا برهان.. يا نفسي كفى سُباتاً وغوري بلُجَج بحار دين محمّدٍ الديّان، ولا تغرّنّك هذه الدّنيا بسحرها الخادع الفتّان.. فكم قضت على نفوس ٍ قبلكِ، كانوا أشدّ بطشاً.. فدفنَتهم تحت التّراب.. وباتوا عِبراً للأجيال على عرض المكان.. فمنهم من سلك درب الكمال وكان نِعم إنسان! ومنهم من كان دابّةً للشّيطان فسحقاً له من شيطان.. هو أعطاكي حرّيّة الإختيار.. إمّا هو وإمّا سواه.. تعالي أَروي لك قصّة "الحرّ ابن يزيد الرّياحي" في كربلاء وإنتصاره على الشّيطان: عندما دعا أهل الكوفة الإمام الحسين عليه السلام توجّه إليهم بآله وأصحابه الكرام، فجهّز اللّعين عمر بن سعد جيشاً بأمرٍ من أميره يزيد عليه اللعنة، وقد كان من ضمن قادة هذا الجيش "الحر بن زيد الرياحي" رضوان الله عليه. وكان أوّل من تعرّض للإمام عليه السلام وأخذ عليه الطّريق في مدينة الكوفة عند وصوله إليها. لقاء الامام الحسين مع الحر بن يزيد الرياحي | مركز الإشعاع الإسلامي. ولكنّ عندما وصل الحرّ وأصحابه للهلاك بسبب العطش سقاهم ابن رسول الله صلى الله عليه الماء.. وبعد وصول الجيش مدينة كربلاء وبعدما حَمِي الوطيس، وقف ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله خاطباً في القوم ناصحاً لهم، ولكن لم يجد بينهم سميعاً ولا مجيباً.

  1. لقاء الامام الحسين مع الحر بن يزيد الرياحي | مركز الإشعاع الإسلامي
  2. عي يا نفسي! -توبة الحر بن يزيد الرياحي | وكالة أنباء التقريب (TNA)
  3. فرسان الهيجاء | بكير بن الحرّ بن يزيد الرياحي

لقاء الامام الحسين مع الحر بن يزيد الرياحي | مركز الإشعاع الإسلامي

والله الذي لا إله إلا هو ما ظننت أن القوم يردّون عليك ما عرضته عليهم أبداً، ووالله لو ظننتهم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك. وإني قد جئتك تائباً مما كان منّي إلى الله ومواسياً لك بنفسي حتى أموت بين يديك. فهل ترى لي من توبة؟ قال (عليه السلام): « نعم! يتوب الله عليك ويغفر لك، فانزل »[البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 475ـ476، 479؛ الطبري، ج 5، ص 392، 422، 427 ــ 428؛ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 100 ــ 101؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص 12 ــ 13، قس ص 14، حيث يعتبر أن كلام الإمام عن الحر قد قيل بعد القتال]. وفي الختام، فإنَّ نصرة الحسين (عليه السلام) حسنةٌ لا تضاهيها حسنةٌ، وإنَّ نصرة الحسين (عليه السلام) في ذلك الوقت الذي قلَّ فيه الناصر، وخذل فيه الصديق، وشمت فيه العدو، وأُحيط أهل البيت من جميع الجهات في أرض ضيّقة، وهي أرض كربلاء، حيث حوصروا بلا ماء ولا سلاح ولا أنصار، من أعظم القربات، ومن أعظم الطاعات وبذلك استحق ذلك الشرف العظيم على مرّ الأزمان (أما بعد: فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي). عي يا نفسي! -توبة الحر بن يزيد الرياحي | وكالة أنباء التقريب (TNA). دمتم موفقين لكل خير المصدر: شبكة سراج في الطريق إلى الله. شبكة المنير -فصل الخطاب - الحلقة 11.

عي يا نفسي! -توبة الحر بن يزيد الرياحي | وكالة أنباء التقريب (Tna)

فرموه بالنبل فرجع حتّى وقف أمام الحسين(عليه السلام)»(۹). خروجه للمعركة استأذن الحرُّ الحسينَ(عليه السلام) للقتال، فأذن له، فحمل على جيش عمر بن سعد، وهو يرتجز ويقول: «إنّي أنا الحرّ ومأوى الضيف *** أضرب في أعناقكم بالسيف عن خير مَن حَلّ بلاد الخيف *** أضربكم ولا أرى من حيف فقتل نيفاً وأربعين رجلاً»(۱۰). ثمّ أحاطوا به من كلّ صوب وحدب، وأردوه قتيلاً، «فأتاه الحسين(عليه السلام)، ودمه يشخب، فقال:بخٍ بخٍ يا حر، أنت حرّ كما سمّيت في الدنيا والآخرة. ثمّ أنشأ الحسين(عليه السلام): لنعم الحرّ حرّ بني رياح *** وحرّ عند مختلف الرماح ونعم الحرّ إذ نادى حسيناً *** فجاد بنفسه عند الصباح»(۱۱). فرسان الهيجاء | بكير بن الحرّ بن يزيد الرياحي. شهادته استُشهد(رضي الله عنه) في العاشر من المحرّم عام ۶۱ﻫ بواقعة الطف. قبره يقع قبره على بعد ۵ كم من مدينة كربلاء المقدّسة، وشُيّدت عليه قبّة لا تزال محطّ أنظار المؤمنين، ولا نعلم سبب دفنه في هذا المكان، ويدور على الألسن أنّ قومه أو غيرهم نقلوه من أرض المعركة ودفنوه هناك.

فرسان الهيجاء | بكير بن الحرّ بن يزيد الرياحي

فأقبل الحر حتى وقف من الناس موقفاً، ومعه قرة بن قيس الرياحي، فقال: يا قرة هل سقيت فرسك اليوم؟ قال: لا. قال: أما تريد أن تسقيه؟ قال: فظننت والله أنه يريد أن يتنحى فلا يشهد القتال، وكره أن أراه حين يصنع فخاف أن أرفعه عليه. فقلت: أنا منطلق فساقيه. قال: فاعتزلت ذلك المكان الذي كان فيه، فوالله لو أطلعني على الذي يريد لخرجت معه. فأخذ يدنو من الحسين قليلاً قليلاً. فقال له المهاجر بن أوس الرياحي: ما تريد يا بن يزيد؟ أتريد أن تحمل؟ فسكت، وأخذه مثل العرواء (الرعدة من البرد والانتفاض). فقال له يا بن يزيد: إن أمرك لمريب، وما رأيت منك في موقف قط مثل شيء أراه الآن، ولو قيل لي من أشجع أهل الكوفة رجلاً ما عدوتك، فما هذا الذي أرى منك؟ قال: إني والله أخير نفسي بين الجنة والنار ووالله لا أختار على الجنة شيئاً ولو قطعت وحرقت. ثم ضرب فرسه ولحق بالحسين (عليه السلام). فلما دنا منهم قلب ترسه. فقالوا: مستأمن. (إبصار العين: 143). وذكر السيد ابن طاووس رحمه الله: ثم ضرب فرسه قاصداً إلى الحسين (عليه السلام) ويده على رأسه وهو يقول: اللهم إليك تبت فتب عليّ فقد أرعبت قلوب أوليائك وأولاد بنت نبيك. (اللهوف: 43). وسلّم على الحسين وقال: جعلني الله فداك يا بن رسول الله، أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع، وسايرتك في الطريق، وجعجعت بك في هذا المكان، والله الذي لا إله إلا هو ما ظننت أن القوم يردون عليك ما عرضت عليهم أبداً، ولا يبلغون منك هذه المنزلة، وقلت في نفسي لا أبالي أن أصانع القوم في بعض أمرهم ولا يظنون أني خرجت من طاعتهم، وأما هم فسيقبلون من الحسين هذه الخصال التي يعرض عليهم، ووالله إني لو ظننتم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك، وإني قد جئتك تائباً مما كان مني إلى ربي، ومواسياً لك بنفسي حتى أموت بين يديك، أفترى لي توبة؟ قال: نعم، يتوب الله عليك، ويغفر لك، فانزل.

بعد استشهاده حمله أصحاب الحسين عليه السلام حتى وضعوه بين يديه وبه رمق، فجعل الحسين يمسح وجهه ويقول: "أنت الحرّ كما سمّتك أُمّك، وأنت الحرّ في الدنيا والآخرة" (نفس المصدر السابق). عصّب الحسين رأس الحر بمنديل. وبعد واقعة الطف دفنه بنو تميم على بعد ميل من قبر الحسين، حيث قبره الآن خارج كربلاء في المنطقة التي كانت تسمى قديما بـ " النواويس " (الحسين في طريقه إلى الشهادة: 97). وممّا ينقل أنّ الشاه إسماعيل الصفوي حفر قبر الحر ووجد جسده سالماً،ولما أراد فتح العصابة التي على رأسه سال دمه، فأعادوها كما كانت. ثم بنوا قبّة على قبره (سفينة البحار 1: 242 نقلاً عن الأنوار النعمانية للسيد نعمة الله الجزائري). روت كتب المقاتل وجميع المصادر التي أوردت أخبار واقعة الطف، سيرة الحرّ ودوره في الواقعة منذ لقائه بقافلة سيّد الشهداء، حتى توبته والتحاقه بجبهة الحقّ واستشهاده بين يدي الحسين. وتوبته من المع معالم حياته. - - - - - - - شاركوا معنا بنشر ثقافة أهل البيت عليه السلام ----------------- ملاحظة: إذا كانت إيميلاتي تزعجك لا تتردد في اخباري ----------------------- مع تحيات ابو حسين A R T