راس العبد غندور

لم أشعر وقتها بأنّ ثمّة ما هو خاطئ في تسميتي لصاحبة الدكان. كنت أدعوها «العبدة» بحبّ واحترام كاملين. لكن، حين أتذكّر ذلك الآن، أشعر بخجل عميق. أُقفلَ الدكان منذ زمن بعيد، ولا أعرف إن كانت العائلة قد عادت إلى الهجرة. لكنّي ما زلت حتّى الساعة أخاف أن ألتقي بصاحبته صدفةً. أخاف أن تكون قد عرفت بالاسم الذي كنت أناديها به. تذكّرت كلّ ذلك حين صادفت اليوم مركبات إعلانية تجوب شوارع بيروت لتروّج لمنتج «طربوش». و«طربوش» اليوم ليس إلا «راس العبد» سابقاً. بعد حملات عدّة، بدّل معمل «غندور» أخيراً اسم منتجه الفريد. بات بإمكاننا أن نذهب إلى دكان ما، ونطلب «طربوش غندور»، بدل أن ندلّ إليه بإصبعنا ونخجل من مناداته باسمه الوحيد المتوافر سابقاً، أي «راس العبد». و«طربوش» هو أكثر من اسم جديد. 'رأس العبد' وحقوق الانسان | النهار. إنّه باب أمل بأنّ التغيير يمكن أن يطال عادات وأسماءً كنّا نظنّ أنّها راسخة إلى ما لا نهاية. إنّه باب أمل بأن يمرّ أسبوع من دون أن تقضي عاملة أجنبيّة بعد «سقوطها» من الشرفة، وأن يمرّ يوم من دون الاعتداء على عامل سوريّ أو مصريّ. إنّه باب أمل بأن يوضع يوماً ما حدّ لكلّ تجارة الرقيق التي بات اللبنانيّون لا يعرفون العيش من دونها.

  1. Farfahinne: من "راس العبد" الى "طربوش غندور"
  2. راس العبد بأسهل طريقة واطيب طعم وبمكونات موجودة في كل منزل - YouTube
  3. 'رأس العبد' وحقوق الانسان | النهار

Farfahinne: من "راس العبد" الى "طربوش غندور"

"زيدان": معمل انتج "رأس العبد" ادخلنا في محنة عمون - أكد مصنع زيدان لشيكولاته أن ما تم اغلاقه مؤخراً ليس سوى أحد المعامل الذي لا يحوز التراخيص القانونية ولا الصفه الشرعية لانتاج بعض الاصناف ومنها رأس العبد والتي اصبحت تنتشر وبكثرة بقصد المنافسة غير المشروعه لمثل مصنعهم - على حد بيان صدر عنه -. وقال المصنع مساء الثلاثاء في رد بعثه لـ "عمون" بعد ان اغلق معملا كان ينتج سلعاً بلا ترخيص وصفة شرعية " نسجل عتبنا على من نشر خبراً ادى الى احداث اللبس والخلط بين مصنعنا وبين بعض المعامل التي لا تمتع بالقانونيه والشرعيه" ، واضاف " كنا لنتوقع منها ان تكون عونا لنا في محاربة مثل هذه الظاهرة والمنافسة غير المشروعة". واعلن المصنع للمستهلك الاردني ان مصنع زيدان يعمل بكامل طاقته الانتاجيه وبالجودة التي حازت على ثقتهم دوما وقال " سنستمر في التمتع بهذه الثقه انشا الله والتي فتحت لنا ابواب الاسواق الامريكيه والكنديه والسعوديه والعراقيه وغيرها ". Farfahinne: من "راس العبد" الى "طربوش غندور". وشكر المصنع المستهلك الاردني على ثقته بمنتوجاته ووقوفه الى جانبه في هذه المحنه التي وضعوا بها قصدا او دونما قصد. وأكد المصنع أنه سينتج منتجا جديدا من راس العبد والذي يحمل اسم "سوبر سامبو وبلوتو" والتي تتم وفقا لاحدث المواصفات العالميه وبجودة تنافس منتجات الشكولاته الاوروبيه نتيجة للاستثمارات التي تم توظيفها لمواكبة المصنع للمصانع العالميه في هذا المجال.

راس العبد بأسهل طريقة واطيب طعم وبمكونات موجودة في كل منزل - Youtube

في عقد الستينات اللبناني "السعيد" اتفق اللبنانيون على تسمية قطعة شوكولا محشوة بالكريما البيضاء، "رأس العبد". كانت تنتجها "معامل غندور" ويبلغ حجمها حجم قبضة اليد. آنذاك لم يعترض أحد على التسمية هذه، ولم ينتبه أحد قط لـ"عنصريتها" ومجافاتها "حقوق الانسان". فكلمة عنصرية وعبارة حقوق الإنسان وسواهما من مصنفات الحقوق المتصلة بهما، لم تكن رائجة على ألسنة اللبنانيين وفي الخطاب الاعلامي، الاجتماعي والسياسي. راس العبد بأسهل طريقة واطيب طعم وبمكونات موجودة في كل منزل - YouTube. وكان الاطفال والفتيات والفتيان وتلامذة المدارس، يستمتعون بأكل "رأس العبد" المغلف بطبقة رقيقة من الشوكولا السوداء، ويستمتعون أيضا بلفظ هاتين الكلمتين، كعلامة على اندراج فئات واسعة منهم ومن أهلهم في اللهو والاستهلاك والتمدن، بعد مغادرتهم الأرياف الى المدن. في الزمن والسياق إياهما راجت أيضا سلعة جديدة لتنظيف أواني المطبخ كان اسمها "سيف العبد". وهي كتل صغيرة متكوكبة من خيطان الفولاذ تستعملها سيدات البيوت في تنظيف أواني الالمنيوم. وكانت التسمية تلك تدليلاً إلى فاعلية السلعة وقوتها في التنظيف، لشبهها بالشعر الأجعد القوي المتشابك لـ"العبيد"، أي ذوي البشرة السوداء. في تلك الحقبة اللبنانية "السعيدة"، كان نادراً استيراد "الخادمات" الأجنبيات للعمل في بيوت اللبنانيين.

'رأس العبد' وحقوق الانسان | النهار

وهي دعوة مبطنة للقبول بعيوب حبيبك حتى لو كان هذا العيب لون بشرته. ولأن أصحاب البشرة السوداء في الفكر العنصري ادنى مرتبة، انتشرت مقولة " سودتلي وجهي" للدلالة على العار، مقابل " بيضتلي وجهي" للدلالة على الفخر. ولا يزال البعض يردد مقولة "شراية العبد ولا تربايته" ولا زلنا ندرس في مدارسنا قصيدة المتنبي "لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ/ إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ" ونتأثر بها، رغم ان في أرشيف المتنبي قصائد تحمل معانٍ إنسانية سامية. _نسوان الفرن العنصرية لا تطال اصحاب البشرة الداكنة الذين يحلو للبعض إنصافهم فيصفهم بالسمر، وكأنه يعتبر سواد البشرة وصمة يحاول رفعها عنهم، العنصرية تطال ايضاً النساء بطريقة فجّة، لا تقيم اعتباراً لأم وأخت وابنة. الثرثار يشبّه بنسوان الفرن، و" عقل 100 امراة بحجم عقل دجاجة خوتة" رغم ان العلم اثبت ان الدجاج من اذكى الطيور. في اللاوعي نحكم على المرأة من مظهرها الخارجي فيقال "لبّس المكنسة بتصير ست النسا"، والسمينات لهن فائدة لا تخلو من سخرية "خود السمينة وأوعى تخاف منها مخدة ومنها لحاف". وفي تمجيد العنف ضد المرأة الكثير من الامثال المتوارثة مثل ان المرأة مثل "الزيتون ما بتحلى إلا بالرص".

و أعتقد هنا أنه بمجرد القبول بتسمية حلوى لذيذة يقبل عليها الأطفال باسم مقتبس من قاطعي الرؤوس و أكلي لحوم البشر ، ما هو إلا تصرف عنصري و عليه يجب أن يقوم العرب بشكل عام و الفلسطينيين بوجه الخصوص ، بتغيير اسم الحلوى في الحال، لأن اسم تلك الحلوى يروج للإرهاب و العنصرية و لجماعات أكلي لحوم البشر الغير طبيعية و المنتشرة في أماكن مجهولة بالعالم. وبالرغم من قلة وعي العرب في مجال استخدام مصطلحات عنصرية إلا و أنه قد انتبه إلي التسمية الخاطئة لتلك الحلوى بعض أصحاب المصانع الغذائية الواعية في بعض الدول العربية ، والتي تتحمل المسئولية الاجتماعية ، مثل شركة غندور في لبنان التي قامت بتغيير اسم الحلوى من " رأس العبد" إلي حلوى "طربوش غندور " ومصنع زيدان بالأردن الذي قام أيضا بتغيير اسم الحلوى العنصري إلي " حلوى سامبو". ومن الجدير بالذكر أن العرب منذ القدم اعتادوا على تسمية الأشخاص الذين يتم جلبهم من إفريقيا للعمل في مجال الخدمة ب "العبيد" ، حيث كان يتم تسخير الأفارقة من أجل خدمة العرب و القيام بالأعمال الشاقة التي يتعفف العربي عن القيام بها ، و بقيت تسمية الأفارقة بهذه التسمية العنصرية حتى عصرنا هذا، فمازال العربي عندما يريد أن يسخر من أي شخص ذو بشرة سوداء يقوم بتلقيبه ب "العبد" ومازال العربي يتعامل مع الإفريقي بتكبر شديد.

وإذ مجأة بيظهر جني على هيئة رجل ضخم، مفتول العضلات وأسود اللون فيقول "شبيكي لبيكي أنا عبدك بين إيديكي" ويقدم لها سيفة للجلي (الحل السحري). إسم السيفة شو؟! : "سيف العبد"!! للأسف كلمة "عبد" بعدها موجودة، ما راحت من أذهان بعض اللبنانيين, والدليل اليوم عودة منتج الشوكولا الى الأسواق بالتسمية العنصرية السابقة من دون ما يطلع صوت إعتراض. هيدي واحدة من مشاهد العنصرية بلبنان. مطرح ما الإنسان لبشرتو سودا ما يزال براس بعض الناس "عبد" ووين الخادمة هي "سيرلنكية" شو ما كانت جنسيتها ووو... والليستا بطووول وتدوم وتدوم وتدوم