ولو تقول علينا بعض الأقاويل

سورة الحاقة الآية رقم 44: قراءة و استماع قراءة و استماع الآية 44 من سورة الحاقة مكتوبة - عدد الآيات 52 - Al-Ḥāqqah - الصفحة 568 - الجزء 29. ﴿ وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ ﴾ [ الحاقة: 44] Your browser does not support the audio element. ﴿ ولو تقول علينا بعض الأقاويل ﴾ قراءة سورة الحاقة المصدر: ولو تقول علينا بعض الأقاويل « الآية السابقة 44 الآية التالية »

  1. إسلام ويب - تفسير الماوردي - تفسير سورة الحاقة - تفسير قوله تعالى ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين- الجزء رقم6
  2. القران الكريم |وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ

إسلام ويب - تفسير الماوردي - تفسير سورة الحاقة - تفسير قوله تعالى ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين- الجزء رقم6

وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) يقول تعالى: ( ولو تقول علينا) أي: محمد صلى الله عليه وسلم لو كان كما يزعمون مفتريا علينا ، فزاد في الرسالة أو نقص منها ، أو قال شيئا من عنده فنسبه إلينا ، وليس كذلك ، لعاجلناه بالعقوبة. ولهذا قال

القران الكريم |وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ

الخلاصة أنه لا يمكن أن تبقى جماعة أسسها شخص ادعى أنه نبي أو مبعوث من عند الله وكان كاذبا. أما قتل النبي الصادق فممكن ولكن دعوته لن تفنى، وأما عدم قتل المدعي وبقاء جماعته وتوسعها وانتشارها فهذا يؤكد أنه صادق وأنه من الله تعالى ويجعل هذا الدليل كاملا وواضحا للغاية. أما وجود جماعات نشأت على انحرافات واجتهادات أو دعوات ليست دعوات نبوة ووحي صريح من الله تعالى فهذا لا علاقة له بالأمر هنا. إسلام ويب - تفسير الماوردي - تفسير سورة الحاقة - تفسير قوله تعالى ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين- الجزء رقم6. وهكذا يصبح موت الموت المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام معززا مكرما بين أصحابه وبقاء جماعته وقوتها من بعده دليلا دامغا لا فكاك منه. والحمد لله رب العالمين.

أما انتشار المسيحية بتحريف بولس فهذا مرجعه صدق المسيح لا تحريف بولس، وانحراف الأديان بعد الأنبياء واتساع هذا الانحراف إنما هو أمر معتاد بل هو الذريعة التي من أجلها يرسل الله تعالى الأنبياء اللاحقين، ولهذا أرسل الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان من أهم مهامه إعادة التوحيد بعد انحراف مسيحية بولس عنها. لذا، فبخلاف هذين المثالين، فإننا إذا تتبعنا سيرة كل مدعي نبوة كاذب فنجد أن مصيره كان الهلاك ثم فناء جماعته، وهذا أمر ظاهر معروف ومسلَّم به. القتل فقط ليس قطعا للوتين أخيرا نقول أيضا أن القتل لا يكون هلاكا بعذاب من الله تعالى وقطعا للوتين إلا إذا رافقه الإهانة والاجتثاث. فالنبي الصادق قد يقتل، ولكن لن يؤدي ذلك إلى إهانته أو القضاء على دعوته. القران الكريم |وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ. وعموما فإن الله تعالى قد وعد عددا من الأنبياء – وخاصة مؤسسي الأديان وذوي الدعوات التي لها خصوصية معينة – بالعصمة من القتل، وكان على رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم. ومن العجيب أيضا أن الله تعالى قد وعد المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام في وحيه: { والله يعصِمك مِن عنده ولو لم يعصمْك الناس، والله ينصرك ولو لم ينصرك الناس} (مرآة كمالات الإسلام) وتحقق وعده هذا ليكون دليلا آخر بيِّنا على صدقه.